الوكالات - إسطنبول

قال رئيس جامعة تركية أثار قرار تعيينه احتجاجات منذ شهر، إنه لا ينوي ترك المنصب، وذلك بعد تصاعد التوترات واعتقال أكثر من 300 شخص في اليومين الماضيين.

وفي تحدٍ لحظر حكومي على المظاهرات، نظم طلاب وأساتذة في جامعة بوغازيتشي بإسطنبول احتجاجات على تعيين الرئيس رجب طيب أردوغان الأكاديمي والمرشح السياسي السابق مليح بولو، رئيسًا للجامعة.

وقالوا إن تعيينه غير ديمقراطي، مما فجر جدلا على مستوى البلاد حول نفوذ حكومة أردوغان، واحتجاجات منفصلة في أماكن أخرى في إسطنبول وأنقرة.

واعتدت الشرطة على مجموعة من الأشخاص الذين تجمعوا بمنطقة كاديكوي للتضامن مع طلاب جامعة البسفور، استجابة لدعوة قوى العمل والسلام والديمقراطية في إسطنبول.

واستخدمت الشرطة غاز الفلفل وقنابل الغاز والخرطوش واعتقلت عددًا من المتضامنين، كما قامت بالاعتداء على نائب حزب العمال عن مدينة هاتاي، باريش أتاي، وسعت لاعتقاله.

من جانبه، نشر حزب العمال عبر «تويتر» لقطات تظهر الاعتداء على أتاي مع تعليق يقول: «الشرطة اعتدت على نائب حزبنا بارش أتاي منجولو أوغلو».

واعتقلت الشرطة أكثر من 250 شخصًا خلال احتجاجات في إسطنبول هذا الأسبوع، وقالت السلطات إنه تم الإفراج عن معظمهم، لكن 11 منهم لا يزالون قيد الإقامة الجبرية، وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أنه جرى اعتقال 69 محتجزًا في أنقرة الثلاثاء، غير أن وسائل إعلام تركية نقلت عن بولو قوله للصحفيين في إسطنبول «لا أفكر مطلقًا في الاستقالة».

وقال بولو، الذي تقدم ذات مرة بطلب للترشح للبرلمان كمرشح لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان، لمحطة خبر ترك، إن «الأزمة ستنتهي تمامًا في غضون ستة أشهر».

والثلاثاء، تجمع أساتذة مرة أخرى في حرم بوغازيتشي وهم يديرون ظهورهم لمبنى الجامعة في لافتة احتجاجية، وهتفوا «مليح بولو اترك منصبك»، وحملوا لافتات كتب عليها «159»، في إشارة لعدد المعتقلين يوم الاثنين.

وكان زعيم حزب المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو، دعا إلى استقالة بولو. وقال رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، في رسالة مفتوحة لبولو، إنه سيكون من الأفضل التضحية بمنصبه بدلا من التضحية «بالسلام الأكاديمي وبالشباب وبمستقبلنا».

ورفضت الحكومة الانتقادات لقرار التعيين وقالت إنه قانوني، وقال رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، أمس، إنه يعتقد أن الاحتجاجات «نظمها محترفون».