كلمة اليوم

الظروف والتحديات، التي تقتضيها الحيثيات الراهنة والمعنية بمكافحة جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، خاصة أن المملكة العربية السعودية وبفضل التضحيات اللامحدودة من لدن الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد «يحفظهما الله»، قد وصلت لمراحل مطمئنة ترسم ملامح اقتراب المشهد الأخير من هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، مع توفير الدولة للقاح لكل المواطنين والمقيمين على حد سواء وبالمجان، فهذه الحقائق التي يشهدها الواقع المحلي في المملكة تلتقي مع جهود إغاثة النفس البشرية في أي موقع يستدعي ذلك ودون الالتفات لمعطيات أخرى، وهو نهج راسخ لم تزده تحديات المرحلة إلا رسوخا وثباتا وتعزيزا.

حين نرصد بعض الأطر، التي يمكن استنباطها من الجهود المبذولة للدولة في سبيل إغاثة الإنسان، التي تتمثل فيما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لكل المناطق، التي تمر بظروف صعبة أثرت على الأوضاع الإنسانية لديها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تقديم 101 طن و650 كيلو جراما في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، استفاد منها 5.700 فرد، في إطار المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة ممثلة في المركز للشعب اليمني الشقيق، وكذلك مواصلة عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم خدماتها الطبية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن.

حيث راجع العيادات خلال الأيام الماضية 178 مريضا بمختلف الحالات المرضية، حيث استقبلت عيادات الطب العام 32 مريضا، وراجع عيادة الباطنية 29 مريضا من مرضى السكري والضغط والربو، كما استقبلت عيادات الأطفال 38 مريضا، واستقبل قسم الطوارئ 16 مريضا، وراجع 19 مريضا عيادتي الأسنان، كما تم استقبال 27 مريضة في العيادة النسوية، وتمت معاينتهن وفحصهن وصرفت الأدوية اللازمة لهن، فيما استقبلت عيادة الأذن والأنف 8 مرضى، كما تم عمل تحليلين لمريضين بمختلف أنواع التحاليل المخبرية، وإجراء 11 صورة أشعة لـ 7 مرضى، فيما بلغ إجمالي الوصفات، التي سجلت في الصيدلية 123 وصفة طبية.

إضافة لما تم من تنفيذ لعدد من البرامج والأنشطة الترفيهية ضمن مشروع «تمكين الأيتام وتعزيز صمودهم» استفاد منها الأيتام وأسرهم من محافظات عدن، ومأرب، والمهرة، في إطار المشاريع الإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة لحماية الأيتام اليمنيين ورعايتهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.

فهذه التفاصيل وغيرها الكثير من الجهود المستديمة والمتزامنة، التي يقدمها المركز، هي دلالة أخرى تعكس تضحيات الدولة في سبيل سلامة النفس البشرية وحفظ كرامتها، انطلاقا من دور المملكة الإنساني الرائد إقليميا ودوليا.