كلمة اليوم

استقرار وأمن المنطقة، شأن يتصدر الجهود المستديمة واستراتيجيات المملكة العربية السعودية، ويتضح ذلك جليا في مواقفها الثابتة وكذلك مبادراتها وسعيها الدؤوب لتلاقي الجهود الدولية الساعية لتحقيق السلام وحفظ حقوق الإنسان، ومكافحة كافة أوجه الإرهاب والتطرف.

حين نمعن ما صرح به مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية في اليمن، بأنه تم استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ (اتفاق الرياض)، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بعدد (24) وزيرا ومن ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية، وأنه تم استيفاء كافة الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني، وما أضاف المصدر، بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقوم من خلال المراقبين العسكريين بالتحالف على الأرض ابتداء من الخميس (10 ديسمبر 2020م) بالإشراف على فصل القوات العسكرية في (ابين) وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة (عدن) لخارج المحافظة، كما ستستمر قيادة القوات المشتركة للتحالف في دعم الوحدات الأمنية للقيام بمهامها الجوهرية في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية.

وإنه تم التوافق على إعلان الحكومة المشكلة فور اكتمال تنفيذ الشق العسكري وفي غضون أسبوع، وما يتصل في ذات السياق بما قاله الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، حين أشاد بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لاستكمال جميع الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ (اتفاق الرياض) الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وأسفر عن التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية.

هذه المعطيات الآنفة تصور أمامنا مشهدا آخر من الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة في سبيل تحقيق السلام على أرض اليمن الشقيق خصوصا، والاستقرار الإقليمي والدولي وحفظ النفس البشرية وضمان حقوقها في كل بقاع الأرض ومهما كانت الظروف.