فنان ذو قيمة فريدة ترك بصمة خالدة بعطائه الإبداعي
ضمن مبادرة «ويستمر الوفاء» التي تقيمها الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت»، افتتح وكيل أمين جدة سابقًا د. جمال أزهر بصالة «رؤى الفن» بجدة معرض الفنان الراحل ياسر أزهر؛ تكريمًا لمسيرته الفنية، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من التشكيليين.
ويستمر الوفاء
وقالت د. منال الرويشد، إن هذا المعرض الثاني لمبادرة «ويستمر الوفاء» بجهود الفنان هشام بنجابي، وهي مبادرة على مستوى المملكة، وستُنفذ في كل مدينة من مدنها، حيث يتم اختيار فنانين راحلين وتكريمهم بهدف تقدير رواد الحركة التشكيلية السعودية، والسعي إلى ترسيخ الثقافة والفن لدى المجتمع، والتأكيد على دور الفنون التشكيلية في مختلف المحافل، مضيفة: نعمل أيضًا على تجسيد العلاقة بين جيل الرواد وجيل الشباب، وتعريف الجيل الحالي بأعمال الفنانين التشكيليين الراحلين، ونهتم بتوثيق تاريخهم وإبرازه من خلال هذا المعرض، وبأفلام وثائقية وبرامج ثقافية حول سيرتهم وعطائهم.
بصمة خالدة
وقال الفنان التشكيلي هشام بنجابي: جمع المعرض أعمال الراحل ياسر أزهر، هو بمثابة تكريم لمسيرته الفنية، فقد ترك بصمة خالدة بعطائه، وهو من الفنانين الذين لهم قيمة فنية عالية، حيث تميز بقدرته على التنويع، والجمع بين العمق اللوني والموضوعي، واحترف العمل بأساليب المدرسة التكعيبية، وتركزت أعماله في الفترة الأخيرة من حياته على الجداريات التي تحمل هوية الحجاز والزخرفة الإسلامية، وأنا من أوائل من نادوا بتكريمه؛ لإسهامه الواضح في إثراء المشهد الفني بالمملكة.
تحديث الصورة
وقال رئيس بيت الخبراء للفنون البصرية والتصاميم الصناعية د. عصام العسيري: زاملت الفنان الجميل ياسر أزهر في دراستنا لمرحلتي البكالوريوس والماجستير بجامعة أم القرى، وهو فنان واعٍ بالفن ومقدِّر لجمالياته، ومدرك لتأثير الصورة في المتلقين، لذا فقد كان يطرح أعمالًا تحاورهم بفصاحة تشكيلية، وبلغة خاصة ومثيرة، وتتميَّز تجربته بمحاولة تحديث الصورة واللوحة في الطرح التشكيلي المحلي، في ظل تطورات الفن الفلسفية الفكرية المنهجية والتصويرية الأسلوبية.
المدرسة التكعيبية
ويكمل عسيري: تبنَّى أزهر التكعيبية كمدرسة وأسلوب فني تصميمي لكادر الصورة عند رائديها بابلو بيكاسو وجورج براك، ولكن بهويته السعودية، وتعتمد لوحاته على الخطوط المستقيمة والزوايا الحادة، ورسم الأشكال في نطاق تكعيبي الرؤية من مختلف أبعادها، فالمهم لدى التكعيبي هو إدراك الكتلة والشكل وتحليله لمقوماته البنائية، ومعرفة قلب الأشكال ومفاصلها، وثوابت النسق ومتغيراته عند تحليل النظام النسقي للشكل وتفكيكه، فيتم إعادة بنائها فنيًّا وجماليًّا وإبداعيًّا وفق منظور تكعيبي خاص لديه، فتقوم صورة العمل الجديد على عدة زوايا منظورية للأشكال، ويطلي الأشكال والخلفيات بألوان الزيت بعدة طبقات تعبيرية حسية، وليست شكلية تحليلية كسابقتها، فهو من الفنانين الذين يعتنون بجميع تفاصيل العمل، وعرضه بشكل مكتمل التقنيات والمهارات.
