كلمة اليوم

تعزيز القدرات الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل تمثل عوامل ارتكاز أساسية في إستراتيجيات رؤية ٢٠٣٠، وهي تأتي شاملة لكل الأطر والآفاق التي يمكن من خلالها تحقيق هذه المستهدفات، ولعل التحول الذي بدا واضحا في خارطة استضافة المملكة العربية السعودية لأحداث رياضية عالمية في مجمل تفاصيلها من حيث نوع الرياضة وحجم المشاركة وقوة الأداء والتأثير، الانتشار الذي يصاحبها خير دلالة على المساعي الرائدة في سبيل تحقيق هذه الغاية.

حين نعود بالذاكرة القريبة لأبرز الأحداث التي تحاكي هذه المفاهيم الآنفة الذكر، والحديث هنا عن سباق، «كأس السعودية» والذي رعاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل -حفظه الله-، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، وكيف أن هذه النسخة الثانية تعد الأغلى في تاريخ السباقات العالمية للخيل، بجوائز بلغت 30.5 مليون دولار أمريكي أبرز الخيل والمدربين والخيالة في العالم، ما يبلغ إجمالي الجياد المشاركة في ميدان الملك عبدالعزيز 77 جوادا عالميا من 13 دولة، بجائزته المالية البالغة 20 مليون دولار أمريكي للمركز الأول. ونمعن في تفاصيل هذه الأرقام والحيثيات التي صاحب هذا الحدث التاريخي العالمي، وما يلتقي معها في ذات التفاصيل مع الرياضات العالمية الأخرى التي تستضيفها المملكة وفق خطط ومفاهيم وأبعاد رؤية المملكة، فهذه المعطيات تعكس أمامنا حجم الرعاية التي يحظى بها القطاع الرياضي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسخاء الدعم والاهتمام الذي جعلها تواصل منجزاتها في جميع الرياضات، وتحقق قفزات واضحة بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، حتى أصبحت المملكة تستضيف على أراضيها العديد من الأحداث الرياضية العالمية بمختلف أنواعها، وكيف أن هذا النشاط الرياضي وما يصاحبه من حراك اقتصادي واستثماري يرسخ أسس المزيد من هذه الفرص في المستقبل، فجميع هذه الأطر ترسم أمامنا ملامح المشهد المتكامل من الأبعاد الاقتصادية لاستضافة المملكة للأحداث الرياضية وأثر ذلك على تعزيز قوة وقدرة المملكة في كافة الجوانب التنموية.