يمثل التعليم القائم على المشاريع «project based learning» خطوة مهمة بشأن الانطلاق بالعملية التعليمية نحو آفاق أرحب، تكون أكثر فائدة وأكثر نجاعة لما تقوم عليه من أسس متينة أبرزها التحليل والتصميم وبناء المشروع والتبادل والتوسع، كما يفتح مدارك للإنتاج الإبداعي، بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030 والتي رسمت مستقبلاً مشرقاً للتعليم يرتكز على مواكبة متطلبات العصر.
والتعليم القائم على المشاريع ليس وليد اليوم، فقد نادى به الفيلسوف والعالم في التربية والتعليم جون ديوي من خلال مقال كتبه في العام 1897م تحت عنوان my pedagogical creed أو«عقيدتي التربوية» حيث قال: «إن المعلم ليس في المدرسة لفرض أفكار معينة أو لتشكيل عادات معينة في الطلاب، ولكنه هناك بوصفه عضواً في المجتمع يساعد في تحديد المسارات التي يجب أن تؤثر على الطالب وتساعد في الاستجابة بشكل مناسب لهذه المؤشرات، لذلك أثق في ما يسمى بالأنشطة التعبيرية والبنائية كمركز لإقامة علاقات متبادلة».
ويعتبر جون ديوي من أشهر أعلام التربية الحديثة على المستوى العالمي، وارتبط أسمه بفلسفة التربية لأنه توسع في ربط النظريات بالواقع من غير الخضوع للنظام التعليمي القائم والتقاليد الموروثة مهما كانت عريقة، ويعتبره الكثيرون الأب الروحي للتربية التقديمية وهو من أوائل الذين أسسوا المدراس التجريبية في أمريكا.
ويرى جون ديوي في كتابه «الفن خبرة» أن «التفكير العلمي المبني على القدرة على الفهم والتحليل وحل المشكلات العملية أفضل من حشو أذهان المتعلم بحشد من المعلومات، فالأصل في التعليم غرس المنهج العلمي في التفكير».
وتعود إستراتيجية التعليم القائم على المشاريع بالعديد من الفوائد الكبيرة فهي إلى جانب تحسين نوعية التعليم، تعمّق فهم المحتوى التعليمي وتزيد نسبة حضور الطلاب ونسبة الاعتماد على الذات وتحسين الاتجاهات نحو التعليم، وتحقق فوائد أكاديمية تتفوق على المتبعة في التعليم التقليدي، حيث تنمي مهارات التفكير وحل المشكلات، وتحقق مبدأ التعاون والتواصل بين الطلاب فيما بينهم من جهة وما بين الطلاب والمعلم من جهة أخرى.
ويركز التعليم القائم على المشروع على العديد من الخصائص المهمة على رأسها التركيز على الأسئلة المفتوحة والمهام وإثارة التحدي، ويُولد نوعاً من الشغف للمعرفة وابتكار أشياء جديدة، ويتطلب التفكير الناقد ويعزز الشجاعة الأدبية لعرض النتائج على الجمهور وهي متطلب أساسي للمشروع.
ويميز هذا النهج التعليمي العديد من السمات حيث يقدم المشروع تحديات هامة وذات علاقة بالواقع الحقيقي، وتساعد الطلاب على البحث والتأمل والاستفسار والارتقاء بتفكيرهم.
ومن الخطأ ربط التعليم القائم على المشاريع بالفصول العُليا في المرحلة الابتدائية أو المرحلتين المتوسطة أو الثانوية، فمن الممكن أن يبدأ من الروضة ويحقق نتائج لافتة.
وتعتبر مدرسة مانور للتقنية بولاية تكساس الأمريكية أحد النماذج في هذا المجال، وهي منظمة غير ربحية وجزء من شبكة تكنولوجية تعمل بالتعاون مع المدارس لتوفير الخدمات والدعم وتحسين التعليم القائم على المشاريع، وحققت هذه المدرسة منذ افتتاحها في 2007م، العديد من الإنجازات، حيث كان المعدل السنوي لأول فصلين تم تخريجهما 98% وتخرج جميع الطلاب في السنة النهائية بنجاح، كما أن 95% من الطلاب الذين كانوا في السنة النهائية عام 2011 اجتازوا امتحان التخرج بنجاح، وألتحق 96% من الطلاب بالجامعة ويحتل أكثر من 50% منهم المراكز الأولى في الجامعات التي التحقوا بها.
