الاحتفال بيومها العالمي يؤكد أهميتها في النمو المعرفي والاجتماعي
يحتفل العالم اليوم، 21 فبراير، باليوم العالمي للغة الأم الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في مشروع قرار صدر عن المؤتمر العام للمنظمة في شهر نوفمبر عام 1999، حيث يهدف الاحتفاء بهذا اليوم إلى تعزيز التعدد اللغوي وأهمية اللغات، لأن اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور التراث الملموس وغير الملموس، وتعزيز نشر اللغات الأم لن يساعد فقط على تشجيع التعدد اللغوي وثقافة تعدد اللغات، وإنما سيشجع أيضًا على تطوير وعي أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية في أنحاء العالم، كما سيساعد على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار.
لغة الطفل
وعرّف الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. عمر المحمود، اللغة الأم بأنها اللغة التي يتحدث بها الفرد ويتعلمها بمجرد تمكنه من الكلام، مشيرًا إلى تعدد تعريفات العلماء للغة الأم، غير أنهم غالبًا يقصدون بها أول لغة يتلقاها الطفل في بيئته، ويستخدمها لتحقيق الاتصال مع المحيطين به، وهي نسبة إلى المصدر الأول الذي تلقى فيه الطفل لغته.
تماسك الهوية
وأضاف: لا شك أن الحفاظ على اللغة الأم يساعد على بناء هوية فردية متماسكة تتأثر بمنظومة القيم الأخلاقية والمدنية المنبثقة عن النسيج الاجتماعي وتؤثر فيها، ولهذا أكدت الدراسات أن الأطفال الذين يتلقون تعليمهم باللغة الأم، التي يتحدثون بها في المنزل، تنمو لديهم المهارات والقدرات اللغوية، ويمهد ذلك أمامهم الطريق لتعلم لغات أجنبية أخرى فيما بعد، وهذا هو السبب الذي جعل منظمة «اليونسكو» تدعم تلقي الأطفال تعليمهم الأساسي باللغة الأم، لأن ذلك يعزز الجانب المعرفي لديهم، أما تلقيهم التعلم في مرحلة التعليم الأساسي بغير لغتهم الأم، فإنه يُضعِف عندهم اللغة، وربما تطاير ثلثها من عقولهم، ويؤكد ذلك ما برز في السنوات الأخيرة من نظريات تؤكد أهمية المحافظة على تعلم اللغة الأم؛ لأنها شرط أساسي للنمو المعرفي واللغوي والاجتماعي لدى الأفراد، وربطت تلك النظريات بين أهمية اكتساب هذه اللغة وسهولة تعلم اللغات الأخرى، خصوصًا ذات المصدر اللغوي نفسه، ويُعد مستوى التطور في اللغة اﻷم عند اﻷطفال مؤشرًا قويًّا لتطور اللغة الثانية، فالطفل الذي يجيد لغته بشكل قوي، لا يواجه صعوبة، فيما بعد، في تطوير معرفته باللغة الثانية.
نسيان اللغة
وأشار إلى أن تعليم الطفل، الذي يتعلم لغتين، بلغته اﻷم في المدرسة بشكل فعال يؤدي إلى تفوقه، وإلى تطور دراسته للغة الثانية أيضًا، أما حرمانه من التكلم بلغته اﻷم فيؤدي إلى نسيانه لغته، وعدم تشكُّل أرضية لديه لتعلم المصطلحات والمفاهيم.
مرونة التفكير
وحول تأثير تعلم لغة أجنبية في اللغة الأم، يرى المحمود أن التكلم بلغتين له تأثير إيجابي على تطور اللغة والتعليم عند اﻷطفال إذا استمروا منذ بداية دخولهم إلى المدرسة بتعلم لغتين أو أكثر، فذلك يزيد من تعمقهم في اللغة، خاصة إذا تمكن الطفل من ممارستها في الواقع العملي بشكل أكبر، كما أنه سيتمكن من ملاحظة الفارق بين اللغتين اللتين يتعلمهما، وكيفية استخدام المعلومات حول العالم بطرق مختلفة، ما يجعله أكثر مرونة في قدرته على التفكير، وتمكنه من معالجة المعلومات بلغتين مختلفتين.
وأضاف: لكن ينبغي التنبه إلى أن اللغة الأم عند الأطفال حساسة جدًّا، ومن السهولة أن تضيع إذا أُهملت في السنوات الأولى من المدرسة، ولهذا يتفاجأ كثيرون عندما يرون كيف أن الأطفال الذين يتكلمون لغتين في السنوات اﻷولى من الدراسة يتطورون بسرعة في تعلم اللغة الحاكمة، وهي لغة الأكثرية في بيئة الطفل، مثل اللغة الإنجليزية بالنسبة للأطفال العرب الذين يتعلمون في الخارج، وفي الجانب اﻵخر لا يدركون كيف أنهم يفقدون لغتهم اﻷم التي يتحدثون بها في المنزل بنفس السرعة.
