في عام 2020 مرّت دولُ العالمِ بظروفٍ استثنائيةٍ بجميع مستوياتها بما فيها الدول المتقدمة؛ وذلك بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19)، وقد تداعت آثارها على مجالات الحياة كافة بما فيها الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، والتعليمية. وقد اتخذت العديد من الدول إجراءات غير مسبوقة للتعامل مع هذه الظروف مثل إغلاق المدارس، والمجمعات التجارية، وتقليص أعداد الموظفين، أو حتى إغلاق جهات العمل. وأتى قرار المملكة العربية السعودية بإغلاق جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية؛ لسلامة المواطن والمقيم.
إلا أنَّ الدولة حرصت على ألا تُحْدِثَ هذه التدابيرُ الاحترازيةُ عرقلةً في تعلم الطلبة واكتسابهم مهاراتهم، التي يجب أن يكتسبوها حسب المرحلة العمرية، أو تُحْدِثَ إرباكًا في مسيرتهم الدراسية، فتم اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير ممارسات التعليم عن بُعد في العديد من المؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة، حيث في وقت قصير وقف أبطال التعليم من خلال العديد من القنوات التعليمية موجهة إلى 6 ملايين طالب وطالبة، وبدأت رحلة التعليم عن بُعد، وذلك بالتحول إلى مرحلة التعليم الإلكتروني بحرفية ومهارة عالية.
وبدأت الوزارة مع إعلان إغلاق المدارس بتوجيه الطلاب إلى قنوات عين التعليمية، ثم جندت كل جهودها ورجالاتها لإنشاء مدرسة افتراضية ومنصة تعليمية مجهزة وعلى جودة عالية منصة «مدرستي».
بعد كل هذه الجهود المبذولة وقاعدة البيانات العظيمة، تطرح التساؤلات التالية:
- ما الذي نحتاجه كتربويين لإعداد الطلاب لهذا المجتمع الكوني المترابط والمتغير بسرعة، الذي يزخر بالتكنولوجيا؟
- وما هي المهارات المطلوبة حتى يكون المرء متعلما في عالم اليوم؟
يحتاج المتعلمون -إذا أرادوا العيش والازدهار على نحوٍ كاف وفعال في مستقبل مترعٍ بالمعلومات- إلى التزود بمهارات القرن 21 لاختيار المعرفة والوصول إليها واستخدامها للتجديد، وحل المشكلات والتفكير الناقد بهذه المعلومات.
إن التحدي الذي نواجهه اليوم في ظل التغيرات المستمرة، التي تطرأ على المجتمعَيْن: المحلي والعالمي؛ أصبح تحديد المهارات المطلوبة للمتعلم أمرًا أساسيًّا؛ بغية الوصول إلى فردٍ قادرٍ على التعامل مع متطلبات المراحل اللاحقة لتخرجه من المدرسة؛ وعليه فإن إطار مراجعة أداء المدارس قد ركز على تطويرها، من خلال الاستناد إلى مهارات القرن الحادي والعشرين، التي تُعَدُّ منطلقًا لمجالات الإطار ومعاييره، بحيث تفرز العملية التعليمية أفرادًا متمكنين من المهارات الأكاديمية والحياتية الداعمة، وقادرين على التأقلم والمنافسة ومواجهة التحديات.
وارتكز الإطار على تعزيز مهارات: التفكير الناقد، والتواصل والعمل الجماعي، والإبداعُ وحلُّ المشكلات، والقيادة وصنع القرار، والمواطنة المحلية والعالمية، والريادة والمبادرة، والثقافة التكنولوجية، والتمكن اللغوي.
وختاما يمكننا القول: التحدي الذي عاصرته الوزارة متمثلة في كادرها التعليمي والإشرافي والطلاب والطالبات والتجربة، التي خاضتها -وإن واجهت بعض الصعوبات، التي يمكن تذليلها مستقبلًا- شكلت تقدمًا ملموسًا استطاعت من خلاله تجاوز مرحلة طارئة بنجاح يمكّنها من السير قدما نحو ترسيخ مفهوم التعليم عن بُعد، والاستفادة من التجربة في المستقبل.
AljabartiAreej@
إلا أنَّ الدولة حرصت على ألا تُحْدِثَ هذه التدابيرُ الاحترازيةُ عرقلةً في تعلم الطلبة واكتسابهم مهاراتهم، التي يجب أن يكتسبوها حسب المرحلة العمرية، أو تُحْدِثَ إرباكًا في مسيرتهم الدراسية، فتم اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير ممارسات التعليم عن بُعد في العديد من المؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة، حيث في وقت قصير وقف أبطال التعليم من خلال العديد من القنوات التعليمية موجهة إلى 6 ملايين طالب وطالبة، وبدأت رحلة التعليم عن بُعد، وذلك بالتحول إلى مرحلة التعليم الإلكتروني بحرفية ومهارة عالية.
وبدأت الوزارة مع إعلان إغلاق المدارس بتوجيه الطلاب إلى قنوات عين التعليمية، ثم جندت كل جهودها ورجالاتها لإنشاء مدرسة افتراضية ومنصة تعليمية مجهزة وعلى جودة عالية منصة «مدرستي».
بعد كل هذه الجهود المبذولة وقاعدة البيانات العظيمة، تطرح التساؤلات التالية:
- ما الذي نحتاجه كتربويين لإعداد الطلاب لهذا المجتمع الكوني المترابط والمتغير بسرعة، الذي يزخر بالتكنولوجيا؟
- وما هي المهارات المطلوبة حتى يكون المرء متعلما في عالم اليوم؟
يحتاج المتعلمون -إذا أرادوا العيش والازدهار على نحوٍ كاف وفعال في مستقبل مترعٍ بالمعلومات- إلى التزود بمهارات القرن 21 لاختيار المعرفة والوصول إليها واستخدامها للتجديد، وحل المشكلات والتفكير الناقد بهذه المعلومات.
إن التحدي الذي نواجهه اليوم في ظل التغيرات المستمرة، التي تطرأ على المجتمعَيْن: المحلي والعالمي؛ أصبح تحديد المهارات المطلوبة للمتعلم أمرًا أساسيًّا؛ بغية الوصول إلى فردٍ قادرٍ على التعامل مع متطلبات المراحل اللاحقة لتخرجه من المدرسة؛ وعليه فإن إطار مراجعة أداء المدارس قد ركز على تطويرها، من خلال الاستناد إلى مهارات القرن الحادي والعشرين، التي تُعَدُّ منطلقًا لمجالات الإطار ومعاييره، بحيث تفرز العملية التعليمية أفرادًا متمكنين من المهارات الأكاديمية والحياتية الداعمة، وقادرين على التأقلم والمنافسة ومواجهة التحديات.
وارتكز الإطار على تعزيز مهارات: التفكير الناقد، والتواصل والعمل الجماعي، والإبداعُ وحلُّ المشكلات، والقيادة وصنع القرار، والمواطنة المحلية والعالمية، والريادة والمبادرة، والثقافة التكنولوجية، والتمكن اللغوي.
وختاما يمكننا القول: التحدي الذي عاصرته الوزارة متمثلة في كادرها التعليمي والإشرافي والطلاب والطالبات والتجربة، التي خاضتها -وإن واجهت بعض الصعوبات، التي يمكن تذليلها مستقبلًا- شكلت تقدمًا ملموسًا استطاعت من خلاله تجاوز مرحلة طارئة بنجاح يمكّنها من السير قدما نحو ترسيخ مفهوم التعليم عن بُعد، والاستفادة من التجربة في المستقبل.
AljabartiAreej@