كلمة اليوم

تعزيز كافة الأطر المرتبطة بالارتقاء بجودة الحياة وتحقيق رفاهية المواطن في المملكة العربية السعودية هو نهج تاريخي راسخ، منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، كما أن هذه الجهود التنموية تأتي كمنصة تنطلق منها آفاق رؤية 2030 والتي جعلت الاستثمار في المواطن وتحقيق أفضل الفرص له محورا رئيسيا في خططها التطويرية وآفاقها المستقبلية.

حين نمعن في كلمات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حين أكد سموه، أن مشروع تطوير وسط العوامية من المشاريع المهمة التي تهدف إلى تنمية المكان ورفع جودة حياة الإنسان، وهو مشروع حول منطقة عشوائية إلى منطقة تنبض بالحياة، وأن توقيع عقد التشغيل يأتي تتويجا لجهود العديد من الجهات التي عملت على تهيئة المكان في وقت قصير، وكذلك، وما يلتقي في ذات الإطار، فيما أكده صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة ونائب رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الشرقية أن ترسية عقد تشغيل وتطوير وسط العوامية بمحافظة القطيف يأتي تتويجا لرؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين «حفظهما الله» إضافة إلى متابعة وتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية، وبجهود العديد من الجهات الحكومية وفي مقدمتها أمانة المنطقة الشرقية.

وقول سموه «إن العقد الموقع بين أمانة المنطقة الشرقية وشركة أجدان للتطوير العقاري لتطوير وتشغيل مشروع وسط العوامية يأتي ضمن مبادرات التطوير السريعة بين هيئة تطوير المنطقة والأمانة، والتي ستسهم بتحقيق عائد اقتصادي اجتماعي لرفع مستويات جودة الحياة لدى السكان ويشكل نقطة جذب ووجهة سياحية ومركزا حضاريا ثقافيا وفنيا تم تنفيذه على الطراز التراثي المحلي».

فهذه المعطيات ترسم أمامنا ملامح المشهد المتكامل من جهود الدولة في سبيل تعزيز الفرص وتنويع مصادر الدخل وتحقيق جودة حياة شاملة في مستهدفاتها، وعميقة في غاياتها، بصورة ترتقي بالواقع وتصنع المستقبل الزاهر بما يلبي طموحات وتطلعات ورؤية الوطن.