هناك قصص تثبت أن مكر النساء أقوى، وفي المقابل هناك قصص نجد من خلالها أن مكر الرجال هو الأشد.
روي أنه قال رجل لنسوة: إنكن صاحبات يوسف، فقلن له: فمَنْ ألقاه في الجب؟، فقال: ومَنْ ألقاه في السجن؟
في سورة يوسف، هناك مكران أو كيدان تعرض لهما يوسف الصديق، فأي الكيدين كان أشد وطأة عليه، كيد الرجال أم كيد النساء..؟، لقد ألقت النساء بيوسف في السجن بسبب الحب، وألقاه الرجال -إخوته- في الجب بسبب الحسد.
وفي القرآن، وردت آيات كثيرة في المكر لكن من الملاحظ وجود آية واحدة عن مكر النساء مقابل عدة آيات في مكر الرجال من الكفار والأعداء، وكيف كادوا للأنبياء وللمؤمنين عبر أزمنة عديدة.
يقولون إن الشيء الوحيد، الذي خلقه الله وعظّمه هو كيد النساء اقتباسًا من قوله تعالى: (إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم).. والكلام في الآية جاء على لسان عزيز مصر، وهو هنا لا يتحدث عن كل النساء إنما أراد وصف مجموعة من النسوة اللائي كدنا ليوسف ليزج به في السجن.. وعلى لسان النبي يعقوب -عليه السلام- قال تعالى: (يا بُني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا)؛ حيث أرادوا قتله ثم اجمعوا على وضعه في البئر.. فالقرآن أثبت وجود الكيد عند المرأة لكنه عبر آيات كثيرة أثبت وجوده عند الرجل. وكيد الرجال كان وراء الحروب والمجازر، وظهور الطغاة والبغاة عبر التاريخ وإلى يومنا هذا.
إذن الكيد ليس حِرفة نسائية خالصة كما يصوره الناس، إنما هو صفة يشترك فيها الرجال والنساء معاً، فالجميع يستطيع المكر، المسألة تحتاج لمهارة عقلية وتمثيل بارع ولا يختص بجنس دون آخر، فالكيد موجود لدى الإنسان بطبيعته لكن عليه أن يسخّره كخدمة للآخرين، وكنوع من الذكاء البنّاء وليس الذي يهدم العلاقات الزوجية أو الإنسانية.. وإذا كان كيد الرجال أشد لكن هذا لا يقلل من مكر المرأة وخطورته.
تأمل معي هذه الصورة القرآنية، التي تصف شدة مكر الكفار، ولعل أغلب ماكريهم رجال..
(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ).. لكن كل مكر أمام مكر الله وأمام الحق يتضعضع ويضمحل.
@alomary2008
روي أنه قال رجل لنسوة: إنكن صاحبات يوسف، فقلن له: فمَنْ ألقاه في الجب؟، فقال: ومَنْ ألقاه في السجن؟
في سورة يوسف، هناك مكران أو كيدان تعرض لهما يوسف الصديق، فأي الكيدين كان أشد وطأة عليه، كيد الرجال أم كيد النساء..؟، لقد ألقت النساء بيوسف في السجن بسبب الحب، وألقاه الرجال -إخوته- في الجب بسبب الحسد.
وفي القرآن، وردت آيات كثيرة في المكر لكن من الملاحظ وجود آية واحدة عن مكر النساء مقابل عدة آيات في مكر الرجال من الكفار والأعداء، وكيف كادوا للأنبياء وللمؤمنين عبر أزمنة عديدة.
يقولون إن الشيء الوحيد، الذي خلقه الله وعظّمه هو كيد النساء اقتباسًا من قوله تعالى: (إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم).. والكلام في الآية جاء على لسان عزيز مصر، وهو هنا لا يتحدث عن كل النساء إنما أراد وصف مجموعة من النسوة اللائي كدنا ليوسف ليزج به في السجن.. وعلى لسان النبي يعقوب -عليه السلام- قال تعالى: (يا بُني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا)؛ حيث أرادوا قتله ثم اجمعوا على وضعه في البئر.. فالقرآن أثبت وجود الكيد عند المرأة لكنه عبر آيات كثيرة أثبت وجوده عند الرجل. وكيد الرجال كان وراء الحروب والمجازر، وظهور الطغاة والبغاة عبر التاريخ وإلى يومنا هذا.
إذن الكيد ليس حِرفة نسائية خالصة كما يصوره الناس، إنما هو صفة يشترك فيها الرجال والنساء معاً، فالجميع يستطيع المكر، المسألة تحتاج لمهارة عقلية وتمثيل بارع ولا يختص بجنس دون آخر، فالكيد موجود لدى الإنسان بطبيعته لكن عليه أن يسخّره كخدمة للآخرين، وكنوع من الذكاء البنّاء وليس الذي يهدم العلاقات الزوجية أو الإنسانية.. وإذا كان كيد الرجال أشد لكن هذا لا يقلل من مكر المرأة وخطورته.
تأمل معي هذه الصورة القرآنية، التي تصف شدة مكر الكفار، ولعل أغلب ماكريهم رجال..
(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ).. لكن كل مكر أمام مكر الله وأمام الحق يتضعضع ويضمحل.
@alomary2008