اليوم - الظهران

رياضة الأعمال ظلت لأكثر من 100 عام منصة لتواصل الشركات مع المؤثرين ماليا وتجاريا

مواصلة لمساعيها من أجل تعزيز القيم الرياضية والصحية في المجتمع، والإسهام في النهوض بأسلوب الحياة الصحي في مختلف أنواع الرياضات، ترعى أرامكو السعودية فعاليات النسخة الثالثة من البطولة السعودية الدولية للجولف المقدمة من سوفت بانك للاستشارات الاستثمارية، التي تستضيفها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على أرض ملعب رويال غرينز خلال الفترة من 4-7 فبراير الجاري.

وتوصف رياضة الجولف بأنها «رياضة الأعمال»، التي ظلت لأكثر من 100 عام منصة لتواصل الشركات مع العملاء لتحقيق أهدافها، والاستفادة منها للوصول إلى أهم الأطراف المعنيين والمؤثرين ماليًا وتجاريًا.

وتشهد بطولة هذا العام مشاركة 132 لاعبًا في واحدة من أقوى البطولات في العالم، مما يشكّل تحديًا للحصول على جائزة قياسية تبلغ قيمتها 3.5 مليون دولار (13 مليون ريال).

استدامة الجولف

قال نائب الرئيس للتسويق والمبيعات وتخطيط الإمداد في أرامكو السعودية، ورئيس مجلس إدارة جمعية أرامكو السعودية للجولف، الأستاذ أحمد السبيعي: «رياضة الجولف إحدى الرياضات ذات القيمة العالية في ترسيخ العديد من القيم في المجالات الرياضية والصحية، التي تتوافق مع جودة الحياة، وتعمل شراكة أرامكو السعودية مع جولف السعودية على تعزيز التنمية المستدامة لهذه الرياضة في المملكة، ويتيح تطوير ملاعب جولف مستدامة في مختلف المناطق الفرصة لأرامكو السعودية لتسخير خبراتها ومعارفها في تحقيق هذا الهدف».

وأضاف السبيعي «تؤمن أرامكو السعودية بأن التوسع في ممارسة رياضة الجولف سيحقق أثرًا إيجابيًا دائمًا على المملكة وشعبها، ولذلك وقّعت الشركة مذكرة تفاهم مع الاتحاد السعودي للجولف في نوفمبر 2020م للشراكة في بناء أول نظام جولف بيئي من نوعه في العالم من خلال توفير الأبحاث ودعم الاستدامة الإستراتيجية».

وأوضح أن شراكة أرامكو السعودية مع جولف السعودية توفر فرصة فريدة لترويج العلامة التجارية لأرامكو السعودية وأعمالها في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق أمام عدد كبير من الجهات المرموقة في الأسواق المحلية والعالمية.

ثمار جودة الحياة

من جهته، قال نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، الأستاذ نبيل النعيم: «تهدف رعاية أرامكو السعودية لهذه البطولة إلى تحسين أنماط حياة الأفراد من خلال تشجيعهم على المشاركة في مختلف الأنشطة، لا سيما الأنشطة الرياضية، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات برنامج جودة الحياة، الذي لا يُستغنى عنه لتعزيز وتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة. ولا شك في أن مشاهدة أفضل لاعبي الجولف على مستوى العالم يتبارون على أرض المملكة ستمثّل حافزًا قويًا لتشجيع الشباب على ممارسة رياضة مرموقة عالميًا وتمكينهم من جني ثمار جودة الحياة».

وأشار النعيم إلى أن موظفي أرامكو السعودية مارسوا رياضة الجولف منذ مطلع أربعينيات القرن الماضي، إذ تتفق قيم التميّز والعمل الجاد والروح الرياضية توافقًا تامًا مع ثقافة المملكة وأرامكو السعودية، التي تتيح لها رعايتها لهذه البطولة منصة لتحقيق أهداف علاقات عملاء قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في أربعة أسواق رئيسة هي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وسنغافورة بالإضافة إلى السعودية.

بطولة الجولف للرجال

كان لأرامكو السعودية دورها الرائد في تطوير لعبة الجولف، حيث رعت العديد من الفعاليات منها البطولة السعودية الدولية لمحترفي الجولف بمشاركة نخبة من أبطال العالم، وكذلك رعاية موظف الشركة وأول لاعب جولف سعودي محترف، عثمان الملا، الذي شارك في هذه البطولة، التي تم تنظيم فعالياتها على مدى 4 أيام ابتداءً من 31 يناير 2019م بملاعب الرويال غرينز في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهي أول بطولة عالمية لرياضة الجولف في السعودية شارك فيها 4 من الخمسة المصنفين الأوائل على مستوى العالم في هذه اللعبة.

