سرور محمد

المحاولات المتكررة للميليشيا الحوثية الإرهابية للقيام بعمل عدائي وإرهابي تجاه المملكة والسفن التجارية بجنوب البحر الأحمر باستخدام زوارق مفخخة وطائرات مسيرة، في تهديد صارخ للأمن الإقليمي والدولي وطرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية. وآخرها استهداف ناقلة نفط في جدة، إنما هو دليل واضح على يأسهم وخسارتهم وفقدانهم للشرعية، واقتراب نهاية هذه الجماعة الإرهابية على المستوى الداخلي، وعلى المستوى الدولي.

حيث أدركت الدول المترددة سابقا، التي انطلت عليها أكاذيب الميليشيا وداعميهم من أصحاب الفكر وأصحاب المال والقنوات الهلامية، التي لا تستحق أن تصنف إعلامية؛ لأنها قنوات موجهة

لقد أدرك المجتمع الدولي خطورة هذه الميليشيا على الأمن الدولي، وعلى الاقتصاد العالمي، وأن الوقت قد حان لتصنيفهم جماعة إرهابية.

وفي يقين لا يخالجه أي شك عندما صدر قرار الحزم من قصر العوجا بالرياض لقطع يد العبث والتخريب في المنطقة، أثبتت السعودية كعادتها دائما أنها تقف لنصرة جيرانها ومنع الظلم وتلبية نداء الإخوة، وأنه لا مساومة مع أمنها القومي وسلامة أراضيها وحدودها البرية والبحرية والجوية، ولا تهاون في أمن واستقرار جيرانها كون المملكة العربية السعودية تمثل العمق العربي والإسلامي.

المملكة العربية السعودية وعبر التاريخ لا تتردد في اتخاذ القرارات الحاسمة للمحافظة على أمن البلاد والعباد ونصرة جيرانها ولو كلفها ذلك الكثير.

وقد وقفت المملكة وشقيقاتها الدول الصادقة والمستشعرة لخطر المشروع الصفوي على بلاد العرب والمسلمين، وقفت صفا واحدا وقطعت اليد الإيرانية، اليد التي جندت من خلال المشروع الصفوي ميليشيا إرهابية مرتزقة باعت ضميرها وإنسانيتها وعروبتها لفكر فاسد هدفه الدمار والخراب لبلاد العرب وإعادة البدع والخرافات وعودتنا لعصور الجهل والظلام كما فعلوا في العراق وسوريا ولبنان.. لا يريدون خيرا لبلاد العرب ولا للمسلمين يريدون العبث ونشر الفوضى وتمزيق الأمة العربية حقدا وكرها من عند أنفسهم.

ميليشيا إرهابية اتخذت من بلاد اليمن وكرا لمخططات خبيثة بمساعدة من جهلة الكهوف، الذين أصبحوا أداة رخيصة في أيديهم، سلبوهم العزة والكرامة والقرار، فأصبحوا يعيشون في كهوف صعدة كالخفافيش لا يجرأون على الظهور والمواجهة،

رفضوا حياة العزة والكرامة والعروبة... وقبلوا الإهانة والذل، والخنوع لأسيادهم في طهران.

عصابة لا تعرف معنى إخوة الدين وإخوة العروبة، باعوا ضميرهم لتجار الدم وفرس هذا الزمان، وصدّقوا وعود أسيادهم بأنه سيكون لهم التمكين في الأرض.

ونسوا أن رجال هذه البلاد سيقطعون كل يد تمتد لأراضي المملكة.. سيكون عقابهم قاسيا.

خفافيش الكهوف.. لن تقوم لهم قائمة.

abo.moh.s@gmail.com