هند الأحمد

شهدت المملكة العربية السعودية على أرضها قمما متتالية أثبتت فيها المملكة دورها الريادي عالمياً وإقليمياً، فمن إنجازاتها في قمة العشرين مروراً بالقمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والتي أقيمت في العلا نجد النهج الثابت للقيادة الرشيدة في الحفاظ على لمّ الشمل في البيت الخليجي والوطن العربي كافة.

استضافة المملكة العربية السعودية 9 قمم خليجية على مر العقود وبالقمة الحالية الـ41 بعد القمم الخليجية السابقة، تكون السعودية استضافت النسخ الثلاث الأخيرة من القمة الخليجية، ضمن مساعي المملكة للحفاظ على المكتسبات وتحقيق تطلعات الشعوب الخليجية، قمة العلا التي تكللت بالنجاح بفضل من الله ثم بحكمة سيدي خادم الحرمين الشريفين وقيادة سمو سيدي ولي العهد الأمين، حيث جاءت قمة العُلا بكل مخرجاتها مؤكدة على مكانة المملكة في قلب البيت الخليجي وحرص قيادتنا على لحمة الأشقاء بمختلف الظروف، قمة السلطان قابوس والشيخ صباح كما وجه خادم الحرمين الشريفين بتسميتها بذلك عرفانا لجهودهما في دعم مسيرة المجلس المباركة، هذه القمة التي استضافتها المملكة شكلت بعنوانها الوفاء، وجاءت لتؤكد على أن منظومة مجلس التعاون الخليجي هي الأقدر على تحقيق التطلعات الخليجية نحو مصير مشترك يخدم المصالح الخليجية والتي استعرض المجلس الأعلى فيها تطورات العمل الخليجي المشترك، وأكد على أهمية الحفاظ على مكتسبات المجلس وإنجازاته.

قمة العلا أتت لتكتب للتاريخ كيف تجاوزت دول مجلس التعاون المصاعب ووحدت الصف وعززت اللُحمة الخليجية في مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالمنطقة بتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي بين دول الخليج والتصدي للأطماع الإيرانية ومواجهة الإرهاب والتطرف، أياً كان مصدره ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، وتشكيل القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهبه الله قوة وشخصية الملك عبدالعزيز، وحزم وعزم الملك سلمان الذي إذا أبرم أمراً سُدد في تنفيذه، وإذا قال فعل، لن ننساك يا محافظة العُلا التي يتولى عهدها الشهم ابن سلمان الشجاع، الذي أطلق ترحيبه الحار في أرض المطار بالكلمات التي تحمل كل معاني الشيم وكرم الضيافة لأشقائه من دول الخليج.

@HindAlahmed