أثر جميل
وشارك الفنان التشكيلي والناقد صالح النقيدان بقوله: الفنان الصادق يترك دائمًا أثرًا جميلًا في الساحة التشكيلية، وفناننا القدير ياسر أزهر ترك إرثًا فنيًّا رائعًا، ووضع بصمة خاصة تفرَّد بها، وأصبحت بصماته في تشكيل اللوحات مميزة، لدرجة أننا نعرفها دون أن نرى توقيعه عليها، أما عن أخلاقه، فقد كان يتمتع بروح شفافة، وحُسن تعامل مع زملائه الفنانين، ولا يبخل بأي معلومة تفيد الآخر، وخسرت الساحة التشكيلية برحيله علمًا من أعلام الفن والإبداع.
شكر وعطاء
فيما تحدث الفنان التشكيلي نهار مرزوق قائلًا: اتخذ الفنان ياسر أزهر -رحمه الله- الألوان الأحادية والمحايدة؛ لاعتقاده بأنها تعمل بانسيابية مع الشكل، عوضًا عن تدخلها في إدراك المشاهد للمساحة، فكانت تجعله يُركز في اللوحة بدلًا من تشتيت انتباهه عن موضوعها الأساسي، وازداد فيها تحليل الأشكال في الطبيعة وتفتيتها، واستخدام لون واحد ودرجاته، فكان -رحمه الله- يقسِّم الأشكال إلى أجزاء، ثم يجمعها ليعيد بناءها بطريقته الخاصة، وأعتقد أنه كان يكتشف الجمال بواسطة الحجم والخط والكتلة والوزن، ومن خلال ذلك الجمال كان يُظهر انطباعه الشخصي، فقد كان أسلوبه يعتمد على تكسير الأشياء إلى أجزاء، وهي طريقة للقرب أكثر من تلك الأجسام، فالتكسير يساعد على إنشاء مساحة وحركة في المكان ذاته، ويسمح للفنان برؤية الاتجاهات المتعددة للشكل بعرض طرق أكثر حرية وعشوائية، يُركز من خلالها على استخدام الألوان وتمثيل أكثر مرونة للأجسام، ويحافظ في الوقت نفسه على انتمائه لأسلوبه اللطيف والسلس في المنظور الانسيابي والتكسير أو التجزيء، منتجًا أشكالًا ولوحات ملهمة للحياة الصامتة والمعبِّرة عن شخصياتنا.
ويستمر الوفاء
وقالت د. منال الرويشد، إن هذا المعرض الثاني لمبادرة «ويستمر الوفاء» بجهود الفنان هشام بنجابي، وهي مبادرة على مستوى المملكة، وستُنفذ في كل مدينة من مدنها، حيث يتم اختيار فنانين راحلين وتكريمهم بهدف تقدير رواد الحركة التشكيلية السعودية، والسعي إلى ترسيخ الثقافة والفن لدى المجتمع، والتأكيد على دور الفنون التشكيلية في مختلف المحافل، مضيفة: نعمل أيضًا على تجسيد العلاقة بين جيل الرواد وجيل الشباب، وتعريف الجيل الحالي بأعمال الفنانين التشكيليين الراحلين، ونهتم بتوثيق تاريخهم وإبرازه من خلال هذا المعرض، وبأفلام وثائقية وبرامج ثقافية حول سيرتهم وعطائهم.
بصمة خالدة
وقال الفنان التشكيلي هشام بنجابي: جمع المعرض أعمال الراحل ياسر أزهر، هو بمثابة تكريم لمسيرته الفنية، فقد ترك بصمة خالدة بعطائه، وهو من الفنانين الذين لهم قيمة فنية عالية، حيث تميز بقدرته على التنويع، والجمع بين العمق اللوني والموضوعي، واحترف العمل بأساليب المدرسة التكعيبية، وتركزت أعماله في الفترة الأخيرة من حياته على الجداريات التي تحمل هوية الحجاز والزخرفة الإسلامية، وأنا من أوائل من نادوا بتكريمه؛ لإسهامه الواضح في إثراء المشهد الفني بالمملكة.
