كلمة اليوم

الآفاق التي تنبثق من استراتيجيات وأهداف ومشاريع وأهداف رؤية 2030، بقدر ما هي هادفة لتحقيق نقلة شاملة وتطور متكامل في مفاهيم وأطر وأساسيات جودة الحياة، وكذلك خلق الفرص وتنويع مصادر الدخل بالاستثمار في البشر وكذلك ما حبا الله به هذه الأرض المباركة من قدرات ومقدرات، فهي تأتي دوما مستقرئة ومستشرفة لمتغيرات ومتطلبات وتحديات المستقبل إجمالا.

حين نمعن في الحيثيات التي تعنى بإطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر للتطوير، الرؤية التصميمية «كورال بلوم» للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر، وكيف كشفت شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحا في العالم، التصاميم التي صممتها الشركة البريطانية «فوستر وشركاه»، لتتماهى مع البيئة الطبيعية البكر للجزيرة الرئيسية، وما قاله الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو: نتوقع أن ينبهر الزوار عند وصولهم لأول مرة إلى مشروع البحر الأحمر، حيث سيكون بانتظارهم تجربة رفاهية غامرة إلى أبعد الحدود، وتبشر تصاميم «كورال بلوم» المستوحاة من النباتات والحيوانات الأصلية في المملكة، بجعل هذه الرؤية حقيقة ملموسة.، وإضافته أنه «تعد جزيرة شريرة البوابة الرئيسية لمشروع البحر الأحمر، لذا من المهم جدا أن ترسي معايير استثنائية للهندسة المبتكرة والتصميم المستدام، ليس في وجهتنا فحسب، بل على مستوى العالم أيضا، ولا يقتصر تحقيق ذلك على حماية البيئة فقط، وإنما يتعداه إلى تبني نهج متجدد في عمليات التطوير»، وكيف أن الرؤية التصميمية تتمحور لجزيرة شريرة حول اعتبارات التنوع البيولوجي، بحيث ستتم المحافظة على أشجار المانجروف والموائل الأخرى لتشكل خطوط دفاع طبيعية ضد عوامل الانجراف والتعرية، وسيتم إلى جانب ذلك تطوير موائل جديدة من خلال الحدائق المنسقة لتحسين الحالة الطبيعية للجزيرة.

فهذه المعطيات الآنفة الذكر وبقية التفاصيل التي وردت في بيان الإعلان عن إطلاق الرؤية التصميمية «كورال بلوم» للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر، وما يلتقي معها فيما يتبلور يوما بعد آخر من التطورات والمشاريع والمبادرات والاستراتيجيات التي يتم الإعلان عنها مفصلة مراحل تحقيق مستهدفات الرؤية، والتي تلمس آثارها في كافة الأطر التي ترتبط بمفاهيم التنمية، فنحن أمام دلائل ترسم ملامح المشهد المتكامل لمسيرة نهضة تمضي قدما بما يلتقي مع مكانة الدولة وقدرتها وتأثيرها، ويعزز مستقبل المنطقة المشرق والزاهر.