محمد الخباز ـ الخبر

خطف الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية كل الأضواء، وأصبح حديث الشارع الرياضي السعودي عقب المستويات الكبيرة التي يقدمها والنتائج البارزة التي يحققها منذ صعوده لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في بداية الموسم الحالي.

وتركزت الأحاديث حول القادسية عقب الانتصار المثير الذي حققه على الشباب في إطار منافسات الجولة الـ 7 بدوري المحترفين، والتي نجح خلالها أبناء الخبر في قلب الطاولة في وجه الليث وصيف الدوري الممتاز، والمرشح الأوفر حظًا لخطف نقاط المواجهة الدورية، قبل أن يزداد حجم الأحاديث والإشادات بالفريق القدساوي، بعد تكراره الانتصار على الشباب، ولكن هذه المرة في دور الـ16 من منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين، ليؤكد أنه أحد الأسماء الهامة في الموسم الكروي السعودي الحالي، وأن انتصاره الأول لم يكن من باب المصادفة، بل نتيجة لعمل إداري وفني كبير يصنع في أروقة القادسية.

«أبناء الخبر» تغنوا كثيرًا بفريقهم الشاب، وأكدوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة على ضرورة دعم الفريق، الذي سيكون الاسم الأصعب في كرة القدم السعودية خلال السنوات المقبلة في حال تم الحفاظ على نجومه، وتدعيمهم بالأسماء القادرة على تقديم الإضافة، سواء فيما يتعلق باللاعبين المحليين أو المحترفين الأجانب.

وتساءل الكثيرون عن سر الثورة الكروية القدساوية، خاصة أنه فريق قادم للتو من دوري الدرجة الأولى، لكن المتتبع لمشوار الفريق خلال الموسم الماضي، يعلم تمامًا بأن الفريق كان يسير وفق خطة واضحة ومرسومة بدقة وضعت من قبل إدارة النادي برئاسة مساعد الزامل والمدير الفني للفريق يوسف المناعي، ليكملها الرئيس الحالي للقادسية ناصر الدغيثر من خلال الإبقاء على المدرب التونسي، ومنحه الثقة اللازمة لإظهار بصماته الفنية، وهو ما نجح فيه باقتدار رغم أن الأجانب الذين تم استقطابهم للفريق القدساوي يعتبرون من ضمن الأقل قيمة مادية على مستوى دوري المحترفين السعودي.

عشاق القادسية طالبوا لاعبيهم بالبناء على هذه الانتصارات، وعدم الانجراف خلف «نشوة» التغلب على الشباب في مناسبتين، مؤكدين لهم أن اختبارًا هامًا ينتظرهم أمام الهلال، مساء الإثنين المقبل، ضمن منافسات الجولة الـ9 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.