شهد بالحداد - الدمام

انطلق يوم الأحد الماضي مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة الرابع افتراضيًا، والذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام، عبر موقع الجمعية على اليوتيوب، ويستمر حتى يوم 16 فبراير الحالي، ويُعد المهرجان فرصة للتلاقي الافتراضي، والاستفادة العامة التي ستعبر الحدود والحواجز لتصل للمتلقي بوعي وحقيقة، كما تلتقي الجمعية جمهورها باختلاف مجالاتهم التعبيرية الفنية والثقافية، لتلبي كل الأذواق وتتفاعل مع مثقفي الوطن في كل مكان عن بُعد، وذلك تماشيًا مع الظرف الصحي العالمي، وما تقتضيه الاحترازات الصحية لضمان سلامة الجميع.

وأعلن المهرجان أسماء الفائزين بمسابقة القصة القصيرة المخصصة للشباب، حيث فحصت لجنة التحكيم المكونة من: عبدالواحد اليحيائي، وعبدالوهاب الفارس، وعادل جاد، 33 نصًا قصصيًا لـ11 مشاركًا ومشاركة، ثم أعلن رئيس اللجنة عبدالواحد اليحيائي أسماء الفائزين، وهم:

الفائز الأول: منتظر آل محسن

الفائز الثاني: عبدالعزيز العيسى

الفائز الثالث: سوسن الزاكي

بالإضافة لأسماء أصحاب المشاركات المتميزة، وهم: علي آل محمد، وأروى الحازمي.

وقال مدير الجمعية يوسف الحربي: نلتقي في مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة في دورته الرابعة بحثًا عن الإبداع القصصي والموهبة والشاعرية، وعن العمق والاندماج في السرد، والاختصار في القصة، والحبكة والأسلوب والاندفاع المتناسق لترتيبه أكثر في السرد، ولكن في ظل هذه الظروف التي تحكمنا وتتحكم بنا جميعًا، قررنا إعادة ترتيب مواعيد مختلفة عن المألوف، وأمكنة أبعدتنا عن شوقنا الأول للاحتفال بالكلمة والفن، ولكن بوعينا كسرنا حواجز المسافة وتعايشنا مع الظروف؛ لنجتمع بقلوبنا وعقولنا وحواسنا مع القصة القصيرة.

وتابع: معًا نلتقي، ومعا نشق طريقنا نحو ثقافة قادرة على التعايش مع هذه الظروف الصحية، التي نأمل أن تمر ونحن بصحة وأمان وسلامة، وبكل الخير الذي يليق بنا بفضل الله.

وأعلن الحربي تأجيل تكريم الضيف القاص عبدالله محمد العبد المحسن، والقراءة النقدية الخاصة بتجربته، والمعرض الفني، لحين السماح بإعادة الحياة لطبيعتها، بما فيها الحياة الثقافية، كما وجّه شكره للقاصين من جميع أنحاء المملكة، المشاركين والمشاهدين، وإلى المنظمين والشغوفين بالقصة القصيرة، ولجنة تحكيم المسابقة.

وقالت الكاتبة ومدير الأمسية القصصية الأولى، الكاتبة إشراق الروقي: بخطى ثابتة تعود القصة القصيرة إلى الساحة الإبداعية العربية بعد سنوات من هيمنة الرواية، والمتأمل في مشهدنا الثقافي العربي اليوم، يجد ترحيبًا لافتًا من دور النشر بنشر القصص القصيرة بمختلف فئاتها؛ القصة القصيرة، القصة القصيرة جدًا، القصة الشعرية، القصة الومضة، وغيرها، إذ تُعرف القصة القصيرة أنها مجموعة من الأحداث قد تتحدث عن شخصية واحدة أو أكثر، يقوم كاتبها بترتيبها في فترة زمنية قصيرة يشوبها الكثير من الإبداع والتشويق.

وأضافت: ظهرت القصة القصيرة لتستجيب للتحولات المعاصرة للإنسان في القرن العشرين، وهناك أسباب عدة ساعدت في انتشارها عالميًا وعربيًا، منها السرعة التي نعيشها، ومن الأسباب أيضًا تلك المسابقات والجوائز التي تحتفي بمن يخط قلمهم قصة قصيرة تأخذنا في سراديب الدهشة، مما يجعل كُتاب اليوم يتنافسون لإنتاج أجمل ما لديهم؛ في سبيل أن تحصد قصصهم إحدى تلك الجوائز التي تُعد اليوم أحد أهم الحوافز المنشطة للحركة الأدبية بمختلف مجالاتها، لذا نظم المهرجان هذه المسابقة التي تعنى بالقصة القصيرة.