ما تحقق من تنامي المكتسبات والنتائج المطمئنة فيما يتعلق بالتصدي لجائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) في المملكة العربية السعودية، والتي يعود الفضل فيها للدعم المتواصل واللا محدود والبذل السخي من لدن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، تلك الجهود التي تحرص على أن تكون صحة المواطن والمقيم على حد سواء فوق كل اعتبار.

حين نمعن في الأبعاد المرتبطة بهذه الحيثيات، بما أعلنت عنه وزارة الصحة عن انطلاق المرحلة الثانية للتطعيم بلقاح كورونا (كوفيد 19) في كافة مناطق المملكة، وفي رسالة تحث فيها الراغبين بأخذ اللقاح على معرفة أماكن مراكز اللقاح وحجز الموعد من خلال تطبيق «صحتي» وذلك حسب الفئات المستهدفة.

وكذلك فيما يلتقي مع أبعادها ما قاله متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، إن عودتنا للحياة الطبيعية تقترب أكثر فأكثر، وإنه علينا الاستمرار بتقيدنا بالإجراءات الاحترازية.

فهذه المعطيات الآنفة الذكر والأطر التي ترسم ملامحها، تجعلنا نستقرئ كيف أن هذه المرحلة الحالية بالغة الأهمية، وتلتقي في كافة مسؤولياتها وجوانبها وأهميتها وحساسيتها، مع الواقع الذي يعيشه العالم حاليا من عودة للموجة الثانية من الجائحة، وبشكل أكبر من الأولى، وبما أننا في المملكة جزء من هذا العالم ولسنا بمنأى عن ذلك، فإن إحساس المسؤولية وصوت الحكمة يحتم علينا التعامل مع هذا الواقع بكل جدية، وذلك بعدم التهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، فبالرغم من بلوغ هذه المراحل المطمئنة، وخطط التطعيم الموسعة، ورصد الاقتراب من العودة إلى الحياة الطبيعية أكثر فأكثر، فهناك الحاجة أكثر من أي وقت مضى لاستشعار كل من هو متواجد على هذه الأرض المباركة من المواطنين والمقيمين على حد سواء لحجم المسؤولية وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وأن يكون أسلوب حياتهم اليومية خير ما ينسجم مع واقع الجهود المستديمة والتضحيات المبذولة من القيادة الحكيمة، وإستراتيجياتها في هذا الشأن التي شملت كل نفس بشرية دون استثناء وعلى حد سواء، في سبيل تجاوز المرحلة الحالية وبلوغ بر الأمان.