المشاكل الأسرية كثيرة ومتنوعة ومتفاوتة منها مشاكل بسيطة وأخرى (عويصة) وكيفية تعامل الأسر مع المشاكل قد يحلها وقد يعقدها، فهناك من يتعامل مع منغصات الحياة ومشاكلها على أنها جزء من رحلة الحياة الأسرية أو الزوجية ولديهم إيمان تام بأنه لا يكاد يخلو بيت من الخلافات ومشاكلها، ومنهم من أطلق عليها ملح الحياة، وأهل هذا المنطق أناس درستهم الحياة وأهل حكمة، أهم شيء لا يزيد الملح.
لن يكفي مقال واحد للحديث حول أنواع المشاكل الأسرية وأسبابها وحلولها، سوف أتطرق لمشكلة واحدة لكنها متكررة ويعاني منها بعض الأزواج أو الزوجات ممن تزوجوا من نفس الأسرة بمعنى أن الابن تزوج من أقاربه أو من غير أقاربه وابن تلك العائلة تزوج أخت العريس، وهنا تصبح كل زوجة سفيرة لأهلها عند تلك الأسرة، وسأذكر مع نهاية المقال لماذا استخدمت مفردة (سفيرة) في الموضوع !
بحمد الله نسبة قصص النجاح لهذه الزيجات أكبر بكثير من نسبة الفشل وإن لم تكن هناك دراسة حول هذه الزيجات حسب علمي، في مثل هذه الحالة طبيعي أن يكون للمقارنة وجود مع أغلب التصرفات، وقد تكون تلك المقارنات التي من أساسها غلط أساس الخلاف ومعها تبدأ رحلة المعاناة لكلتا الزوجتين أو لإحداهن ونتيجة لهذا السلوك يصبح هناك مدخل للخلافات المستمرة بين الزوجين دون أن يكون هناك حل جذري فيكون الطلاق نهاية تلك الأسرة، وبعد الطلاق يبدأ الفصل الثاني من مسرحية العناء عند من يغلب العاطفة على ميزان العقل في الموضوع ومعها تبدأ رحلة معاناة من نوع آخر للزوجين المستقرين فعندما تعود الزوجة (المطلقة) إلى أهلها وتشاهد أخاها يعيش بسلام مع زوجته أخت (طليقها) قد تصدر تصريحات أو تلميحات من الهمز واللمز ويزيد الطين بلة نظرة الوالدين وخاصة الأم وتصرفاتهم حيال ابنهم وزوجته..
وهنا قد يطالبون الابن بتطليق زوجته قائلين: طلق بنتهم مثلما طلقوا بنتنا، دون أن يبدو منها أي تقصير نحو زوجها وأهله ! لأن الأم نظرت للموضوع من زاوية العواطف وهذه نفس الزاوية التي يشب الشيطان من خلالها ناره عندما يؤجج الكره في قلبها على زوجة الابن دون ذنب اقترفته سوى أنها ابنة من طلقوا بنتها إلخ...
هذا فيما يخص الجانب السلبي، وماذا عن الجانب الإيجابي في التعامل مع مثل هذه الحالات عند أهل الشيم والمروءة ممن ينظر بعين العقل لا بعين العاطفة، فتزيد الأسرة من احترامها لزوجة الابن وخاصة الأم فلا يصدر منهم أي تصرف فيه إساءة لزوجة ابنهم لا تصريح ولا تلميح، وبهذا التصرف يكسب جميع أفراد الأسرة ويزيحوا عن كاهل زوجة الابن خوفها من دفع ثمن خلافات غيرها، وهنا أمر مهم يجب ألا تغفله الأسر التي قد تمر بمثل هذا السيناريو، نحن أمام أربعة أطراف زوجين وأسرتين، قد تكون المشكلة في أحد الأطراف وقد يكون اختلاف البيئة بين الأسر أحد أهم الأسباب فلماذا يدفع الثمن بقية الأطراف أو أحدها !؟
كم من حالات طلاق كانت نتيجة طلاق أحد الطرفين وهنا نجد أن الأسر التي تفرض على الابن أن يطلق زوجته كأننا أمام مشكلة سياسية كما تفعل الدول مع طرد السفراء، فعندما تطرد إحدى الدول سفيرا لدولة ما نجد أن تلك الدولة تقوم بنفس الفعل فتطرد سفير من طردوا سفيرهم ! وهذا طبيعي في السياسة ولكنه جرم وظلم في عالم الأسرة..