تحديث الصورة
وقال رئيس بيت الخبراء للفنون البصرية والتصاميم الصناعية د. عصام العسيري: زاملت الفنان الجميل ياسر أزهر في دراستنا لمرحلتي البكالوريوس والماجستير بجامعة أم القرى، وهو فنان واعٍ بالفن ومقدِّر لجمالياته، ومدرك لتأثير الصورة في المتلقين، لذا فقد كان يطرح أعمالًا تحاورهم بفصاحة تشكيلية، وبلغة خاصة ومثيرة، وتتميَّز تجربته بمحاولة تحديث الصورة واللوحة في الطرح التشكيلي المحلي، في ظل تطورات الفن الفلسفية الفكرية المنهجية والتصويرية الأسلوبية.
المدرسة التكعيبية
ويكمل عسيري: تبنَّى أزهر التكعيبية كمدرسة وأسلوب فني تصميمي لكادر الصورة عند رائديها بابلو بيكاسو وجورج براك، ولكن بهويته السعودية، وتعتمد لوحاته على الخطوط المستقيمة والزوايا الحادة، ورسم الأشكال في نطاق تكعيبي الرؤية من مختلف أبعادها، فالمهم لدى التكعيبي هو إدراك الكتلة والشكل وتحليله لمقوماته البنائية، ومعرفة قلب الأشكال ومفاصلها، وثوابت النسق ومتغيراته عند تحليل النظام النسقي للشكل وتفكيكه، فيتم إعادة بنائها فنيًّا وجماليًّا وإبداعيًّا وفق منظور تكعيبي خاص لديه، فتقوم صورة العمل الجديد على عدة زوايا منظورية للأشكال، ويطلي الأشكال والخلفيات بألوان الزيت بعدة طبقات تعبيرية حسية، وليست شكلية تحليلية كسابقتها، فهو من الفنانين الذين يعتنون بجميع تفاصيل العمل، وعرضه بشكل مكتمل التقنيات والمهارات.
أثر جميل
وشارك الفنان التشكيلي والناقد صالح النقيدان بقوله: الفنان الصادق يترك دائمًا أثرًا جميلًا في الساحة التشكيلية، وفناننا القدير ياسر أزهر ترك إرثًا فنيًّا رائعًا، ووضع بصمة خاصة تفرَّد بها، وأصبحت بصماته في تشكيل اللوحات مميزة، لدرجة أننا نعرفها دون أن نرى توقيعه عليها، أما عن أخلاقه، فقد كان يتمتع بروح شفافة، وحُسن تعامل مع زملائه الفنانين، ولا يبخل بأي معلومة تفيد الآخر، وخسرت الساحة التشكيلية برحيله علمًا من أعلام الفن والإبداع.
شكر وعطاء
فيما تحدث الفنان التشكيلي نهار مرزوق قائلًا: اتخذ الفنان ياسر أزهر -رحمه الله- الألوان الأحادية والمحايدة؛ لاعتقاده بأنها تعمل بانسيابية مع الشكل، عوضًا عن تدخلها في إدراك المشاهد للمساحة، فكانت تجعله يُركز في اللوحة بدلًا من تشتيت انتباهه عن موضوعها الأساسي، وازداد فيها تحليل الأشكال في الطبيعة وتفتيتها، واستخدام لون واحد ودرجاته، فكان -رحمه الله- يقسِّم الأشكال إلى أجزاء، ثم يجمعها ليعيد بناءها بطريقته الخاصة، وأعتقد أنه كان يكتشف الجمال بواسطة الحجم والخط والكتلة والوزن، ومن خلال ذلك الجمال كان يُظهر انطباعه الشخصي، فقد كان أسلوبه يعتمد على تكسير الأشياء إلى أجزاء، وهي طريقة للقرب أكثر من تلك الأجسام، فالتكسير يساعد على إنشاء مساحة وحركة في المكان ذاته، ويسمح للفنان برؤية الاتجاهات المتعددة للشكل بعرض طرق أكثر حرية وعشوائية، يُركز من خلالها على استخدام الألوان وتمثيل أكثر مرونة للأجسام، ويحافظ في الوقت نفسه على انتمائه لأسلوبه اللطيف والسلس في المنظور الانسيابي والتكسير أو التجزيء، منتجًا أشكالًا ولوحات ملهمة للحياة الصامتة والمعبِّرة عن شخصياتنا.