نلهث وراء أمور كثيرة في حياتنا فإذا امتلكناها ذهبت متعتها بمجرد امتلاكها، لقد أصبح امتلاك الأنواع المختلفة من الماديات في هذه الأيام شغلنا الشاغل، فالسيارة الفارهة والقصر الفخم والسفر والتسوق والتمتع بامتلاك أحدث وأغلى الماركات من الشنط والأحذية والساعات والإكسسوارات وغيرها من الكماليات تحولت في واقعنا الحالي إلى ضروريات، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيمها وفي دفع أبناء الجيل إلى الحرص على اقتنائها، وأصبح الفتيان والفتيات يتمنون الحصول على ما يتمتع به مشاهير السوشيال ميديا والفاشونستات من سعادة ورفاهية، فهل تلك السعادة حقيقية أم أنها مصطنعة.
الحقيقة أن تلك السعادة زائفة لكونها تزول بمجرد الحصول على تلك الأشياء مهما غلا ثمنها وصعب الحصول عليها، لأنها متعه دنيوية لحظية ستعود بعدها الدائرة مع رغبة أخرى ستذهب لذتها كسابقتها بمجرد امتلاكها.
قال عليه الصلاة والسلام (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).
وقال عمر رضي الله عنه قولة، اعتبرها العلماء قاعدة أساسية في الاستهلاك، وهي قوله لجابر رضي الله عنه «أوكلما اشتهيتم اشتريتم».
بروني وير ممرضة أسترالية كتبت كتابا بعنوان أكثر خمسة أشياء ندم عليها الراحلون، ذكرت منها عدم إدراكهم أن السعادة قرار بأيديهم وكذلك التفكير والقلق في رأي الناس فيهم، فأولئك الناس تندموا قبل رحيلهم على أنهم لم يعيشوا كما أرادوا، بل عاشوا كما أراد الناس، وهنا تكمن المشكلة من كون أن السعادة في امتلاك الأشياء لحظية وأن انشغالنا بمحاكاة الآخرين ونظرة المجتمع لنا فيما نلبسه لن تكون أبدا مصدرا للسعادة.
ومن الجدير بالذكر أنه في دراسة قام بها باحثون أمريكيون من جامعة «مايو كلينيك» الأمريكية حول سبل الوصول إلى السعادة. توصل الباحثون إلى استنتاج مهم مفاده أن السعادة يمكن لكل شخص أن يزرعها داخل نفسه. فهناك ظروف معيشة بسيطة تجعلنا سعداء أكثر من الطرق التي نفكر بها والقرارات التي نتخذها، وأن الأشخاص الذين ينشأون في أسر ثرية وحياتهم خالية من الجهد والإرهاق، لا يعني أنهم يشعرون بالسعادة بشكل تلقائي بحسب موقع دويتشه فيله الألماني.
فلنتحلى بما لدينا ونفرح بما يسره الله لنا ولنتيقن بأن القناعة والرضا الداخلي هما السعادة الحقيقية.
ألا فليهنأ القانعون..
قال أبو العتاهية:
ما يشبع النفس إن لم تمس قانعة ** شيء ولو كثرت في ملكها البدر
والنفس تشبع أحيانا فيرجعها ** نحو المجاعة حب العيش والبطر
@azmani21
الحقيقة أن تلك السعادة زائفة لكونها تزول بمجرد الحصول على تلك الأشياء مهما غلا ثمنها وصعب الحصول عليها، لأنها متعه دنيوية لحظية ستعود بعدها الدائرة مع رغبة أخرى ستذهب لذتها كسابقتها بمجرد امتلاكها.
قال عليه الصلاة والسلام (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).
وقال عمر رضي الله عنه قولة، اعتبرها العلماء قاعدة أساسية في الاستهلاك، وهي قوله لجابر رضي الله عنه «أوكلما اشتهيتم اشتريتم».
بروني وير ممرضة أسترالية كتبت كتابا بعنوان أكثر خمسة أشياء ندم عليها الراحلون، ذكرت منها عدم إدراكهم أن السعادة قرار بأيديهم وكذلك التفكير والقلق في رأي الناس فيهم، فأولئك الناس تندموا قبل رحيلهم على أنهم لم يعيشوا كما أرادوا، بل عاشوا كما أراد الناس، وهنا تكمن المشكلة من كون أن السعادة في امتلاك الأشياء لحظية وأن انشغالنا بمحاكاة الآخرين ونظرة المجتمع لنا فيما نلبسه لن تكون أبدا مصدرا للسعادة.
ومن الجدير بالذكر أنه في دراسة قام بها باحثون أمريكيون من جامعة «مايو كلينيك» الأمريكية حول سبل الوصول إلى السعادة. توصل الباحثون إلى استنتاج مهم مفاده أن السعادة يمكن لكل شخص أن يزرعها داخل نفسه. فهناك ظروف معيشة بسيطة تجعلنا سعداء أكثر من الطرق التي نفكر بها والقرارات التي نتخذها، وأن الأشخاص الذين ينشأون في أسر ثرية وحياتهم خالية من الجهد والإرهاق، لا يعني أنهم يشعرون بالسعادة بشكل تلقائي بحسب موقع دويتشه فيله الألماني.
فلنتحلى بما لدينا ونفرح بما يسره الله لنا ولنتيقن بأن القناعة والرضا الداخلي هما السعادة الحقيقية.
ألا فليهنأ القانعون..
قال أبو العتاهية:
ما يشبع النفس إن لم تمس قانعة ** شيء ولو كثرت في ملكها البدر
والنفس تشبع أحيانا فيرجعها ** نحو المجاعة حب العيش والبطر
@azmani21