لو تفكرنا فيما حولنا لوجدنا أننا نسعد ونستمتع في نعم مختلفة لا نكاد نعرف قيمتها، ولا يعرف الإنسان قيمة النعمة، التي يملكها إلا حين يفقدها، فالفقر بعد الغنى، والمرض بعد الصحة، والخوف بعد الأمن، والتعب بعد الراحة، والشدة بعد الفرج، نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى كلاً منا بحسبه، «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها»، ولكي تدوم هذه النعم وتستمر بل وتزيد أيضا، فهي بحاجة إلى الشكر والعرفان للمنعم على تفضله بالعطاء «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ»، والشكر أعلى منازل الرضا ويتمثل بالإقرار بالنعمة بالقلب وحمده والثناء عليه سبحانه باللسان وبتسخير الجوارح والأركان في طاعته، وللشكر ثمرات عظيمة، فمن ذلك العطاء الجزيل من المولى عز وجل، قال سبحانه: «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ»، قال ابن كثير -رحمه الله-: (أي: سنعطيهم من فضلنا ورحمتنا في الدنيا والآخرة بحسب شكرهم وعملهم)، وأي نعمة ستحصل للعبد حين يتفضل بها رب العالمين عليه، فعطايا الرحمن لا يجاريها ولا يوازيها عطايا، ومن ثمراته أيضًا أن يحوز الشاكر على رضا المولى عز وجل، ويكفي بها نعمة قال عليه الصلاة والسلام: (إنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا)، ومن ثمراته أيضًا، أن يكون الشاكر من الفئة القليلة، التي امتدحها المولى سبحانه، حيث قال: «وقليل من عبادي الشكور»، وكما أن الشكر للمنعم خصلة عظيمة، فشكر الناس خصلة عظيمة كذلك، ولعظم قدرها فقد ربطها الله بشكره، قال عليه الصلاة والسلام: (لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ)، وهو خلق يبعث على الراحة النفسية والسعادة التامة، قال السعدي، -رحمه الله- (الشاكرون أطيب الناس نفوساً، وأشرحهم صدوراً، وأقرهم عيوناً).
أورد الأستاذ عبدالدائم الكحيل في موسوعته للإعجاز العلمي، بحثًا للدكتور Robert Emmon في جامعة كاليفورنيا عن الفوائد الصحية للشكر على فئة من طلاب الجامعة، حيث وجدوا أن الشكر يؤدي بهم إلى السعادة، وإلى استقرار الحالة العاطفية، وإلى الصحة النفسية والجسدية. وأن الطلاب الذين يمارسون الشكر كانوا أكثر تفاؤلاً وأكثر تمتعاً بالحياة ومناعتهم أفضل ضد الأمراض. وحتى إن تحسن ملحوظ في مستوى النوم.
فيا «رب اوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين».
قال الأبرش:
الشكر يفتح أبوابا مغلقة
لله فيها على من رامه نعم
فبادر الشكر واستغلق وثائقه واستدفع الله ما تجري به النقم
@azmani21
أورد الأستاذ عبدالدائم الكحيل في موسوعته للإعجاز العلمي، بحثًا للدكتور Robert Emmon في جامعة كاليفورنيا عن الفوائد الصحية للشكر على فئة من طلاب الجامعة، حيث وجدوا أن الشكر يؤدي بهم إلى السعادة، وإلى استقرار الحالة العاطفية، وإلى الصحة النفسية والجسدية. وأن الطلاب الذين يمارسون الشكر كانوا أكثر تفاؤلاً وأكثر تمتعاً بالحياة ومناعتهم أفضل ضد الأمراض. وحتى إن تحسن ملحوظ في مستوى النوم.
فيا «رب اوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين».
قال الأبرش:
الشكر يفتح أبوابا مغلقة
لله فيها على من رامه نعم
فبادر الشكر واستغلق وثائقه واستدفع الله ما تجري به النقم
@azmani21