لغة الطفل
وعرّف الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. عمر المحمود، اللغة الأم بأنها اللغة التي يتحدث بها الفرد ويتعلمها بمجرد تمكنه من الكلام، مشيرًا إلى تعدد تعريفات العلماء للغة الأم، غير أنهم غالبًا يقصدون بها أول لغة يتلقاها الطفل في بيئته، ويستخدمها لتحقيق الاتصال مع المحيطين به، وهي نسبة إلى المصدر الأول الذي تلقى فيه الطفل لغته.
تماسك الهوية
وأضاف: لا شك أن الحفاظ على اللغة الأم يساعد على بناء هوية فردية متماسكة تتأثر بمنظومة القيم الأخلاقية والمدنية المنبثقة عن النسيج الاجتماعي وتؤثر فيها، ولهذا أكدت الدراسات أن الأطفال الذين يتلقون تعليمهم باللغة الأم، التي يتحدثون بها في المنزل، تنمو لديهم المهارات والقدرات اللغوية، ويمهد ذلك أمامهم الطريق لتعلم لغات أجنبية أخرى فيما بعد، وهذا هو السبب الذي جعل منظمة «اليونسكو» تدعم تلقي الأطفال تعليمهم الأساسي باللغة الأم، لأن ذلك يعزز الجانب المعرفي لديهم، أما تلقيهم التعلم في مرحلة التعليم الأساسي بغير لغتهم الأم، فإنه يُضعِف عندهم اللغة، وربما تطاير ثلثها من عقولهم، ويؤكد ذلك ما برز في السنوات الأخيرة من نظريات تؤكد أهمية المحافظة على تعلم اللغة الأم؛ لأنها شرط أساسي للنمو المعرفي واللغوي والاجتماعي لدى الأفراد، وربطت تلك النظريات بين أهمية اكتساب هذه اللغة وسهولة تعلم اللغات الأخرى، خصوصًا ذات المصدر اللغوي نفسه، ويُعد مستوى التطور في اللغة اﻷم عند اﻷطفال مؤشرًا قويًّا لتطور اللغة الثانية، فالطفل الذي يجيد لغته بشكل قوي، لا يواجه صعوبة، فيما بعد، في تطوير معرفته باللغة الثانية.
نسيان اللغة
وأشار إلى أن تعليم الطفل، الذي يتعلم لغتين، بلغته اﻷم في المدرسة بشكل فعال يؤدي إلى تفوقه، وإلى تطور دراسته للغة الثانية أيضًا، أما حرمانه من التكلم بلغته اﻷم فيؤدي إلى نسيانه لغته، وعدم تشكُّل أرضية لديه لتعلم المصطلحات والمفاهيم.
مرونة التفكير
وحول تأثير تعلم لغة أجنبية في اللغة الأم، يرى المحمود أن التكلم بلغتين له تأثير إيجابي على تطور اللغة والتعليم عند اﻷطفال إذا استمروا منذ بداية دخولهم إلى المدرسة بتعلم لغتين أو أكثر، فذلك يزيد من تعمقهم في اللغة، خاصة إذا تمكن الطفل من ممارستها في الواقع العملي بشكل أكبر، كما أنه سيتمكن من ملاحظة الفارق بين اللغتين اللتين يتعلمهما، وكيفية استخدام المعلومات حول العالم بطرق مختلفة، ما يجعله أكثر مرونة في قدرته على التفكير، وتمكنه من معالجة المعلومات بلغتين مختلفتين.
وأضاف: لكن ينبغي التنبه إلى أن اللغة الأم عند الأطفال حساسة جدًّا، ومن السهولة أن تضيع إذا أُهملت في السنوات الأولى من المدرسة، ولهذا يتفاجأ كثيرون عندما يرون كيف أن الأطفال الذين يتكلمون لغتين في السنوات اﻷولى من الدراسة يتطورون بسرعة في تعلم اللغة الحاكمة، وهي لغة الأكثرية في بيئة الطفل، مثل اللغة الإنجليزية بالنسبة للأطفال العرب الذين يتعلمون في الخارج، وفي الجانب اﻵخر لا يدركون كيف أنهم يفقدون لغتهم اﻷم التي يتحدثون بها في المنزل بنفس السرعة.