د. محمد باجنيد

كيف تصبح قوياً؟

أسألك ولديك الإجابة.

فتش عنها في داخلك إن كنت تقياً.. إن كنت سوياً.

ستجد القوة في محبة الناس.. إنها سر العطاء، الذي لا يتوقف.

الحب يفتح أبواب النجاح، ويعلي الهمم.

بالحب وحده نرتقي ونسعد.

الظلمة.. الطغاة.. الحاقدون.. والأنانيون.. ليسوا أقوياء.. إنهم ضعفاء؛ لأن توجهاتهم لا تشحنهم إلا بطاقة سلبية.. فأين القوة؟

القوة تقترن بالخير والحب يأتي به.

إذا أردت أن تكون محبوباً من الجميع، فعليك بالتواضع.. بالتواضع تعيش حياتك ببساطة، وبسعادة أكبر.

العظمة الحقيقية في التواضع وليست في التعالي، فلا تصدق الأذلاء، الذين اعتادوا على المهانة.

أقوى محرك للعطاء والكفاح هو الحب.

إنه سبيل النجاح والتفوق.

فاسألوا عن الحب قبل أن توفروا أدوات العمل.

فالدراية وحدها لا تكفي.. تحتاج دافعية تشعلها..

والدافعية يصنعها الحب.

ومتعة الحياة في الجمال.

فإذا استشعر الإنسان الجمال، وراح يغلف به سعيه؛ بات سعيداً وأسعد مَنْ حوله.

لا يعرف الحب مَنْ يفكر في نفسه، ويصادر آراء الآخرين.

الحب احترام وإيثار، ورغبة صادقة للعطاء بلا منة.

الحب لا يميز بين غني وفقير.. بين إنسان من العوام وآخر ذي شأن.

الحب نبتة الخير تسقى بالإحسان.. والإحسان أعلى درجات العطاء.

الحب قوة تملأ الحياة بالهناء.

*****

الإنسان روح..

كل يوم تستيقظ من النوم..

فتجد قلبك ساكناً.. شارداً..

يحتاج إلى مَنْ يهزه..

لتعود الحياة إليه..

ومَنْ يهزه يحتاج أن يكون رقيقاً..

صوتاً يعي أحاديث القلوب..

لا شكلاً ولا صورة..

فالصورة لا تعكس إلا جمال الجسد..

بينما الحديث يحمل خفايا الروح..

وبه تحيا القلوب..

الحب والجمال جناحا السعادة..

mbajunaid@