اليوم - الرياض

مر عام كامل على المبادرة الفريدة التي دشنتها هيئة الأدب والنشر والترجمة باليوم العالمي للقصة القصيرة، وهي مبادرة جديدة من نوعها، حيث وفرت أجهزة إلكترونية في الأماكن العامة تمنح الجمهور قصصًا قصيرة بشكل مجاني وبحسب احتياجهم، ولاقت هذه المبادرة إقبالًا كبيرًا، وقوبلت بإشادة كبيرة في الأوساط الثقافية ومحبي الأدب، حيث أكدوا أنها تثري الحياة الأدبية، وتدعم هذا اللون الأدبي المميز.

وتم إطلاق الجهاز في مرحلته التجريبية الأولى يوم الجمعة 14 فبراير 2020 تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للقصة القصيرة، وذلك في ثلاثة مواقع هي: مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام.

وتقدم الأجهزة محتوى غنيًا من القصص المميزة، وذلك على ثلاث فئات: الأولى قصص قصيرة تستغرق قراءتها دقيقة واحدة، والفئة الثانية قصص تستغرق قراءتها ثلاث دقائق، والفئة الثالثة قصص تستغرق قراءتها خمس دقائق، وهي كلها متاحة عبر خيارات تقنية سهلة، بحيث تخرج القصة لطالبها بحسب احتياجه، متضمنة عنوان القصة ومعلومات عن كاتبها.

وسعت الهيئة، من خلال هذه المبادرة إلى الخروج عن الطرق التقليدية في الاحتفاء باليوم العالمي للقصة القصيرة، وتوفير خيارات إبداعية وتفاعلية مع الجمهور تدعم جهود الهيئة في التشجيع على القراءة، ونشر المنتج الأدبي بين عموم الأفراد من جميع شرائح المجتمع.

ومن القصص التي لاقت إعجابًا من القراء والتي توفرها الأجهزة، قصة «العصفور الذي صار شجرة» للكاتبة وفاء الحربي، وتقول القصة:

«في الرابعة من عمري قتلت -من حيث لا أقصد- عصفورًا صغيرًا سقط من عشه، كنت أريد حمايته من القطط وإطعامه كما لو كنت أمه، غير أنه غص بالحبوب التي أرغمته على تناولها ومات. دفنته في الفناء الخلفي للمنزل، بعد سقوط المطر بأيام، نبتت فوق قبره شجيرة صغيرة، الحبة التي غص بها».