هذه النسب المرتفعة تؤكد أن التعليم القائم على المشاريع هو الأكثر مواكبة للعصر الحالي، وهو الاتجاه الأمثل لجيل مستقبلي متسلح بالبحث والمعرفة.
@Ali21216
والتعليم القائم على المشاريع ليس وليد اليوم، فقد نادى به الفيلسوف والعالم في التربية والتعليم جون ديوي من خلال مقال كتبه في العام 1897م تحت عنوان my pedagogical creed أو«عقيدتي التربوية» حيث قال: «إن المعلم ليس في المدرسة لفرض أفكار معينة أو لتشكيل عادات معينة في الطلاب، ولكنه هناك بوصفه عضواً في المجتمع يساعد في تحديد المسارات التي يجب أن تؤثر على الطالب وتساعد في الاستجابة بشكل مناسب لهذه المؤشرات، لذلك أثق في ما يسمى بالأنشطة التعبيرية والبنائية كمركز لإقامة علاقات متبادلة».
ويعتبر جون ديوي من أشهر أعلام التربية الحديثة على المستوى العالمي، وارتبط أسمه بفلسفة التربية لأنه توسع في ربط النظريات بالواقع من غير الخضوع للنظام التعليمي القائم والتقاليد الموروثة مهما كانت عريقة، ويعتبره الكثيرون الأب الروحي للتربية التقديمية وهو من أوائل الذين أسسوا المدراس التجريبية في أمريكا.
ويرى جون ديوي في كتابه «الفن خبرة» أن «التفكير العلمي المبني على القدرة على الفهم والتحليل وحل المشكلات العملية أفضل من حشو أذهان المتعلم بحشد من المعلومات، فالأصل في التعليم غرس المنهج العلمي في التفكير».
وتعود إستراتيجية التعليم القائم على المشاريع بالعديد من الفوائد الكبيرة فهي إلى جانب تحسين نوعية التعليم، تعمّق فهم المحتوى التعليمي وتزيد نسبة حضور الطلاب ونسبة الاعتماد على الذات وتحسين الاتجاهات نحو التعليم، وتحقق فوائد أكاديمية تتفوق على المتبعة في التعليم التقليدي، حيث تنمي مهارات التفكير وحل المشكلات، وتحقق مبدأ التعاون والتواصل بين الطلاب فيما بينهم من جهة وما بين الطلاب والمعلم من جهة أخرى.
ويركز التعليم القائم على المشروع على العديد من الخصائص المهمة على رأسها التركيز على الأسئلة المفتوحة والمهام وإثارة التحدي، ويُولد نوعاً من الشغف للمعرفة وابتكار أشياء جديدة، ويتطلب التفكير الناقد ويعزز الشجاعة الأدبية لعرض النتائج على الجمهور وهي متطلب أساسي للمشروع.
ويميز هذا النهج التعليمي العديد من السمات حيث يقدم المشروع تحديات هامة وذات علاقة بالواقع الحقيقي، وتساعد الطلاب على البحث والتأمل والاستفسار والارتقاء بتفكيرهم.
ومن الخطأ ربط التعليم القائم على المشاريع بالفصول العُليا في المرحلة الابتدائية أو المرحلتين المتوسطة أو الثانوية، فمن الممكن أن يبدأ من الروضة ويحقق نتائج لافتة.
وتعتبر مدرسة مانور للتقنية بولاية تكساس الأمريكية أحد النماذج في هذا المجال، وهي منظمة غير ربحية وجزء من شبكة تكنولوجية تعمل بالتعاون مع المدارس لتوفير الخدمات والدعم وتحسين التعليم القائم على المشاريع، وحققت هذه المدرسة منذ افتتاحها في 2007م، العديد من الإنجازات، حيث كان المعدل السنوي لأول فصلين تم تخريجهما 98% وتخرج جميع الطلاب في السنة النهائية بنجاح، كما أن 95% من الطلاب الذين كانوا في السنة النهائية عام 2011 اجتازوا امتحان التخرج بنجاح، وألتحق 96% من الطلاب بالجامعة ويحتل أكثر من 50% منهم المراكز الأولى في الجامعات التي التحقوا بها.
هذه النسب المرتفعة تؤكد أن التعليم القائم على المشاريع هو الأكثر مواكبة للعصر الحالي، وهو الاتجاه الأمثل لجيل مستقبلي متسلح بالبحث والمعرفة.
@Ali21216