في هذه الحياة ستكون مضطرا أحيانا لفعل أشياء لا تريد فعلها، وإلى أن تكون مع أشخاص لا تحبهم، أو في أماكن لا يعجبك أن تكون فيها، وسوف يغادر بعضهم حياتك، وقد تخسر أموالا وتهجر أماكن، لكنك ستتجاوز هذا كله بحلوه ومرارته، تماما مثلما تجاوزته في الماضي، وتظل واقفا بطلا لأن ذلك كله ليس سوى مشهد عابر من مشاهد الفيلم الذي هو قصة حياتك، فقد تكون هناك أمواج وقد تواجهك بعض العواصف، أو أن يصيبك دوار البحر من وقت لآخر، لكن رحلتك عبر المحيط سوف تستمر، وكقبطان سفينة ماهر لن تترك نفسك تحت رحمة الأمواج، بل ستعيد توجيه حياتك عائدا بها للاتجاه الذي تريده، متحديا أن تسمح لما يحدث في جانب من جوانب حياتك بالتأثير على مجمل نظرتك للحياة، فكثيرا ما نسمح للتجارب السلبية أن تتسرب لنواحي حياتنا مثلما تتسرب المواد السامة.
ولهذا، فحين تواجهك المشكلات تذكر بأن لكل شيء حلا، لكنه يتطلب صبرا وتركيزا في التفكير، فلن يفيدك شيئا أن تراكمها في حزمة كبيرة من الفوضى التي تكتسح حياتك، ففي أحيان كثيرة يكون سبب عدم قدرتك على رؤية الحل كامنا في حقيقة أنك شديد القرب من المشكلة، وحين تبتعد عنها قليلا وتنظر للصورة الكبرى ستتغير ملامحها، فنحن واقعون تحت رحمة الانحيازات المعرفية، ونعتقد أننا نتصرف بعقلانية، لكننا ننساق بالمشاعر والانفعالات غير المتوازنة، فنكون أحيانا أكثر قربا مما ينبغي، أو أكثر تورطا مما نظن، لكننا قادرون على إبطاء سيرنا، والعودة خطوة للخلف وفهم ما يحدث حقا، فهناك ما لا يحصى من الإمكانات والفرص الجديدة المتاحة دوما، وكلنا يعرف أن المحافظة على الاتزان حين وقوع المشكلة ليس سهلا، لكنك لو تأملت في الكثير ممن حولك ستعثر على الكثيرين الذين تغلبوا على مشكلات أسوأ مما لديك، فنحن لا نرى إلا أجزاء صغيرة من حياة الآخرين، لكننا نضخم من حجم مشكلاتنا، وإذا أردنا الصدق التام مع أنفسنا فسوف ندرك أن مشكلاتنا أقل أهمية لحد كبير بالمقارنة مع فداحة حياة الآخرين.
وتذكر أن طريقة تعاملك مع ظروف حياتك مهما تكن تلك الظروف متحدية أو ضاغطة، سيكون له الدور الأكبر في تحويلها، فالإجابة موجودة بداخلك أنت لا خارجك، وإن كيفية حديثنا عما يحيط بنا وكيفية تفكيرنا فيه، وبالتالي كيفية استيعابه هو أساس صناعة واقعنا، ولقد اكتشف العلماء أن أفكارنا قادرة على تغيير التركيبة النفسية لدماغنا، وهو ما يسمى بظاهرة «المرونة العصبية»، وهي تعتبر ثورة علمية في علم الأعصاب، حيث يعيد الدماغ ترتيب الممرات العصبية حسب كيفية تفكيرنا وسلوكنا، والجميل في الأمر أننا قادرون على إعادة تشكيل هذه الممرات بالحديث الذاتي الحازم الواعي، الذي ينفذ للأعماق ويستطيع أن يقبض على زمام الأمور، ويبدأ الأمر كله من خلال الإقدام على خيار واع بأن يتحدث المرء بطريقة مفيدة باستخدام اللغة المناسبة، وصياغة مشكلاتنا على ضوء يسمح لنا بأن نتناولها بموضوعية، والتعامل معها باعتبارها فرصا للنمو، وتجارب ثرية لارتقاء الروح.
ولهذا، فحين تواجهك المشكلات تذكر بأن لكل شيء حلا، لكنه يتطلب صبرا وتركيزا في التفكير، فلن يفيدك شيئا أن تراكمها في حزمة كبيرة من الفوضى التي تكتسح حياتك، ففي أحيان كثيرة يكون سبب عدم قدرتك على رؤية الحل كامنا في حقيقة أنك شديد القرب من المشكلة، وحين تبتعد عنها قليلا وتنظر للصورة الكبرى ستتغير ملامحها، فنحن واقعون تحت رحمة الانحيازات المعرفية، ونعتقد أننا نتصرف بعقلانية، لكننا ننساق بالمشاعر والانفعالات غير المتوازنة، فنكون أحيانا أكثر قربا مما ينبغي، أو أكثر تورطا مما نظن، لكننا قادرون على إبطاء سيرنا، والعودة خطوة للخلف وفهم ما يحدث حقا، فهناك ما لا يحصى من الإمكانات والفرص الجديدة المتاحة دوما، وكلنا يعرف أن المحافظة على الاتزان حين وقوع المشكلة ليس سهلا، لكنك لو تأملت في الكثير ممن حولك ستعثر على الكثيرين الذين تغلبوا على مشكلات أسوأ مما لديك، فنحن لا نرى إلا أجزاء صغيرة من حياة الآخرين، لكننا نضخم من حجم مشكلاتنا، وإذا أردنا الصدق التام مع أنفسنا فسوف ندرك أن مشكلاتنا أقل أهمية لحد كبير بالمقارنة مع فداحة حياة الآخرين.
وتذكر أن طريقة تعاملك مع ظروف حياتك مهما تكن تلك الظروف متحدية أو ضاغطة، سيكون له الدور الأكبر في تحويلها، فالإجابة موجودة بداخلك أنت لا خارجك، وإن كيفية حديثنا عما يحيط بنا وكيفية تفكيرنا فيه، وبالتالي كيفية استيعابه هو أساس صناعة واقعنا، ولقد اكتشف العلماء أن أفكارنا قادرة على تغيير التركيبة النفسية لدماغنا، وهو ما يسمى بظاهرة «المرونة العصبية»، وهي تعتبر ثورة علمية في علم الأعصاب، حيث يعيد الدماغ ترتيب الممرات العصبية حسب كيفية تفكيرنا وسلوكنا، والجميل في الأمر أننا قادرون على إعادة تشكيل هذه الممرات بالحديث الذاتي الحازم الواعي، الذي ينفذ للأعماق ويستطيع أن يقبض على زمام الأمور، ويبدأ الأمر كله من خلال الإقدام على خيار واع بأن يتحدث المرء بطريقة مفيدة باستخدام اللغة المناسبة، وصياغة مشكلاتنا على ضوء يسمح لنا بأن نتناولها بموضوعية، والتعامل معها باعتبارها فرصا للنمو، وتجارب ثرية لارتقاء الروح.