ها قد ودعنا عام ٢٠٢٠ ! والذي كان استثنائيا بكل المقاييس ! رضخنا فيه أمام ضيف ثقيل فضل ألا يطرق الأبواب وفرض حضوره بين صفوفنا بكل تباه وهيمنة ! فتمكن من التدخل في أبسط ممارسات يومنا وتحركاتنا حتى امتد أثره لمقرات العمل والمدارس وبيوت الله ! والتي أغلقت أبوابها جميعا في بداية العام الماضي حفاظا على الأرواح من تداعيات هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة !
لذلك فكثيرا ما تردد أن عام ٢٠٢٠ قد ارتبط ارتباطا وثيقا بالمآسي والخسائر والخيبات ولكن هل فعلا هذه الأمور هي المحصلة الوحيدة لهذا العام !
أعتقد أننا في الشهور القليلة الماضية أدركنا ما لم ندركه في الأعوام التي سبقتها ! فالشدائد رغم صعوباتها تهذب النفس وتطيل في النفس وتكشف لنا جوانب القصور والهشاشة لنستدرك تلك المساحات الخاوية بمزيد من إمكانيات النضج والتطور !
كما أن قسوة الأوقات وسكينة الخلوات كانت كفيلة بأن تمتحن عمق إيماننا ومداه لتحصر بذلك النعم الكثيرة التي أحطنا بها وألفنا وجودها وتلحفنا بها حتى لم نعد نراها أمامنا !
العائلة والعافية والطمأنينة التي استشعرناها في بيوتنا والأمان في أوطاننا ! فبحمد الله تمثلت إحدى صور النجاح في الاستقرار الذي كنا نعيشه والوتيرة الواحدة الثابتة رغم بداية الأزمة الصحية ! فاحتياجاتنا الأساسية كانت متاحة بوفرة فلم نرغم على أن نسطف في تلك الطوابير الطويلة، ولم نشهد تلك الرفوف الفارغة أو الصناديق المفرغة ! كالحال المؤسفة التي وصلت لها بعض الدول من تداعيات الجائحة.
وقد كان هذا توفيقا من الله سبحانه وتعالى أولا ثم انعكاسا لجهود الدولة وعملها الدؤوب والمستمر لرفع مستويات الجاهزية والتأهب حتى تميزت في ذلك.
وقد توسعت المملكة في ريادتها لتشمل العالم بترؤسها لقمة العشرين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله، القمة التي ساهمت في إرساء أسس التعافي العالمي من تداعيات الجائحة على الدول والشعوب وقد عكست أيضا الدور المحوري لبلادنا وثقلها العالمي وحنكتها في إدارة الأزمات.
ولن ننسى نصيب البطولات الأكبر من عام ٢٠٢٠ لمن حاربوا المجهول ببسالة أبطالنا منسوبي وزارة الصحة بكل كوادرها الطبية والفنية والمساندة، فمنذ أوقات العزلة في بيوتنا وبين أبنائنا كانت عزلتهم بين أروقة المستشفيات ! فشكرا لكم رغم أن عبارات الشكر لن تفيكم حقكم ولن تعوض عطاءكم فقد جسدتم في إيثاركم أسمى درجات الإنسانية.
وأيضا في الوقت الذي كان يتصدى فيه أبطال الصحة للجائحة كان منسوبو التعليم أمام تحد صعب لاستكمال المسيرة التعليمية وتجاوز الإخفاقات التقنية وضمان تقديم محتوى تعليمي متكامل الأركان، فكم كان لافتا أن نخوض معهم غمار تلك التجربة التعليمية الفريدة ونشهد مع أبنائنا التطور السريع في أدائهم حتى تمكنوا من إتمام وإنجاح أول فصل دراسي بنظام التعليم عن بعد ! فشكرا لكم على جهودكم الجبارة وعلى تذليلكم للصعوبات حتى أصبح التعليم عن بعد ممكنا ! لا بل متميزا !
عام ٢٠٢٠ كان عاما استثنائيا ومليئا بالتحديات بلا شك ! وقد كان أيضا عام البطولات والريادة.
لذلك فكثيرا ما تردد أن عام ٢٠٢٠ قد ارتبط ارتباطا وثيقا بالمآسي والخسائر والخيبات ولكن هل فعلا هذه الأمور هي المحصلة الوحيدة لهذا العام !
أعتقد أننا في الشهور القليلة الماضية أدركنا ما لم ندركه في الأعوام التي سبقتها ! فالشدائد رغم صعوباتها تهذب النفس وتطيل في النفس وتكشف لنا جوانب القصور والهشاشة لنستدرك تلك المساحات الخاوية بمزيد من إمكانيات النضج والتطور !
كما أن قسوة الأوقات وسكينة الخلوات كانت كفيلة بأن تمتحن عمق إيماننا ومداه لتحصر بذلك النعم الكثيرة التي أحطنا بها وألفنا وجودها وتلحفنا بها حتى لم نعد نراها أمامنا !
العائلة والعافية والطمأنينة التي استشعرناها في بيوتنا والأمان في أوطاننا ! فبحمد الله تمثلت إحدى صور النجاح في الاستقرار الذي كنا نعيشه والوتيرة الواحدة الثابتة رغم بداية الأزمة الصحية ! فاحتياجاتنا الأساسية كانت متاحة بوفرة فلم نرغم على أن نسطف في تلك الطوابير الطويلة، ولم نشهد تلك الرفوف الفارغة أو الصناديق المفرغة ! كالحال المؤسفة التي وصلت لها بعض الدول من تداعيات الجائحة.
وقد كان هذا توفيقا من الله سبحانه وتعالى أولا ثم انعكاسا لجهود الدولة وعملها الدؤوب والمستمر لرفع مستويات الجاهزية والتأهب حتى تميزت في ذلك.
وقد توسعت المملكة في ريادتها لتشمل العالم بترؤسها لقمة العشرين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله، القمة التي ساهمت في إرساء أسس التعافي العالمي من تداعيات الجائحة على الدول والشعوب وقد عكست أيضا الدور المحوري لبلادنا وثقلها العالمي وحنكتها في إدارة الأزمات.
ولن ننسى نصيب البطولات الأكبر من عام ٢٠٢٠ لمن حاربوا المجهول ببسالة أبطالنا منسوبي وزارة الصحة بكل كوادرها الطبية والفنية والمساندة، فمنذ أوقات العزلة في بيوتنا وبين أبنائنا كانت عزلتهم بين أروقة المستشفيات ! فشكرا لكم رغم أن عبارات الشكر لن تفيكم حقكم ولن تعوض عطاءكم فقد جسدتم في إيثاركم أسمى درجات الإنسانية.
وأيضا في الوقت الذي كان يتصدى فيه أبطال الصحة للجائحة كان منسوبو التعليم أمام تحد صعب لاستكمال المسيرة التعليمية وتجاوز الإخفاقات التقنية وضمان تقديم محتوى تعليمي متكامل الأركان، فكم كان لافتا أن نخوض معهم غمار تلك التجربة التعليمية الفريدة ونشهد مع أبنائنا التطور السريع في أدائهم حتى تمكنوا من إتمام وإنجاح أول فصل دراسي بنظام التعليم عن بعد ! فشكرا لكم على جهودكم الجبارة وعلى تذليلكم للصعوبات حتى أصبح التعليم عن بعد ممكنا ! لا بل متميزا !
عام ٢٠٢٠ كان عاما استثنائيا ومليئا بالتحديات بلا شك ! وقد كان أيضا عام البطولات والريادة.