Saleh_hunaitem@
لن يكفي مقال واحد للحديث حول أنواع المشاكل الأسرية وأسبابها وحلولها، سوف أتطرق لمشكلة واحدة لكنها متكررة ويعاني منها بعض الأزواج أو الزوجات ممن تزوجوا من نفس الأسرة بمعنى أن الابن تزوج من أقاربه أو من غير أقاربه وابن تلك العائلة تزوج أخت العريس، وهنا تصبح كل زوجة سفيرة لأهلها عند تلك الأسرة، وسأذكر مع نهاية المقال لماذا استخدمت مفردة (سفيرة) في الموضوع !
بحمد الله نسبة قصص النجاح لهذه الزيجات أكبر بكثير من نسبة الفشل وإن لم تكن هناك دراسة حول هذه الزيجات حسب علمي، في مثل هذه الحالة طبيعي أن يكون للمقارنة وجود مع أغلب التصرفات، وقد تكون تلك المقارنات التي من أساسها غلط أساس الخلاف ومعها تبدأ رحلة المعاناة لكلتا الزوجتين أو لإحداهن ونتيجة لهذا السلوك يصبح هناك مدخل للخلافات المستمرة بين الزوجين دون أن يكون هناك حل جذري فيكون الطلاق نهاية تلك الأسرة، وبعد الطلاق يبدأ الفصل الثاني من مسرحية العناء عند من يغلب العاطفة على ميزان العقل في الموضوع ومعها تبدأ رحلة معاناة من نوع آخر للزوجين المستقرين فعندما تعود الزوجة (المطلقة) إلى أهلها وتشاهد أخاها يعيش بسلام مع زوجته أخت (طليقها) قد تصدر تصريحات أو تلميحات من الهمز واللمز ويزيد الطين بلة نظرة الوالدين وخاصة الأم وتصرفاتهم حيال ابنهم وزوجته..
وهنا قد يطالبون الابن بتطليق زوجته قائلين: طلق بنتهم مثلما طلقوا بنتنا، دون أن يبدو منها أي تقصير نحو زوجها وأهله ! لأن الأم نظرت للموضوع من زاوية العواطف وهذه نفس الزاوية التي يشب الشيطان من خلالها ناره عندما يؤجج الكره في قلبها على زوجة الابن دون ذنب اقترفته سوى أنها ابنة من طلقوا بنتها إلخ...
هذا فيما يخص الجانب السلبي، وماذا عن الجانب الإيجابي في التعامل مع مثل هذه الحالات عند أهل الشيم والمروءة ممن ينظر بعين العقل لا بعين العاطفة، فتزيد الأسرة من احترامها لزوجة الابن وخاصة الأم فلا يصدر منهم أي تصرف فيه إساءة لزوجة ابنهم لا تصريح ولا تلميح، وبهذا التصرف يكسب جميع أفراد الأسرة ويزيحوا عن كاهل زوجة الابن خوفها من دفع ثمن خلافات غيرها، وهنا أمر مهم يجب ألا تغفله الأسر التي قد تمر بمثل هذا السيناريو، نحن أمام أربعة أطراف زوجين وأسرتين، قد تكون المشكلة في أحد الأطراف وقد يكون اختلاف البيئة بين الأسر أحد أهم الأسباب فلماذا يدفع الثمن بقية الأطراف أو أحدها !؟
كم من حالات طلاق كانت نتيجة طلاق أحد الطرفين وهنا نجد أن الأسر التي تفرض على الابن أن يطلق زوجته كأننا أمام مشكلة سياسية كما تفعل الدول مع طرد السفراء، فعندما تطرد إحدى الدول سفيرا لدولة ما نجد أن تلك الدولة تقوم بنفس الفعل فتطرد سفير من طردوا سفيرهم ! وهذا طبيعي في السياسة ولكنه جرم وظلم في عالم الأسرة..
Saleh_hunaitem@