د. سليمان العطني يكتب:

الحزم رواية تفوق ونجاح عنوانها الثبات والرغبة القوية، فالماضي وقود لجمال الحاضر، والحاضر ينادي كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين، صدارة وفارق نقطي بينه وبين أقرب منافسية بما يقارب التسع نقاط تشكل ثقة وأمانا ورصيدا لمواصلة السعي بقوة، فالمدرب المميز يمسك بخيوط الفريق الفنية يبني وينسج بهدوء وصمت خلفه ضجيج عمل يكمل صورة الإبداع حتى تميز فريقه بأقوى هجوم، وأقل الفرق خسارة، تماسك في خطوط الفريق وتدوير للاعبين مميز، في ظل إدارة سلكت طريق البناء والمحافظة على مكتسبات العام الماضي مع إضافة ما ينقص الفريق من كوادر فكان المستوى الكبير لحزم الصمود وتحقيق النتائج التي جعلت من عشاقه يراهنون على الصعود منذ الآن، فالمدرب الخبير والإدارة المميزة ومن خلفهما الدعم الشرفي الكبير خلق منظومة عمل ظهر مفعولها داخل أروقة النادي وعلى المستطيل الأخضر، ومما يذكر من منجزات تمثلت بالقدرة على الاحتفاظ بالمهاجم الكبير سترادبيرج هداف أبها وكأس دوري الأمير محمد بن سلمان إذ سيعود حتماً ليشكل إضافة مميزة.

الحديث عن فريق الحزم في ظل النشوة الكبيرة بسبب العطاء الكبير وتلافي أخطاء مرحلة مضت يجعل الجميع يسجل إعجابه بالإدارة التي سلكت طريق البناء والتقويم حتى نال الحزم مراده واستطاع الثبات في مركز الصدارة منذ بدء المسابقة، ولكن بعد كل هذا لابد أن يدرك الحزم وعشاقه أن الطريق ما زال طويلاً والأمل لن يتحقق إلا بعد صافرة نهاية آخر مباراة في رحلة الصعود وبلوغ ذلك يكمن في ديمومة العمل وبقاء وهج الطموح مشتعلاً، فالفرق المنافسة لن تستكين ولن تألو جهداً في دعم صفوفها خلال فترة التعاقدات الشتوية، وهي فرصة لمعالجة النقص والدعم، فيجب مراعاة ذلك وعدم الركون لما تحقق من منجز غير مسبوق وأرقام لها دلالات على العمل الكبير والناجح، فما بين الوصول للهدف ومطاردة المنافسين تقف الطموحات بموسم استثنائي للحزم فهل تكتمل الصورة.

slom1431@