المعرض أطلق المواهب في دمج اللغة بالفن التشكيلي
أبدى عدد من الفنانين التشكيليين سعادتهم بالمشاركة في معرض «حروفيات»، الذي تقيمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وأكدوا أن فكرة دمج الخط العربي في اللوحة التشكيلية يجب أن توظَّف بشكل سليم ومدروس، يخدم الفكرة العامة للوحة إلى جانب اللون والحركة، وأن دخول الحرف في الأعمال الفنية، برمزياته وتعابيره وجمالياته، جاء تعبيرا عن الثقافة العربية الإسلامية، وكأيقونة تمثل الهوية العربية، وهو ما يؤكده المعرض الذي يشارك فيه 26 فنانا وفنانة من مختلف مناطق المملكة، ويضم 33 عملا فنيا استخدم الفنانون فيها الحروف والخط العربي والرسومات، التي تحاكي الشرق وفنونه الإسلامية.
فنون اللغة
قالت الفنانة التشكيلية رجاء الشافعي إن اللغة صوت ورمز، والفن صورة ورمز، وآلية تواصلهما تحوي الكثير من الرموز والدلالات، والأولى لفظية والأخرى بصرية، إلا أن اللغة انبثقت عنها فنون إبداعية خاصة بها في تطورها؛ لترجمة تلك الأصوات والرموز إلى أفكار لها أنساق أدبية مختلفة، منها السردي والغنائي والإنشائي.. إلخ، وهي فنون تختلف عن الفن التشكيلي، إذ إن الأخير حوَّل تلك الأفكار والصور الذهنية إلى صور بصرية متعددة الأبعاد، إلا أنهما يجتمعان معا في نواحٍ متعددة، أبرزها صياغة تلك الأفكار والخيالات البشرية، وأيضا المألوف من الأشياء، إلى صور جمالية إبداعية مثيرة لكافة الحواس، كما أنهما تعبِّران عن هوية المجتمعات، وتلعبان الدور الأهم في حفظ واحتضان فكر وحضارة الأمم.
تعدد الوسائط
وتابعت: ومع تعدد الوسائط الفنية المتاحة بشكل كبير، اتجه كثير من ممارسي الفن إلى إدخال الخط العربي إلى اللوحة التشكيلية كأسلوب تجميلي يضفي الرونق والتألق على العمل الفني دون مراعاة لعناصر ومقومات الخط الخاصة، وهي ظاهرة منتشرة بشكل كبير جدا، وأصبحت فجة ومؤلمة من وجهة نظري، وهنا لا أتحدث عن الفنانين المتمرسين، وإنما عن السواد الأعظم من الممارسين، الذين استسهلوا دخول هذه المدرسة الفنية «الحروفية» عبر هذه التقنيات المتوافرة، ما أنتج لنا أعمالا ضعيفة المستوى، يُلاحَظ فيها بشكل كبير ضعف المهارة وغياب الثقافة الفنية، ما تسبب في تشويه الحرف واللوحة الحروفية برمتها، وأنا مع حرية الفنان في استخدام كافة التقنيات إذا أراد أن يدمج الخط العربي في اللوحة التشكيلية، إلا أنه لابد أن يوظَّف بشكل سليم ومدروس يخدم الفكرة العامة للوحة إلى جانب اللون والحركة، هنا فقط سيشع جمالا وتألقا، وإلا سيكون عبثا مطلقا، فالخط العربي فن قائم بذاته له رسمه وصوته، وينبغي احترامه لا العبث به.
تعبير للثقافة
وتحدثت الفنانة التشكيلية إيمان الجشي عن أعمالها المشاركة في المعرض، فقالت: عرضت عملا واحدا فقط يحاكي الحروفية العربية، فكانت السيادة للحرف العربي، فهو المحرك الرئيس في أعمالي، وذلك بعد تجريده مع معالجة لسطح اللوحة من حفر غائر وبارز، وبناء مضاعف واستخدام عدة تقنيات، لتكوين عمل متجانس ومتكامل، مع وجود الضوء المحرك لذلك، في محاولة للبحث عن مضمون من خلال هذا التوظيف.
وأضافت: مُنذ زمن وأنا أهتم بالحرف العربي، ودخوله في أعمالي، برمزياته وتعابيره وجمالياته، جاء تعبيرا عن الثقافة العربية الإسلامية، وكأيقونة تمثل الهوية العربية، فالحروف في أعمالي كلمات تلامس روحي ووجداني ومشاعري، وحروفي أشخاص وقصص وحكايات.
