أحمد بن عبدالكريم العباسي يكتب:

- يوافق هذا العام 2021 ذكرى مرور 50 عاماً على إنشاء صندوق الثروة السيادية للمملكة العربية السعودية (صندوق الاستثمارات العامة) الذي جاء بموجب المرسوم الملكي رقم م/24 في 1971م بنظرة ثاقبة تسبق الزمن من الملك فيصل بن عبدالعزيز «يرحمه الله» تحت إشراف وزارة المالية (آنذاك) لتمويل المشاريع ذات القيمة الاستراتيجية للاقتصاد الوطني.

- ساهم هذا الصندوق منذ إنشائه قبل 50 عاماً في تمويل المشاريع الحيوية للمملكة، في قطاعات متعددة تشمل النفط والتعدين، والأسمدة الزراعية، والبتروكيماويات، والكهرباء وغيرها الكثير من القطاعات التي تسهم في تنمية الأصول والاستثمارات وزيادة رأس المال ونمو الاقتصاد وتطويره.

- بادر مجلس إدارة الصندوق الجديد بعد تعيينه مؤخراً في العام 2015 برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان باتخاذ عدد من الخطوات لتطوير القدرات، والاستراتيجية الاستثمارية للصندوق بهدف تمكينه من إدارة محفظة استثمارية أكبر وأوسع من المحفظة الاستثمارية السابقة، وإضافة أصول جديدة، مع الحرص على دعم آليات وأهداف رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.

- يعد الصندوق هو الأداة المالية الرئيسة لخطة سمو ولي العهد «يحفظه الله» في تنويع موارد الاقتصاد، من خلال السعي إلى تنويع الموارد الحكومية والدخل الحكومي، والقطاعات الاقتصادية، والمساهمة في فتح آفاق وفرص اقتصادية استراتيجية جديدة وعقد شراكات استثمارية ناجحة على مستوى أكبر وأضخم وبنطاق أوسع وأشمل.

- في فترة بسيطة من عمر الزمن احتل الصندوق المركز الثامن على مستوى الصناديق السيادية عالمياً ليقفز بذلك 23 مركزاً في تصنيفه العالمي بين كبار الدول منذ تشكيل مجلس إدارته الجديد في العام 2015م.

- شاهد الجميع قبل أيام معدودة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «يحفظه الله» بصفته رئيساً لمجلس إدارة الصندوق وهو يعلن الاستراتيجية الخمسية للصندوق إلى العام 2025م، مؤكداً أن «الاستراتيجية تستهدف رفع جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة» التي تضمنت أهدافها «تعظيم الأصول»، و«إطلاق قطاعات جديدة»، و«بناء شراكات اقتصادية» و«توطين التقنيات والمعرفة».

- بعد كل هذه الإنجازات التي لا يزال يحققها الصندوق السيادي السعودي والتي يصعب عليَّ سردها فيما منحت من مساحة في هذا العمود الأسبوعي، يحق لي ولكل سعودي الفخر والاعتزاز بما حققه هذا الصندوق منذ نشأته إلى اليوم وهو والمجد تربطهم علاقة طردية نحو نمو الاقتصاد وازدهاره في المملكة ليشكِّل قوة محرِّكة للاستثمار العالمي، ومتربعاً على عرش الصدارة ليكون الجهة الاستثمارية الأكثر تأثيراً على مستوى العالم.

- اليوم وبعد أن خط الصندوق لنفسه رحلة الخمسين بنجاح وبعد أن تموضع في قائمة الكبار وتمركز في المركز الثامن عالمياً، يحق له أن يتوج بالذهب ويكون على موعد مع «اليوبيل الذهبي» ويحق لنا أيضاً أن نفخر ونعتز ونستذكر ما حبانا الله من نعم لا تعد ولا تحصى أهمها «الأمن» ساهمت في الرخاء الذي نعيشه والمكانة المتقدمة التي نحظى بها عالمياً بقيادة حكيمة يقودها مليك صالح حازم.. وولي عهد شاب عازم على القمة ولن يقبل بغير ذلك بديلا.. وسارعي للمجد والعلياء.