محمد دوجان

يقول ابن عدوان: غفر الله لهُ وجعل الله ما يكتبه شاهداً لهُ بالخير.

يتغير المحور الداخلي للإنسان على مدى تغير المرحلة وإرهاصاتها في ظل الالتفاف المحوري، الذي من حوله.

فعلى سبيل المثال: البعض يتقلب كيفما يتقلبون الذين من حوله. في ظل أن هنالك أناسا مازالت عقائدهم الفكرية والذهنية راسخة وراسية.

وقس على ذلك الكثير ممن يتبادلون المصالح الشخصية وتلميع الصورة الخارجية للمرء في ظل (الكذب المستمر على النفس)، وتمحيص الأمر نفسه في عين المصالح المشتركة والوقائع المتفق عليها.

يعيش كثير من الناس في مرحلة هوس ووقائع يكون الإنسان عكس اتجاهها في ثوانٍ معدودة وتغير النهج والفكر، وكذلك الطريق (!) في ظل أن الأمر المتفق عليه كان قبل ثواني العكس.

قد يتبانا جمال اللسان وحب (الهيلمه) وحب الظهور «و»(الترزز) على كثير من الناس في طموح «شاغف ومشغوف» في حب التصدر أو الظهور وكثرة الحديث لكي يقال: لدي معلومة (مع الأسف(!)..).

نهج الواسطة قاتل أحياناً (!)

ولكن الأمَرْ عندما تجد إنسانا يضرب لك الأمثال، ولكن مع الأسف(؟) يأتي بعكس ذلك(!).

هنالك مرض (نسأل الله العافية والسلامة) يعاني منه كثير من الناس هو حب إخراج اسم أسرة أو عشيرة أو قبيلة على حسب معيّن لوضع أساليب معينة على نهج نعرة أو عصبية (والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: دعوها فإنها منتنة).

وطرق البعض منها (مهلك)، بل وقاتل ولا يخلو من النفخ في أكسجين سام وبطيء ومنتهي الصلاحية لكي يقوّم هذا البالون المتهالك بالانتفاخ.

ونحنُ ولله الحمد في وطن غالي الثمن معطاء وكلنا قبيلة واحدة وتحت سقف واحد وفي وطن واحد شامخ؛ (وطني الحبيب فهل أحبُ سوا هو).

وكذلك بعض البروتوكولات، التي يتشبث بها البعض في دعوى نهج طريق معين لمصلحة أو لمظهر أو لعمل مؤقت.

إن نهج الأداء القويم، الذي يرتكز على أمور دينية أو دنيوية تكون مخفية ومن ضمن مضامين العمل الخفي لأن الله هو أعلم بالسرائر تكون أقرب لصدق؛ على سبيل المثال: الكرم تجد من يتحدث عن الكرم وهو أبخل الناس(!)

تجد مَنْ يتحدث عن تلاحم الأسرة أو العائلة وهو قاطع وقليل التواجد(!) كالذي يتحدث لك عن الزهد وهو يحمل عشرات البلوكات من الأراضي(!)

عندما يكون للإنسان «مبدأ» معين يبدأ به وينتهي به؛ هُنا تتحدث عن إنسان صاحب رأي معين وتطلع دائم، بل وربما يكون مستشارا خاصا لك.

ولكن؟

عندما تجد إنسانا يتلون على تلوّن الطبيعة في جميع الاتجاهات والسبل، فهذا أنا أجزم يقيناً بأنهُ إنسان يحتاج إلى دورات تكثيفية وذلك لتقويم المسار والاطلاع بالشكل الصحيح.

نسمع دائماً من أفواه كثير من البشر أن فلانا صاحب خبرة أو مخضرم (؟)

كيف استطاع أن يكسب هذا الأمر (؟)

من تجارب الحياة (!)

ولذلك دائماً يقال: إن الحياة حلوة بس نفهمها.

في رزائن العارفين والمتفهّمين نجد دائماً أن الانسياق خلف شيء ليس لك أي قناعة به أو لا تريده هذا يعتبر كذبا على النفس.

خاتمة

دائماً كن على يقين بأن الله سبحانه وتعالى هو عالم بالسرائر وهو يعلم ما في نفسك وما هي نيتُك (لأن الأعمال بالنيات) كما جاء في الحديث.

وأي تمهيد لنفس وملء طموحها والمبالغة فيها والتمني على النفس في أمر الواقع وهو عكس ذلك ثق تمام الثقة أن هذا هو هواء النفس أو الكذب عليها، فهذا هو الكذب على النفس.

Abo-sanjar@hotmail.com