د ب أ - تعز

شهد الريال اليمني تحسنا ملحوظا في تعاملات أمس الثلاثاء، بعد أيام من إعلان تشكيل الحكومة الجديدة بناء على «اتفاق الرياض» الموقع بين الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية المملكة العربية السعودية.

وقال أحمد الشرعبي، أحد العاملين بمجال الصرافة في مدينة تعز: بلغ سعر الدولار 760 ريالا في تعاملات اليوم، فيما الريال السعودي وصل سعره 200 ريال، وأضاف: إن هذا التحسن في سعر صرف الريال بالمناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، جاء تأثرا بتشكيل الحكومة الجديدة.

ولفت إلى أن العديد من السكان لجأوا إلى صرف مدخرات من العملة الصعبة، ما أدى إلى تحسن صرف العملة المحلية، وسط توقعات من قبل الجميع باستمرار تعافي الريال.

وكان سعر صرف الدولار يساوي أكثر من 850 ريالا، قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة.

وخلال الأيام الماضية، أعلن البنك المركزي اليمني، أنه سيتم وصول دعم مالي من أجل تعزيز تحسن سعر العملة المحلية، ما يؤدي إلى تراجع ارتفاع الأسعار.

يأتي ذلك في الوقت الذي استمر الدولار الواحد عند 600 ريال في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، وسط اتهامات للانقلابيين بفرض ذلك بقوة السلاح، بعيدا عن الإجراءات الاقتصادية الحقيقية.

وأمس الأول، التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، عبر الاتصال المرئي بعدد من سفراء الدول لدى اليمن الراعية للعملية السياسية هناك.

وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات الحاصلة في تنفيذ اتفاق الرياض، بعد تنفيذ الشق العسكري وإعلان تشكيل الحكومة اليمنية.

وأكد جميع السفراء أن تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية، لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.

ويوم الجمعة الماضي، وبموجب اكتمال الشق العسكري لاتفاق الرياض، تم تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، مكونة من 24 وزيرا، فيما حصل المجلس الانتقالي الجنوبي على خمس حقائب فيها.