يعتقد البعض أن الخمس دقائق مدة يستهان بها في بعض الأمور أو كلها سواء أكانت على صعيد العمل أو على الصعيد الشخصي، والحق أن هذه المدة من الاستحالة التهاون بها أبدا ففي خلال الثانية الواحدة يأذن الله سبحانه وتعالى بقبض روح في مكان وولادة أخرى في مكان آخر، وقد يتحول أي أمر من سار إلى سيئ والعكس من سيئ إلى سار، ولكن قاعدة التسويف والتي تغلغلت في حياة كثير من الناس ويومياتهم حتى أصبح الانتظار في مصاف الأماكن لساعات طوال في انتظار وجبة أو شراء منتج أمرا لا تدرك أهميته طالما أنه لا يترتب عليه أي أمر مربك. وللأسف انتشرت هذه العادة كثيرا في أيامنا هذه.
ومن هنا كانت الأولويات غير معروفة لدى الكثير، بل أصبحت هذه الأولويات وليدة اللحظة والتي قد تكون أمرا ليس بذي أهمية لدى الشخص ولكنه في الموقع ذاته والذي جعلها في حياته أولوية، وقد يتسبب هذا الأمر الذي اختاره في هذه اللحظة بفقدان أمر آخر قد يكون حقا ذا أهمية بالغة عنده والسبب سوء التخطيط وانعدام التفكير والتسويف وهو الآفة العظيمة في الأمر كله. والتسويف هو تأجيل أي أمر إلى وقت آخر حتى وإن كانت زيارة بسيطة قد يجني من ورائها الأجر الكبير، وهذا الأمر يراه بعض علماء النفس أنه فرار من القلق الذي عادة ما يصاحب الأمر أو عدم إدراك أهميته أو البعد عما يترتب عليه من تعب وأذى، وقد ينتج عنه في النهاية توتر وشعور بالذنب وحدوث بعض الأزمات نتيجة عدم فعله في الوقت المحدد له أو الذي كان من المقرر فعله. أيضا قد ينتقل التسويف بأمر معين إلى التسويف في جميع الأمور والتي قد تفوت على الإنسان فرصا كثيرة قد كانت أمام عينيه ولكن بتسويفه آلت إلى الركن البعيد حتى يتم البت فيها وقد لا يكون ذلك أبدا بحجة (أن الأمر بيد الأقدار وسأرى إلى أين سأصل)، والحق أن هذا ليس من الدين بمكان حيث قال تعالى: {ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون} (الحجر: 3). كثيرة هي المقالات التي تتحدث عن هذا الأمر وأسبابه وطرق علاجه وكيفية التخلص منه تدريجيا، ولكن برأيي الشخصي أن ليس منها ما هو صالح لكل شخص، وهي ليست لكل شخص والذي حين يعتريه هذا الأمر ويضيق به يذهب للبحث عن حل لهذه المشكلة من خلال مقالات يكتبها الغير أو تجارب شخصية للبعض الآخر. لا بد للمرء من أن يقف وقفة صادقة مع نفسه ويرى هذا العمل المؤجل ماذا سيترتب عليه من أمور إن حدثت سيعض بعدها سبابة المتندم، بادر بفهم نفسك وابتعد عن الكمالية في رؤية شخصك واعلم أنك بشر تعتريك السقطات بين الفينة والأخرى، وأطلق نظرك للبعيد وأعد التفكير في كل شيء مؤجل فقد يترتب على هذا التسويف لا سمح الله فقد عزيز أو خسران نفسك أو خسران منزلك أو فقد لذة نومك، واللائحة لا تنتهي. وقد لا يترتب عليه شيء مما سبق ولكنه تسويف في كل الأحوال. اتخذ قرارا بإنهاء هذا الأمر من حياتك، استشر، استخر ولكن لا تؤجل فلعل أمرا فيه خير يفوتك وكم في القبور من أشخاص تمنوا العودة ليؤدوا أعمالا كانت في أدراج التسويف. لا تدع أمرا مهما كان يضيع عليك أمرا أهم وتذكر أن كل عادة متكررة تصبح عبادة دائمة.
Almsned_hm@hotmail.com
ومن هنا كانت الأولويات غير معروفة لدى الكثير، بل أصبحت هذه الأولويات وليدة اللحظة والتي قد تكون أمرا ليس بذي أهمية لدى الشخص ولكنه في الموقع ذاته والذي جعلها في حياته أولوية، وقد يتسبب هذا الأمر الذي اختاره في هذه اللحظة بفقدان أمر آخر قد يكون حقا ذا أهمية بالغة عنده والسبب سوء التخطيط وانعدام التفكير والتسويف وهو الآفة العظيمة في الأمر كله. والتسويف هو تأجيل أي أمر إلى وقت آخر حتى وإن كانت زيارة بسيطة قد يجني من ورائها الأجر الكبير، وهذا الأمر يراه بعض علماء النفس أنه فرار من القلق الذي عادة ما يصاحب الأمر أو عدم إدراك أهميته أو البعد عما يترتب عليه من تعب وأذى، وقد ينتج عنه في النهاية توتر وشعور بالذنب وحدوث بعض الأزمات نتيجة عدم فعله في الوقت المحدد له أو الذي كان من المقرر فعله. أيضا قد ينتقل التسويف بأمر معين إلى التسويف في جميع الأمور والتي قد تفوت على الإنسان فرصا كثيرة قد كانت أمام عينيه ولكن بتسويفه آلت إلى الركن البعيد حتى يتم البت فيها وقد لا يكون ذلك أبدا بحجة (أن الأمر بيد الأقدار وسأرى إلى أين سأصل)، والحق أن هذا ليس من الدين بمكان حيث قال تعالى: {ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون} (الحجر: 3). كثيرة هي المقالات التي تتحدث عن هذا الأمر وأسبابه وطرق علاجه وكيفية التخلص منه تدريجيا، ولكن برأيي الشخصي أن ليس منها ما هو صالح لكل شخص، وهي ليست لكل شخص والذي حين يعتريه هذا الأمر ويضيق به يذهب للبحث عن حل لهذه المشكلة من خلال مقالات يكتبها الغير أو تجارب شخصية للبعض الآخر. لا بد للمرء من أن يقف وقفة صادقة مع نفسه ويرى هذا العمل المؤجل ماذا سيترتب عليه من أمور إن حدثت سيعض بعدها سبابة المتندم، بادر بفهم نفسك وابتعد عن الكمالية في رؤية شخصك واعلم أنك بشر تعتريك السقطات بين الفينة والأخرى، وأطلق نظرك للبعيد وأعد التفكير في كل شيء مؤجل فقد يترتب على هذا التسويف لا سمح الله فقد عزيز أو خسران نفسك أو خسران منزلك أو فقد لذة نومك، واللائحة لا تنتهي. وقد لا يترتب عليه شيء مما سبق ولكنه تسويف في كل الأحوال. اتخذ قرارا بإنهاء هذا الأمر من حياتك، استشر، استخر ولكن لا تؤجل فلعل أمرا فيه خير يفوتك وكم في القبور من أشخاص تمنوا العودة ليؤدوا أعمالا كانت في أدراج التسويف. لا تدع أمرا مهما كان يضيع عليك أمرا أهم وتذكر أن كل عادة متكررة تصبح عبادة دائمة.
Almsned_hm@hotmail.com