جماليات العربية
وقالت الفنانة التشكيلية بسمة الصقعبي: «إنَّ الَّذي ملأ اللُّغات محاسنًا.. جعل الجمال وسرّه في الضَّاد» لغتنا العربيَّة عشقٌ لا ينتهي، فيكفينا فخرًا أنَّها لغة القرآن الكريم، وهي اللُّغة الباقية إلى قيام السَّاعة، ومن ناحية فنية لابد أن يُحتفى بها، ويُسلَّط الضوء على جماليات رسم حروفها وتنوع أشكالها، وما تقوم به جمعية الثقافة والفنون بالدمام سنوياً، بإقامة معرض خاص للوحات تُبرز فيه الخطوط العربية بأشكال مختلفة لهو شيء يستحق الإشادة والدعم، فالخطوط العربية جميلة بحد ذاتها، فكيف إذا تداخلت برسم أو تصميم أو ألوان، وهذه المعارض بشكل عام تدعم ثقافة ورؤية ورسالة المملكة والهوية العربية الإسلامية عامة.
نوتان
وتشارك الأختان فاطمة وحنين عسيري باسم «نوتان» بثلاثة أعمال، اللوحة الأولى بعنوان «حروفيات»، وهي عبارة عن لوح خشبي ومادة الريزن مع حروفيات بخط الثُلث، واللوحة الثانية بعنوان «رُكام»، عبارة عن قطع خشبية بأحجام متنوعة، موزعة على لوحة خشب لتُمثل الرُكام، وتم استخدام قطع الأكريلك في كتابة جملة «رُكامُك هذا سيبنيك يومًا»، كدعوة للتفاؤل والإصرار مهما كانت الظروف المحيطة بالإنسان، ومهما واجه من الصعاب في طريقه لتحقيق ما يُريد.
أما اللوحة الثالثة بعنوان «جنون»، فهي عبارة عن مادة الريزن لعمل تأثير الرخام على قطعة من الخشب، وعليها عبارة «تحتاج قليلًا من الجنون لتُنجز أشياء عظيمة»، وتحث المُتلقي على التفكير خارج الصندوق، وتجريب أمور قد يراها غيره ضربًا من الجنون ولكن نتائجها عظيمه.
وتحدثت فاطمة عسيري عن علاقة الفن باللغة العربية، فأوضحت أن اللغة تُعتبر آلية للتواصل والتعبير وتوصيل الأفكار وانعكاس لحضارة وهوية المُجتمع، وتتميز لغتنا العربية بجمالها وتعدد جوانب استخدامها في الفنون، مثل الخطوط والشعر والمسرحيات وغيرها، مؤكدة أن اللغة العربية، رغم صعوبتها لغير الناطقين بها، فإنها تملك سحرا جذابا سمعيا وبصريا، ودور الفنانين هو إبراز تلك اللغة بشكل جمالي يعزز قيمتها ويجعلها في مصاف اللغات العالمية.
فنون اللغة
قالت الفنانة التشكيلية رجاء الشافعي إن اللغة صوت ورمز، والفن صورة ورمز، وآلية تواصلهما تحوي الكثير من الرموز والدلالات، والأولى لفظية والأخرى بصرية، إلا أن اللغة انبثقت عنها فنون إبداعية خاصة بها في تطورها؛ لترجمة تلك الأصوات والرموز إلى أفكار لها أنساق أدبية مختلفة، منها السردي والغنائي والإنشائي.. إلخ، وهي فنون تختلف عن الفن التشكيلي، إذ إن الأخير حوَّل تلك الأفكار والصور الذهنية إلى صور بصرية متعددة الأبعاد، إلا أنهما يجتمعان معا في نواحٍ متعددة، أبرزها صياغة تلك الأفكار والخيالات البشرية، وأيضا المألوف من الأشياء، إلى صور جمالية إبداعية مثيرة لكافة الحواس، كما أنهما تعبِّران عن هوية المجتمعات، وتلعبان الدور الأهم في حفظ واحتضان فكر وحضارة الأمم.
تعدد الوسائط
وتابعت: ومع تعدد الوسائط الفنية المتاحة بشكل كبير، اتجه كثير من ممارسي الفن إلى إدخال الخط العربي إلى اللوحة التشكيلية كأسلوب تجميلي يضفي الرونق والتألق على العمل الفني دون مراعاة لعناصر ومقومات الخط الخاصة، وهي ظاهرة منتشرة بشكل كبير جدا، وأصبحت فجة ومؤلمة من وجهة نظري، وهنا لا أتحدث عن الفنانين المتمرسين، وإنما عن السواد الأعظم من الممارسين، الذين استسهلوا دخول هذه المدرسة الفنية «الحروفية» عبر هذه التقنيات المتوافرة، ما أنتج لنا أعمالا ضعيفة المستوى، يُلاحَظ فيها بشكل كبير ضعف المهارة وغياب الثقافة الفنية، ما تسبب في تشويه الحرف واللوحة الحروفية برمتها، وأنا مع حرية الفنان في استخدام كافة التقنيات إذا أراد أن يدمج الخط العربي في اللوحة التشكيلية، إلا أنه لابد أن يوظَّف بشكل سليم ومدروس يخدم الفكرة العامة للوحة إلى جانب اللون والحركة، هنا فقط سيشع جمالا وتألقا، وإلا سيكون عبثا مطلقا، فالخط العربي فن قائم بذاته له رسمه وصوته، وينبغي احترامه لا العبث به.
