اليوم - الدمام

قال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا، علي باباجان، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يخشى وجودهم على الساحة السياسية، فيما انتقد الدعوة لصياغة دستور جديد، وشدد على ضرورة أن يكون هناك تغيير فوري للنظام، وأن تتحد المعارضة خلف هذا المطلب.

وأشار باباجان في تصريحات لوكالة «دويتشه فيله» إلى عدة موضوعات، بداية من دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان لوضع دستور جديد للمناقشات حول العودة إلى النظام البرلماني، ثم اجتماعه مع وفد لحزب الشعوب الديمقراطي.

ونقل موقع جريدة زمان التركية تصريحات باباجان، وقال إن المعارضة لا تجد دعوة أردوغان لوضع دستور جديد «واقعية»، ودعا إلى «تغيير عاجل للنظام».

وأشار زعيم حزب الديمقراطية والتقدم إلى ضرورة الانتقال إلى نظام برلماني، وقال إنه يمكن للمعارضة تسمية مرشح مشترك في الانتخابات الرئاسية، لكن هذا المرشح يجب أن يعد أيضًا بتوفير انتقال برلماني.

وكان الرئيس أردوغان أبدى معارضته عقد انتخابات مبكرة في تركيا، وقال إنها ستعقد في موعدها في شهر يونيو 2023.

وقال باباجان إن لديهم أيضًا اقتراح تعديل دستوري، مؤكدًا أن هذا ليس محاولة لوضع دستور جديد، مؤكدًا: في تركيا حاليًا ثغرات خطيرة، لكن في المستقبل عندما تكون الظروف على الأرض أكثر ملاءمة، ستتم مناقشة البنود الأربع الأولى في الدستور.

وشدد باباجان على أن حزبه لا يخاف من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل على العكس من ذلك، فإن حزب العدالة والتنمية يخاف من الديمقراطية والتقدم.

وتابع باباجان: «العدالة والتنمية يراقبوننا عن كثب، ونعتقد أننا سرقنا النوم من أعينهم».

وأضاف باباجان أن العقلية التي تحكم تركيا في الوقت الحالي هي عقلية خاطئة؛ عقلية لا تؤمن باستقلال القضاء، وبالتالي ماذا سيفرق إذا تم تطبيق نظام برلماني أم رئاسي مع هذه العقلية؟

وأشار باباجان إلى أنه ينبغي عليهم أن يروا خطوات ملموسة حتى يتأكدوا أن الحكومة لديها رغبة في تطبيق الديمقراطية، وذكر أنه في هذا السياق يجب أن يتوقف الرئيس أردوغان فورًا عن التدخل في القضاء والصحافة، وقال إن ذلك سيكون اختبارًا لصدق الحكومة.

واستنكر باباجان سيطرة السلطة على وسائل الإعلام، وقال: كيف يمكنك استخدام الأموال التي تحصل عليها من الـ84 مليون مواطن لتمويل التلفزيون التركي في نشر أخبار حزب واحد فقط؟