غدير الطيار

في هذا الوقت وفي تلك الظروف التي تعصف بجميع الدول بسبب جائحة كورونا، ليس فحسب في دول الخليج بل دول العالم أجمع حيث تمر دول الشرق الأوسط بظروف عصيبة من جائحة وحروب، هنا في تلك المحن تقف المملكة العربية السعودية بمواقفها المعهودة بقيادة سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حيث تستضيف المملكة العربية السعودية يوم الخامس من يناير القمة الحادية والأربعين لمجلس التعاون الخليجي، وهو بالفعل يعكس دور المملكة وقدرتها ورغبتها الأكيدة في استقرار البيت الخليجي وتلك حقيقة ديدن حكام دولتنا بحرصها وسعيها الدؤوب من أجل الترابط والتكاتف، وهذا لم يأت من فراغ وإنما من جهود كبيرة تبذلها قيادتنا من أجل البيت الخليجي، وأهمية التكاتف بين دول وشعوب الخليج في ظل تربص بعض القوى الإقليمية باستقرار دول الخليج العربي. هذا هو ما يهم السعودية وحكامها نقولها بحق وصدق هي البيت الأمين لكل خليجي وهو ما نسمعه من دول الجوار.

وكلامهم بأن وحدة دول الخليج وتكاتفهم ضرورة مهمة والسعودية لها الدور الأكبر في ذلك، والمتأمل للوضع وما أصاب العالم جعلنا نقلق حيث مر العالم في هذه الفترة بمخاوف كثيرة متعبة جعلت الدول عاجزة أمام ما تمر به من مصائب وسط ذهول كبير يعجز عنه العقل البشري، وهو تفشي فيروس كورونا في أكثر من 60 دولة في شتى أرجاء العالم. وأمام هذه التحديات الكبيرة لاحظنا اهتمام مملكتنا بأبنائها ومواطنيها وسعدنا بهذا الحب والحرص من قبل حكومتنا ولم يقتصر الأمر على الاهتمام فقط بالمواطن السعودي بل تعداه إلى الدول الأخرى وعقد القمم ومنها قمة العشرين الافتراضية في رمضان وقمة العشرين الماضية وكذلك لا ننسى دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للقمة الخليجية الاستثنائية في مكة المكرمة، القمة الرابعة، وهي قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عقدت في 30 مايو 2019 في مكة المكرمة، بالمملكة العربية السعودية، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحثت التدخلات الإيرانية في المنطقة، بعد الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهجوم الحوثيين على محطتي ضخ نفطيتين بالسعودية

ترى على ماذا يدل، إنه الحب إنه الحرص من دولة تعتبر هي الأم لدول الخليج

وحقيقة أن المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة تسعى إلى تعميق الدعم والتعاون لمسيرة مجلس التعاون الخليجي للوصول إلى وحدة خليجية في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، من خلال حشد الطاقات وفق تخطيط مدروس لتحقيق المصالح المشتركة وللحفاظ على المنجزات والتوازن الحضاري بين دول المجلس.

وختاما بك نفخر يا ملك السلام وبمثلك يقتدى به وبك نعتز يا ولي العهد ونقول حفظ الله قادة دول الخليج من كل مكروه وحمى الله بلادي المملكة العربية السعودية من كل مكروه وأيد الله ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما وجزاهما الله كل خير على ما يقدمانه للإسلام والمسلمين. نعم أنتم من يحمي الوطن قولا وفعلا، جعلتم أفعالكم تترجم على أرض الواقع نعم إنها السعودية وقيادتها وأكرر “دمت يا وطني شامخا”.

‏@Ghadeer020