غدير الطيار

حقيقة قد يلفت انتباهك هذا العنوان.. ولكن هناك أمورا كثيرة نراها ونشاهدها تجعلنا في حاجة ماسة للكلام.. بل كثيرا ما نلتفت لأنفسنا بعد فوات الأوان وبعد مرور فترة طويلة نكتشف أن عقارب الزمن قد تجاوزتنا كثيرا ولكن على الرغم من ذلك فإننا جميعا مطالبون بأن نتعرف على أمور كثيرة قد تكون غائبة علينا جميعا ألا وهي مواقف الغير معنا.. تلك المواقف التي قلما تكون بين الناس.. ألستم معي أن الكثير منا قد غفل عن تلك المشاعر النبيلة والأحاسيس الجميلة والتي ينجم عنها مواقف تسعد الناس بالفعل بداخلنا طاقات كامنة وقدرات جمالية تكفي لأن تجعلنا سعداء.. وأن تعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا الداخلية.. ولكن كيف يتم ذلك؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة.. أعتقد تعبر عنها بموقفك تجاه الآخرين.

ما أجمل أن تكتشف الأشخاص وتعرف معادنهم ليس من كلامهم لأن الكلام كثير ولا يحتاج إلى عناء ولكن الموقف هو الأساس وهو الأصل.

هنا أخاطب الجميع قد نتعرض لأمور في حياتنا نحتاج إلى موقف وفعل صادق وحقيقي يعبر عن مدى مكانتك عند شخص ما،،، هذا هو الأساس في علاقاتنا وتقوية روابطنا.

نحن بحاجة لمن يعاملنا معاملة رفق وعطف وكلمة رائعة في معناها، بمعنى آخر (ذوق في تعامله)... في أسلوبه في كلامه في طلبه في.... في.. ألسنا جميعا بحاجة لأن نضع في حسباننا مشاعر الآخرين وحقوقهم وحاجاتهم ما أجمل أن تجد وأن تحب إنسانا فلا تجد وصفا له لأنه يأسرنا بروحه الحلوة وكلماته العذبة، والأجمل من ذلك أن تجد إنسانا يأخذ الأمور ببساطة ولا يحملها ما لا تحتمل، أن تجد أيضا إنسانا يأخذ الأمور إيجابا وليس سلبا. والأجمل أن تفرض حسن النية في جميع ما يصدر إلينا من أمور... أليس جميلا أن تعرف حقيقة من أنت في عيون الآخرين لم لا وأنت إنسان أو إنسانة بمعنى الإنسانية نسيج معقد من المشاعر والعواطف الإنسانية.

حقيقة شكر لكل موقف عرفنا حجمنا عند الآخرين.

شكرا لكل شخص كان لموقفه أثر سواء بالسلب أو الإيجاب.

شكرا لتلك المواقف التي عرفتنا على أشخاص لم نكن نتوقعهم.

أكرر.. شكرا لكل المواقف التي عرفتنا حجمنا عند الآخرين نعم للمواقف ناسها وأهلها.

‏Gadir2244@gmail. com