صحيفة اليوم

كتب ومكتبات

صدر حديثًا كتاب «تضاريس النص في الرواية السعودية»، تأليف د. عزوز على إسماعيل، الذي يؤكد أن الرواية السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا عبر قرن من الزمان، منذ الرعيل الأول حتى الآن، حيث ظهرت في السنوات الأخيرة روايات عديدة لكُتاب كثيرين، وضعوا إضافات حقيقية للمشهد الروائي العربي.

وأضاف: بدا الأمر طبيعيًا في مرحلة التطور، فقد أسس الرعيل الأول بالفعل للرواية في أرض المملكة؛ حيث بدأت الرواية السعودية مع تلك الإرهاصات الأولى، فرأينا «التوأمان» لعبدالقدوس الأنصاري 1930، ثم رواية «فكرة» لأحمد السباعي، و«البعث» لمحمد علي مغربي 1948، لكن الرواية الأهم كانت «ثمن التضحية» 1959 لحامد الدمنهوري، تلك الرواية التي أرّخت بالفعل للبداية الحقيقية للرواية السعودية، وصولًا إلى الوقت الحاضر الذي شهد كتابات عديدة في الرواية السعودية، كما اقتحمت الأنثى تلك الأرض بكل جسارة وإقدام، وقدمت أعمالًا روائية يحتذى بها في عالم الرواية، ولولا وجود مساحة كبيرة من الحرية، ما ظهرت تلك الأسماء النسائية.

ويتناول الكتاب عددًا من روايات نبيلة محجوب بالدراسة، وهي روايات: «ممرات الريح»، و«بين مطارين» و«هروب الزعيم»، ورواية «العصفورية» تأليف د. غازي القصيبي، و«الشبورة» لأحمد الشدوي، ورواية د. زينب حفني «عقل سيئ السمعة»، واستند إلى منهجين في تفسير النص الأدبي عند هؤلاء الكتاب، هما: المنهج الاجتماعي والمنهج النفسي؛ لأن من هذه الأعمال ما ارتبط بحياة أهل المملكة وعاداتهم، وتاريخهم الطويل المرتبط بالقيم الاجتماعية والشعائر الدينية الإسلامية، والتي أثرت عليهم وعلى ارتباطهم الاجتماعي، وما حدث من أشياء كان لها عظيم الأثر في النفوس، مما أعطى تلك الأعمال القدرة على التشعب في فضاءات عدة.