يظل التعليم هو المحرك الأساسي لنهضة الأمم، وهو الركيزة الأساسية التي يرتكز عليها أي تطور ورقي، وهو العنصر الرئيسي في بناء المجتمع ثقافياً وعلمياً، وهو السبيل لتعليم الأفراد كيف يكونون منتجين من خلال التدريب العلمي والتعليم المتخصص، كما أنه يوسع الآفاق ويزيد من قدرة الأفراد على التفكير والإبداع والإنتاج مما يؤسس لمجتمع منتج قوي ومتطور.
ولعل تجربة سنغافورة مع التعليم خير برهان على ما يمكن أن يحدثه التعليم من تغيير ونهضة في أي بلد، فسنغافورة كانت سابقاً من الدولة الفقيرة الممزقة بالعنصرية والجماعات المتفرقة والفساد، ولكنها باتت اليوم إحدى أفضل الدول اقتصادياً بعد أن رمت بنظامها التعليمي القديم، واستحدثت نظاما جديدا يحتوي على طرق حديثة تتواكب مع معطيات اليوم وآفاق المستقبل.
لقد أدركت سنغافورة أن النهضة الاقتصادية والعلمية لا تتحقق من خلال التعليم والارتقاء بمستواه، وأن مفاتيح هذه النهضة هي إعداد جيل متسلح بالعلم.
في العام 1997 عقد المؤتمر الدولي السابع للتفكير في سنغافورة بحضور 2400 ممثل لـ42 دولة من مختلف أنحاء العالم، وفي هذا المؤتمر طرح رئيس الوزراء السنغافوري جوه شوك تونج مبادرته لتطوير التعليم في بلاده تحت شعار (مدرسة تفكر.. وطن يتعلم) وطالب المسئولين عن التعليم في بلاده بنقل مفهوم التربية من التلقين المعتمد على الحفظ إلى تعليم الطلاب والطالبات مهارات التفكير والاتجاه نحو التعلم والتقصي الذاتي.
سخرت سنغافورة جميع إمكانياتها لتطوير التعليم وبذلت كل ما في وسعها للنهضة بالعملية التعليمية.
ويقول نغ اونغ هين وزير التعليم خلال الفترة من 2008 إلى 2011: «عملنا على أن يجد جميع الأطفال الفرصة لتعليم ما يجيدونه من مهارات، وبدلاً من أن نجتهد على أن نجعل الأطفال متلائمين مع النظام التعليمي نقوم بجعل النظام التعليمي ملائما لهم».
عملت سنغافورة على عدة محاور أهمها رفع كفاءة المعلمين ومستواهم المعيشي، وتغيير المناهج وفق احتياجات المجتمع، وإدخال جانب التسلية وتبسيط المعلومات للطلاب، مع التركيز على الطلاب المتفوقين والاستثمار فيهم، إلى جانب اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة للنظام التعليمي يبدأ تدريسها من مرحلة ما قبل المدرسة.
ومن صور الممارسات التعليمية التي تبناها النظام التعليمي الجديد في سنغافورة على سبيل المثال لا الحصر:
- تم استبدال الطابور الصباحي بنصف ساعة لقراءة الصحف بهدف تعزيز مهارات القراءة والاطلاع.
- تم إدخال الأنشطة الإلكترونية وبرمجة الروبوتات في جميع المراحل الدراسية بهدف مواكبة عالم البرمجة والذكاء الاصطناعي.
- إن المدارس لا تركز على كمية ما يتعلمه التلاميذ، بل يولون أهمية قصوى لتعليم الطلاب كيف يعتمدون على تعليم أنفسهم مدى الحياة.
- التعليم في المرحلة الابتدائية يعتمد على التعليم عن طريق اللعب لجعل المدرسة بيئة جاذبة، ويحثون الطلاب على الاكتشاف والاستكشاف والتعلم من التجربة والمشاهدة والاستنتاج من أجل استيعاب أسرع وترسيخ للمعلومة أطول فترة ممكنة.
اليوم سنغافورة تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم من ناحية جودة التعليم، وتم تصنيفها من قبل البنك الدولي كأفضل مكان لتطوير القدرات البشرية، فالطفل البالغ في سنغافورة يكون قادراً على الإنتاج بنسبة 88%.
لدينا في المملكة العربية السعودية ولله الحمد رؤية طموح وواضحة، وقيادة حكيمة تدعم التعليم لإيمانها الكامل بأن الأمم لا تنهض إلا بنهضة عقول أبنائها، وإن شاء الله نحن على الدرب سائرون في ظل الاهتمام الكبير والخطط الطموح والميزانيات الضخمة التي وفرت لقطاع التعليم، فنحن لا نرضى بإنجازات بسيطة، بل طموحنا أن نكون في مصاف الدول المتقدمة عالمياً في التعليم وفي جميع المجالات.
