كلمة اليوم

قوات الدفاع السعودي تبرهن يوما بعد آخر قدراتها على صد أي عدوان واعتداء يهدف لتهديد أي بقعة من أراضي المملكة العربية السعودية، والأنفس البشرية التي تقيم عليها، والأعيان المدنية فيها، وهو واقع يمكننا أن نلمسه عبر تلك الجهود المستديمة لأبطال الدفاع الجوي السعودي الأشاوس وقدرتهم على التصدي للهجمات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران، والتي تتم بطريقة متعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية.

حين يستقرئ الراصد للمشهد الراهن بما يتعلق باستمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في تنفيذ هذه الهجمات بطريقة ممنهجة، فهو يستدرك أنها لا تملك أي استراتيجيات أو أهداف واضحة، بقدر ما هي استمرار في تنفيذ أوامر النظام الإيراني، والذي لا يزال يوفر لها الدعم والتسليح رغم كل الحيثيات المحيطة بهذا الواقع من رفض دولي، إلا أن نظام طهران يصر على المضي قدما في تنفيذ منهجيته القائمة على تبني الكيانات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن القانون وتسخيرها لتنفيذ المزيد من الاعتداءات والجرائم بغية تحقيق أجنداته الخبيثة في المنطقة وزعزعة أمن العالم.

وبالرغم من استمرار محاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية الاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بطريقة متعمدة وممنهجة، تمثل جرائم حرب، لا تزال قوات الدفاع الجوي السعودي تثبت لنا يوما تلو الآخر مدى احترافيتها في التعامل مع الهجمات الإرهابية الحوثية بأيدي رجال يؤدون واجبهم الديني والوطني ساهرين لحماية أرواح المدنيين، حيث تأتي حماية أرواح المدنيين وسلامتهم أولوية للقوات المسلحة السعودية، ونرى تلك الجهود على أرض الواقع من خلال ما يقومون به من أعمال بطولية.

هذه المعطيات الآنفة الذكر بقدر ما هي دلالة على القدرة الفائقة للقوات المسلحة السعودية على التعامل المباشر مع التهديدات الإرهابية إجمالا، والتصدي لهجمات الميليشيا الحوثية الإرهابية في كل لحظة على وجه الخصوص، وتبين لنا كفاءة الكوادر الوطنية التي تعمل بجد وإخلاص للوفاء بما أقسمت به، فهي كذلك أطر رسمت أمامنا واقع الحال فيما يرتبط بالسلوك الإجرامي الإرهابي الإيراني، الذي تصر طهران من خلاله على زعزعة الأمن الإقليمي وتهديد الاستقرار العالمي، بما يحتم على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره الواضح ويتخذ الموقف الحازم تجاه هذه التهديدات بصورة قاطعة ونهائية.