اليوم - الدمام

في اليوم الوطني الـ 60 لدولة الكويت الشقيقة

جغرافية المكان رسخت مفهوم الأخوة وأواصر القربى بين الجارتين

البلدان أضافا بعدا إستراتيجيا جديدا لمفهوم علاقاتهما الثنائية

الوقوف يدا واحدة ضد من تسول له نفسه المساس بسيادة أراضيهما أو مصالح شعبيهما

تعاون متواصل لإبعاد المنطقة عن شبح الصراعات الدولية

تحتفل دولة الكويت الشقيقة اليوم 25 فبراير 2021 باليوم الوطني الـ60، وطوال السنوات الماضية تميزت العلاقات السعودية - الكويتية بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891م حينما حل الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ونجله الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمهما الله- ضيوفا على الكويت، قبيل استعادة الملك عبدالعزيز الرياض عام 1902م، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان إلى مفهوم: الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين الشقيقين والمنطقة الخليجية على وجه العموم، وأضفت العلاقات القوية التي جمعت الإمام عبدالرحمن الفيصل، بأخيه الشيخ مبارك صباح الصباح الملقب بمبارك الكبير -رحمهما الله- المتانة والقوة على العلاقات السعودية - الكويتية، خاصة بعد أن تم توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله» الذي واصل نهج والده في تعزيز علاقات الأخوة مع الكويت.

اتفاقيات دولية

ولتوثيق عرى الأخوة ووشائج المودة مع دول الخليج العربي، ومنها دولة الكويت زار الملك المؤسس «رحمه الله» الكويت خلال الأعوام: 1910م، 1915م، و1936م، ووقع عددا من الاتفاقيات الدولية، ومنها ما تم مع حكومة الكويت في الثاني من شهر ديسمبر 1922م، وهي اتفاقية العقير لتحديد الحدود بين المملكة والكويت، وإقامة منطقة محايدة بين البلدين، وذلك بدعم من الملك عبدالعزيز آل سعود، والشيخ أحمد الجابر الصباح «رحمهما الله»، كما تم في 20 أبريل 1942م التوقيع على اتفاقية تهدف لتنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين، وكان من أهمها عدد من الاتفاقيات التي شملت جوانب الصداقة وحسن الجوار والأمور التجارية، إضافة إلى ما يهتم بالأمور الأمنية مثل تسليم المجرمين.

ومنذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شهر رجب عام 1401هـ جمعت بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت أكثر من اتفاقية خليجية مشتركة من أهمها الاتفاقية الاقتصادية الخليجية الموحدة في شهر شعبان من نفس العام، أعقبها في عام 1404هـ، إنجاز اقتصادي آخر تحقق عند إنشاء مؤسسة الخليج للاستثمار، إضافة إلى المشاريع السعودية - الكويتية المشتركة الكبيرة.

استئناف إنتاج

وقعت السعودية والكويت، في 24 ديسمبر 2019 بمبنى وزارة الخارجية الكويتية، مذكرة تفاهم تقضي باستئناف إنتاج النفط من حقلين مشتركين في المنطقة الحدودية، بعد نحو 5 سنوات من التوقف عن الإنتاج، كما وقع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح اتفاقية ملحقة باتفاقية التقسيم واتفاقية المنطقة المغمورة المقسومة لاستئناف إنتاج البترول من الحقول المشتركة.

نهج مستمر

واستمر على نهج الملك المؤسس أنجاله الملوك سعود، خالد، فيصل، فهد، عبدالله -رحمهم الله- وحافظوا على متانة العلاقات مع دولة الكويت، لتزداد رسوخا وسط الأحداث التي عصفت بمنطقة الخليج العربي، وبسببها أضاف البلدان بعدا إستراتيجيا جديدا لمفهوم علاقاتهما الثنائية تمخض عنه هدف الوقوف يدا واحدة ضد من تسول له نفسه المساس بسيادة أراضيهما أو مصالح شعبيهما، وإبعاد المنطقة عن شبح الصراعات الدولية، ومن ذلك مواقف المملكة المشرفة مع دولة الكويت عام 1990م ضد العدوان العراقي الغاشم على أراضيها، حيث فتحت قلبها قبل حدودها للأشقاء الكويتيين حتى عادت الكويت لأهلها.