@Ali21216
ولعل تجربة سنغافورة مع التعليم خير برهان على ما يمكن أن يحدثه التعليم من تغيير ونهضة في أي بلد، فسنغافورة كانت سابقاً من الدولة الفقيرة الممزقة بالعنصرية والجماعات المتفرقة والفساد، ولكنها باتت اليوم إحدى أفضل الدول اقتصادياً بعد أن رمت بنظامها التعليمي القديم، واستحدثت نظاما جديدا يحتوي على طرق حديثة تتواكب مع معطيات اليوم وآفاق المستقبل.
لقد أدركت سنغافورة أن النهضة الاقتصادية والعلمية لا تتحقق من خلال التعليم والارتقاء بمستواه، وأن مفاتيح هذه النهضة هي إعداد جيل متسلح بالعلم.
في العام 1997 عقد المؤتمر الدولي السابع للتفكير في سنغافورة بحضور 2400 ممثل لـ42 دولة من مختلف أنحاء العالم، وفي هذا المؤتمر طرح رئيس الوزراء السنغافوري جوه شوك تونج مبادرته لتطوير التعليم في بلاده تحت شعار (مدرسة تفكر.. وطن يتعلم) وطالب المسئولين عن التعليم في بلاده بنقل مفهوم التربية من التلقين المعتمد على الحفظ إلى تعليم الطلاب والطالبات مهارات التفكير والاتجاه نحو التعلم والتقصي الذاتي.
سخرت سنغافورة جميع إمكانياتها لتطوير التعليم وبذلت كل ما في وسعها للنهضة بالعملية التعليمية.
ويقول نغ اونغ هين وزير التعليم خلال الفترة من 2008 إلى 2011: «عملنا على أن يجد جميع الأطفال الفرصة لتعليم ما يجيدونه من مهارات، وبدلاً من أن نجتهد على أن نجعل الأطفال متلائمين مع النظام التعليمي نقوم بجعل النظام التعليمي ملائما لهم».
عملت سنغافورة على عدة محاور أهمها رفع كفاءة المعلمين ومستواهم المعيشي، وتغيير المناهج وفق احتياجات المجتمع، وإدخال جانب التسلية وتبسيط المعلومات للطلاب، مع التركيز على الطلاب المتفوقين والاستثمار فيهم، إلى جانب اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة للنظام التعليمي يبدأ تدريسها من مرحلة ما قبل المدرسة.
ومن صور الممارسات التعليمية التي تبناها النظام التعليمي الجديد في سنغافورة على سبيل المثال لا الحصر:
- تم استبدال الطابور الصباحي بنصف ساعة لقراءة الصحف بهدف تعزيز مهارات القراءة والاطلاع.
- تم إدخال الأنشطة الإلكترونية وبرمجة الروبوتات في جميع المراحل الدراسية بهدف مواكبة عالم البرمجة والذكاء الاصطناعي.
- إن المدارس لا تركز على كمية ما يتعلمه التلاميذ، بل يولون أهمية قصوى لتعليم الطلاب كيف يعتمدون على تعليم أنفسهم مدى الحياة.
- التعليم في المرحلة الابتدائية يعتمد على التعليم عن طريق اللعب لجعل المدرسة بيئة جاذبة، ويحثون الطلاب على الاكتشاف والاستكشاف والتعلم من التجربة والمشاهدة والاستنتاج من أجل استيعاب أسرع وترسيخ للمعلومة أطول فترة ممكنة.
اليوم سنغافورة تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم من ناحية جودة التعليم، وتم تصنيفها من قبل البنك الدولي كأفضل مكان لتطوير القدرات البشرية، فالطفل البالغ في سنغافورة يكون قادراً على الإنتاج بنسبة 88%.
لدينا في المملكة العربية السعودية ولله الحمد رؤية طموح وواضحة، وقيادة حكيمة تدعم التعليم لإيمانها الكامل بأن الأمم لا تنهض إلا بنهضة عقول أبنائها، وإن شاء الله نحن على الدرب سائرون في ظل الاهتمام الكبير والخطط الطموح والميزانيات الضخمة التي وفرت لقطاع التعليم، فنحن لا نرضى بإنجازات بسيطة، بل طموحنا أن نكون في مصاف الدول المتقدمة عالمياً في التعليم وفي جميع المجالات.
@Ali21216