كلمة اليوم

تقدير مجلس الوزراء، خلال جلسته الاعتيادية الماضية التي عقدت عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله- لما أكده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي، مع 160 شخصية قيادية وريادية يمثلون 36 دولة، من الدور الذي قامت به المملكة ولا تزال، في إطار تعزيز التنمية ودعم استقرار المنطقة، والحفاظ على سوق إمدادات الطاقة، والعمل على إحلال الأمن والسلام، وكذلك تعزيز التعاون الاقتصادي مع الشركاء والأصدقاء في مجتمع الأعمال، ومشاركتهم الفرص الاستثمارية الكبرى والمشروعات الجديدة في المملكة ضمن ما توفره (رؤية 2030)، وأعراب المجلس في هذا السياق، عن الاعتزاز بما حققته المملكة من إنجازات في إطار التحول والإصلاحات المتسارعة منذ إقرار (رؤية 2030)، ومنها تضاعف الإيرادات غير النفطية، وتمكين المرأة في سوق العمل، ورفع مستوى التنافسية في بيئة الأعمال، وتفعيل دور صندوق الاستثمارات العامة، والتحسن الكبير المحرز في حماية البيئة، ومبادرة المملكة التي أقرتها قمة قادة دول مجموعة العشرين (2020)، بخصوص الاقتصاد الدائري للكربون.

فحين نمعن في الحيثيات التي تنبثق من المعطيات الآنفة، نستدرك أنها تأتي كدلالة لحجم الجهود المبذولة من القيادة الحكيمة في المملكة لتعزيز مسيرة التنمية الوطنية واستشراف احتياجات المستقبل والآفاق التي ترتبط بكل ما يمكن أن يعزز مصادر الدخل وتنوعها، ويحاكي التحولات التي تطرأ على دورة الحياة في الحاضر والمستقبل بما يلتقي مع تسخير التقنية والذكاء الاصطناعي وكذلك مقدرات وقدرات الدولة في كافة الصور والسبل التي تضمن الارتقاء بمنظومة التنمية المستدامة إجمالا، وهو ما يعكس أيضا تلك الحكمة التي تنطلق منها إستراتيجيات وخطط ومبادرات القيادة والتي رغم كافة التحديات والحيثيات المعقدة التي صاحبت انتشار جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) وما تسببت به من آثار سلبية على العالم أجمع، إلا أن المسيرة تستديم وبقدرة كاملة نحو تحقيق جودة الحاضر ونهضة المستقبل.