وتُعد بطولة أرامكو السعودية المفتوحة للجولف من أقدم وأعرق بطولات لعبة الجولف في قارتي آسيا وأفريقيا، حيث انطلقت منافساتها أكثر من 50 عامًا في ملاعب الشركة بالظهران في المنطقة الشرقية، ويتم تنظيمها بصفة دورية كل عام، ويشارك فيها لاعبون من مختلف الجنسيات من داخل وخارج السعودية، يتقدمهم لاعبو المنتخبين السعودي والبحريني للجولف.

وتعكس جميع تلك المشاركات الرياضية الاهتمام الكبير، الذي توليه الشركة لقيمة المواطنة، وتقديرها لأدوار الرياضة في تحقيق الحياة الصحية لأفراد المجتمع، وتشجيع الرياضة بوصفها أسلوب حياة له كثير من الفوائد على الصعيدين الفردي والمجتمعي.

إثراء الرياضيين السعوديين

وتؤكد رعاية أرامكو السعودية للفعاليات الرياضية الدولية الكبرى دعمها المستمر لتوجهات المملكة في توظيف الرياضة كسفارة شعبية عالمية، وإثراء قدرات ومهارات الرياضيين السعوديين بصورة عامة، والمرأة بصورة خاصة، بما يكسبهم الثقة ويؤهلهم للتنافس في الفعاليات الدولية والوصول إلى منصات التتويج.

الحياة الصحية

ويُسهم الانخراط في الرياضة والترفيه في تعزيز الصحة البدنية والعاطفية والعقلية، ولذلك فإن رعاية الشركة لحدث عالمي مثل بطولة السعودية الدولية للجولف للسيدات تشكّل إحدى الطرق، التي تشجع بها أنماط الحياة الصحية في جميع أنحاء المملكة، وذلك حرصًا منها على بث روح الوعي الاجتماعي والمواطنة في أفراد المجتمع، وتشجيع المشاركة المجتمعية في النشاطات الرياضية، التي تحافظ على صحة الإنسان ولياقته، وتبعث روح الثقة في النفس، وتحفز روح المنافسة الشريفة.

بيئة عمل مفضّلة

وتؤكد هذه الرعاية التزام أرامكو السعودية بأن تكون أفضل بيئة عمل للمواهب المتنوعة، حيث ترى الشركة أن الموارد البشرية الوطنية أثمن مواردها، وأن الاختلافات الفردية تمثّل فرصًا كبيرة للابتكار والنمو. وتدعم الشركة ذلك بتوفير برامج لتعزيز التنوّع والشمول للمهنيين والقادة من أجل تطوير المهارات والقدرات المطلوبة للنجاح في مختلف الأعمال.

تعزيز القيم الرياضية

وفيما يتعلق بجانب القيم، التي تحرص الشركة على التزامها، فإن هذه الرعاية تبرهن على دعمها المستمر للجولف السعودي، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه هذه الرياضة الانتشار في جميع أنحاء المملكة. وهناك قيم مثل الروح الرياضية والعمل الجاد واحترام الآخرين جميعها متأصلة في لعبة الجولف. وتتماشى هذه القيم بقوة مع ثقافة كل من المملكة وأرامكو السعودية، حيث يؤمن الجميع بأن التوسع في هذه اللعبة سيكون له تأثير إيجابي دائم على المملكة ومواطنيها.

تمكين المرأة

كما فتحت المملكة أبوابها لكثيرٍ من الأنشطة الرياضية، ونظمت العديد من البطولات آخرها بطولة السعودية الدولية للجولف للسيدات، التي تمثّل تتويجًا لأدوار المرأة في تحقيق الإنجازات في مختلف مناحي الحياة ومن بينها الرياضة، بما يقدم جانبًا آخر من جوانب تطورها وتمكينها.

تعزيز قيم المنافسة

وتسعى أرامكو السعودية إلى تقديم برامج رياضية متنوعة تجمع بين التعليم والتثقيف بالترفيه في قالب رياضي يسترعي اهتمام جيل المستقبل ويبعث في نفوسهم روح التحدي والمنافسة الشريفة خلال الإجازة الصيفية.

ويغرس البرنامج قيم المنافسة في مناخ صحي وآمن والإبداع والمسؤولية لدى نفوس النشء، بالإضافة إلى دعم المواهب الشابة في كل المجالات الرياضية والثقافية، حيث يقدم العديد من النشاطات والفعاليات الرياضية والتعليمية ذات الجودة العالية، التي يُتوقع منها أن تغرس لدى المشاركين فيها أثرًا إيجابيًا من خلال البرنامج وفي حياتهم المستقبلية.