عبدالعزيز العمري ، واس - جدة ، الرياض

17 مليون مستخدم لـ«التطبيق» في 9 أشهر

تجاوز تطبيق «توكلنا» 17 مليون مستخدم خلال 9 أشهر منذ إطلاقه في رقم قياسي يعكس الموثوقية العالية التي يتمتع بها التطبيق؛ كأحد الحلول الرقمية الناجحة والفاعلة التي أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في 11 مايو الماضي، في إطار دعم الجهود الدولية الصحية لمواجهة جائحة «كوفيد 19».

ورفع رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، د. عبدالله الغامدي الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على ما تجده الهيئة من كريم الدعم وعظيم العناية، وما تحظى به الهيئة من متابعة واهتمام ودعم لا محدود من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي - حفظه الله - التي مكنت من تحقيق العديد من الإنجازات التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية الشابَّة، لتمضي المملكة بخطى ثابتة نحو رسم مستقبل مبني على البيانات والذكاء الاصطناعي.

وأوضح، أن منظومة «توكلنا» تحولت إلى تجربة رائدة على الصعيدين الوطني والإقليمي، بما تمتلكه من خصائص صحية عالية الأداء وخدمات أخرى متنوعة، منوهًا بالدور المهم والحيوي للتطبيق في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تشهد فيها المملكة عودة المنحنى الوبائي لتسجيل ارتفاعات في أعداد المصابين بفيروس كورونا، وهو ما يجعل من تحميله وتفعيله ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، مشيدا بالمبادرات الكريمة لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق في اعتماد إثبات الحالة الصحية عبر التطبيق ضمن الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية في مواقع العمل والأسواق التجارية.

وثمن د. الغامدي الوعي الكبير والمتنامي للمواطنين والمقيمين بأهمية تحميل وتفعيل تطبيق «توكلنا»، وهو ما ترجمته الأرقام المُحقَّقة في عدد المستخدمين، والتي يتوقع أن تشهد زيادة مطردة خلال الأيام القليلة المقبلة، معربا عن شكره وتقديره للعاملين في تطبيق «توكلنا» من شباب وشابات الوطن الذين كانوا ولم يزالوا الرقم المهم في معادلة كل النجاحات السابقة وجميع النجاحات اللاحقة.

وأكد أكاديميون لـ «اليوم» أن تجاوز تطبيق توكلنا 17 مليون مستخدم خلال 9 أشهر، دلالة قوية على قدرة شباب الوطن بتطويع التقنية لمواجهة التحديات ومنها وباء كورونا، وأوضحوا أن التطبيق هو الأبرز بين جميع التطبيقات التي أدرجت في الآونة الأخيرة على المستوى الرسمي والخاص، ويعكس حجم ثقة المجتمع بأهميته كأحد التدابير الاحترازية الهامة في دعم جهود الدولة الصحية لمكافحة فيروس كورونا، وهو ما يعد رقما قياسيا في تاريخ التطبيقات الوطنية، ويجسد حجم الإيمان المجتمعي بأهميته وكفاءته وخصائصه الفريدة والمتنوعة.

وأضافوا إن تجربة التطبيق منذ إطلاقه للمرة الأولى مرورا بجميع المراحل التطويرية التي مر بها، تؤكد مهنية وكفاءة الشباب السعودي من الجنسين، الذين يقفون خلف كل النجاحات المتحققة على صعيد التطبيق الذي يعتبر أحد أبرز الحلول الرقمية الصحية التي سعت منذ اليوم الأول لتطويع التقنية خدمة لجهود الدولة في إدارة الجائحة، وحجر الزاوية في تعزيز جهود مواجهة الوباء وخصوصا مع الموجة الثانية وتحوراته المستجدة، كما يجسد تحميله وتفعيله إحدى الركائز المهمة التي تعول عليها الدولة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي عاد فيها المنحنى الوبائي لتسجيل ارتفاعات جديدة في أعداد الحالات المصابة، سواء كانت نشطة أو حرجة، وهو ما يجعل من تفاعل المجتمع معه واجبا وطنيا وأخلاقيا.

وأشاروا إلى أن تعاون المجتمع بتحميله وتفعيله سيسهم في وضع حد لتزايد عدد الحالات، ومساندة جهود الدولة الرامية لتحقيق العودة الكاملة للحياة الطبيعية، خاصة أنه يعمل بخصوصية تامة وبأعلى درجات الأمان والموثوقية، ما يجعل منه حلا تقنيا موثوق المصدر لاستمرارية الأعمال وللتسهيل على المواطنين والمقيمين على حد سواء.

قال الأكاديمي الاقتصادي بجامعة الملك عبدالعزيز، د. فيصل النوري: «توكلنا» يعتبر أحد أبرز الحلول الرقمية الصحية التي سعت منذ اليوم الأول لتطويع التقنية في إدارة الجائحة، كما يُعد حجر الزاوية في تعزيز جهود مواجهة الوباء وخصوصًا مع الموجة الثانية وتحوراته المستجدة، مؤكدا أن حجم مستخدميه حلال تلك الفترة يعكس حجم ثقة المجتمع بالتطبيق وأهميته كأحد التدابير الاحترازية الهامة، وكذلك سهولة استخدامه، والإيمان المجتمعي بأهميته وكفاءته وخصائصه الفريدة والمتنوعة.

وأضاف: كما أظهر حجم الأعداد التي استخدمته، إصرار المجتمع السعودي، على العمل يدا بيد مع الجهود الرسمية، للتصدي للجائحة، باتباع التعليمات، والالتزام بتفعيل استخدام التطبيق.

وأرجعت الأكاديمية المتخصصة في السياسات السكانية والتنمية لدول الخليج العربية د. عبلة مرشد، أهميته وكونه الأبرز بين التطبيقات التي تشبهه، لارتباطه بآلية منظمة تضبط تطبيق الاحترازات المطلوبة وتنفيذها بين جميع فئات المجتمع، وأيضا الاعتماد عليه في الكشف عن إصابات كورونا وتبعاتها ليعد جزءا من تميز المملكة وجديتها في إدارة الأزمة بمهنية وتمكن تقني وإداري عالي المستوى منذ بداية ظهورها وحتى الآن، مشيرة إلى أن نجاح «توكلنا» مرتبط بضبط استخدامه، واستيعاب المؤسسات وأفراد المجتمع لأهميته في حمايتهم من العدوى ومن إمكانية استمرار الوباء لفترة أطول.

واستطردت: قد يتعرض التطبيق أحيانا للتعليق أو يحتاج للتحديث وإعادة تنزيله، وهي أمور مقبولة ومتوقعة في ظل الضغط على استخدامه، لكنه أيضا يعكس إنجازاتنا الوطنية بما نحققه من جهود متميزة في احتواء كورونا والحد من انتشارها.

وقالت الأكاديمي بجامعة الملك سعود والمستشار في التحول الرقمي د. عبير الحميميدي: تجربة تطبيق «توكلنا» منذ إطلاقه للمرة الأولى مع بداية جائحة كورونا مرورًا بجميع المراحل التطويرية التي مرّ بها، يؤكد على مهنية وكفاءة الشباب السعودي من الجنسين، الذين يقفون خلف كل النجاحات المتحققة على صعيد التطبيق، مضيفة: كما يظهر تعاون المجتمع والتزامهم بمساندة جهود الدولة الرامية لتحقيق العودة الكاملة للحياة الطبيعية.