أحمد بن عبدالكريم العباسي

• يعرف الجميع أن المستقبل يبدأ بالتخطيط له اليوم، إلا أن المملكة في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وعزم وجهود سمو سيدي ولي العهد -يحفظه الله- قد وضعت قاعدةً جديدة في العالم، حينما أقرت أن المستقبل يبدأ «أمس»، يبدأ المستقبل أمس بالعزيمة والإصرار والتحدي، والبذل والتخطيط السليم.

• المستقبل يبدأ أمس، حينما انطلقت رؤية الطموح، بعزيمة الرجال، وإصرار الأوفياء، وشموخ وإباء، يبدأ «أمس» حينما نستثمر مزايا الماضي، ونستشرف المستقبل، لبناء وطنٍ يسابق الزمن، ويتقدم ليكون دائماً في المرتبة الأولى.

• حينما أعلن سمو رئيس مجلس إدارة نيوم عن مشروع «ذا لاين» لمس الجميع أن المشروع جاء من المستقبل البعيد، هناك حيث يحلم الجميع أن يصلوا لتلك النقطة، إلا أن «محمد بن سلمان» بفكره ورؤيته، يعلم أن المستقبل يبدأ «أمس» حيث لا مكان للتراخي، ولا موضع للتأخر، وقطار العزيمة ينطلق تاركاً المترددين والخائفين ينتظرون على رصيف التشاؤم، ينطلق ذلك القطار ليصل إلى المستقبل قبل موعده، ويرسم في الأفق لوحةً من الجمال والتميز.

• المملكة دائماً سباقة، وقيادتها دائماً ما تنظر بعين الحكمة والتفاؤل لكل فرصةٍ تلوح في الأفق، لذلك يشن قطيع المتشائمين، وجوقة الشامتين حربهم الشعواء على كل أملٍ تبثه المملكة للعالم، لم تستوعب تلك الفئة من الغوغائيين أن المملكة منذ نشأتها وهي تسبق الزمن، وتتجاوز اللحظة، وتفرق في السباق، فهي دائماً الرهان الذي لا يخسر، والأمل الذي لا ينقضي، والشعاع الذي لا ينطفئ.

• «ذا لاين» لم يكن ثورةً في عالم التخطيط الحضري والتصميم العمراني، لا، بل هو المستقبل المنشود، والحلم المفقود، والنقاء الموعود، هي عودٌ من حزمة الأحلام المتفائلة التي ننتظرها بفارغ الصبر، اليوم نفرح بالانطلاقة، وغداً نهنئ أنفسنا بالتدشين، ونستبشر بكل حلمٍ رسمته لحظات الأمس.

• المستقبل بدأ بالأمس، والفجر البعيد يلوح ضيا سناه اليوم، وبلادنا تواصل خطواتها نحول المستقبل المشرق.. والذي بدأ «أمس».