تعبير للثقافة
وتحدثت الفنانة التشكيلية إيمان الجشي عن أعمالها المشاركة في المعرض، فقالت: عرضت عملا واحدا فقط يحاكي الحروفية العربية، فكانت السيادة للحرف العربي، فهو المحرك الرئيس في أعمالي، وذلك بعد تجريده مع معالجة لسطح اللوحة من حفر غائر وبارز، وبناء مضاعف واستخدام عدة تقنيات، لتكوين عمل متجانس ومتكامل، مع وجود الضوء المحرك لذلك، في محاولة للبحث عن مضمون من خلال هذا التوظيف.
وأضافت: مُنذ زمن وأنا أهتم بالحرف العربي، ودخوله في أعمالي، برمزياته وتعابيره وجمالياته، جاء تعبيرا عن الثقافة العربية الإسلامية، وكأيقونة تمثل الهوية العربية، فالحروف في أعمالي كلمات تلامس روحي ووجداني ومشاعري، وحروفي أشخاص وقصص وحكايات.
جماليات العربية
وقالت الفنانة التشكيلية بسمة الصقعبي: «إنَّ الَّذي ملأ اللُّغات محاسنًا.. جعل الجمال وسرّه في الضَّاد» لغتنا العربيَّة عشقٌ لا ينتهي، فيكفينا فخرًا أنَّها لغة القرآن الكريم، وهي اللُّغة الباقية إلى قيام السَّاعة، ومن ناحية فنية لابد أن يُحتفى بها، ويُسلَّط الضوء على جماليات رسم حروفها وتنوع أشكالها، وما تقوم به جمعية الثقافة والفنون بالدمام سنوياً، بإقامة معرض خاص للوحات تُبرز فيه الخطوط العربية بأشكال مختلفة لهو شيء يستحق الإشادة والدعم، فالخطوط العربية جميلة بحد ذاتها، فكيف إذا تداخلت برسم أو تصميم أو ألوان، وهذه المعارض بشكل عام تدعم ثقافة ورؤية ورسالة المملكة والهوية العربية الإسلامية عامة.
نوتان
وتشارك الأختان فاطمة وحنين عسيري باسم «نوتان» بثلاثة أعمال، اللوحة الأولى بعنوان «حروفيات»، وهي عبارة عن لوح خشبي ومادة الريزن مع حروفيات بخط الثُلث، واللوحة الثانية بعنوان «رُكام»، عبارة عن قطع خشبية بأحجام متنوعة، موزعة على لوحة خشب لتُمثل الرُكام، وتم استخدام قطع الأكريلك في كتابة جملة «رُكامُك هذا سيبنيك يومًا»، كدعوة للتفاؤل والإصرار مهما كانت الظروف المحيطة بالإنسان، ومهما واجه من الصعاب في طريقه لتحقيق ما يُريد.
أما اللوحة الثالثة بعنوان «جنون»، فهي عبارة عن مادة الريزن لعمل تأثير الرخام على قطعة من الخشب، وعليها عبارة «تحتاج قليلًا من الجنون لتُنجز أشياء عظيمة»، وتحث المُتلقي على التفكير خارج الصندوق، وتجريب أمور قد يراها غيره ضربًا من الجنون ولكن نتائجها عظيمه.
وتحدثت فاطمة عسيري عن علاقة الفن باللغة العربية، فأوضحت أن اللغة تُعتبر آلية للتواصل والتعبير وتوصيل الأفكار وانعكاس لحضارة وهوية المُجتمع، وتتميز لغتنا العربية بجمالها وتعدد جوانب استخدامها في الفنون، مثل الخطوط والشعر والمسرحيات وغيرها، مؤكدة أن اللغة العربية، رغم صعوبتها لغير الناطقين بها، فإنها تملك سحرا جذابا سمعيا وبصريا، ودور الفنانين هو إبراز تلك اللغة بشكل جمالي يعزز قيمتها ويجعلها في مصاف اللغات العالمية.