السلوك فنٌّ وله طرقه ونواحيه؛ واللغة كفيلة بإيجاد التغيير إن حسُن استعمالها في مخاطبة العقل والقلب في آن واحد، ولذلك تُعدُّ اللغة تقنية ممتازة تبعث الحب والتناغم والانسجام بين الطرفين، وبهذه المناسبة أجدُني أُشير إلى أغلب المربين على كل المستويات في حالة تذمر شديد من سلوك الأبناء والطلبة، الذي يعدونه شاذا أو مشاكسا، وقد يظنون من الصّعب تصحيح ما أعوج منه... إلا أنّه ليس كذلك بتاتا.
فالسلوك مرنٌ جدا رغم نسبية ثباته، فهو قابل للتغير والتعديل عن طريق التدريب الموجه والترويض المتخصص «ويورد لنا تاريخ علم النفس حكاية الطفلتين الذئبيتين، اللتين عثر عليهما في أحد كهوف الهند سنة 1921، كانتا تعيشان مع الذئاب عاريتين تمشيان على أربع، تأكلان اللحم النّيّء وتلعقان الطعام بالفم، ولغتهما أصوات غريبة، وتظهران العداء للآدميين. ونُقلت الفتاتان إلى مدرسة الإرسالية البريطانية، فأحرزتا تقدما ملحوظا وتعلمتا عادات الأكل باليد وارتداء الملابس، وفهم اللغة والتعايش وحب الآخر».
فمن هنا نرى أن السلوك قابل للتغيير والتعديل وإكساب مهارات جيدة وإلا لم يكن للتوجيه والإرشاد والعلاج النفسي قيمة في حل الكثير من القضايا بشقيها القضايا المغلقة والمفتوحة.
وعلى هذا الأساس كانت غاية التربية هي صياغة الشخصية بالشكل، الذي يتيح لها اكتساب القيم الإنسانية الرفيعة، وصقل الروح الوطنية، ومتانة الأخلاق، وإحداث تغيير السلوك غير المرغوب فيه.
وكما نعلم قابلية التربية جزء لا يتجزأ من رموز الشرط البشري، حيث التربية عمل سامٍ مكلف بها الإنسان، وعليه أن يسلك به الطريق السليم ليبعد النشء عن العبثية والعبودية والابتزاز والهمجية، لا سيما في عصر عرف بالتحولات والتغييرات وعليه تغيرت نظرة الفرد إلى نفسه، وإلى العالم، فيجب إعادة فلسفة التربية في إطار تفاعلي صحيّ، وأكاد أشير إلى أن غاية التربية التهذيب وخلق المواطنة في مجموعة من المعايير والقواعد السلوكية في سلك تربوي ناضج في تحويل الفرد من قاصر إلى بالغ بلوغا تاما.
فعلى المربين التريث بأخذ السبل الصحيحة بهدف التغيير نحو الأفضل وإرشاد الأفراد لاستغلال مواردهم وإمكاناتهم وطاقاتهم وتنمية حب الاستطلاع لتحريره من الخوف والخطأ وتشجيع المبادرات الفردية؛ لينعم المجتمع في وطن الأمن والسلام.
@masouma_alreda
فالسلوك مرنٌ جدا رغم نسبية ثباته، فهو قابل للتغير والتعديل عن طريق التدريب الموجه والترويض المتخصص «ويورد لنا تاريخ علم النفس حكاية الطفلتين الذئبيتين، اللتين عثر عليهما في أحد كهوف الهند سنة 1921، كانتا تعيشان مع الذئاب عاريتين تمشيان على أربع، تأكلان اللحم النّيّء وتلعقان الطعام بالفم، ولغتهما أصوات غريبة، وتظهران العداء للآدميين. ونُقلت الفتاتان إلى مدرسة الإرسالية البريطانية، فأحرزتا تقدما ملحوظا وتعلمتا عادات الأكل باليد وارتداء الملابس، وفهم اللغة والتعايش وحب الآخر».
فمن هنا نرى أن السلوك قابل للتغيير والتعديل وإكساب مهارات جيدة وإلا لم يكن للتوجيه والإرشاد والعلاج النفسي قيمة في حل الكثير من القضايا بشقيها القضايا المغلقة والمفتوحة.
وعلى هذا الأساس كانت غاية التربية هي صياغة الشخصية بالشكل، الذي يتيح لها اكتساب القيم الإنسانية الرفيعة، وصقل الروح الوطنية، ومتانة الأخلاق، وإحداث تغيير السلوك غير المرغوب فيه.
وكما نعلم قابلية التربية جزء لا يتجزأ من رموز الشرط البشري، حيث التربية عمل سامٍ مكلف بها الإنسان، وعليه أن يسلك به الطريق السليم ليبعد النشء عن العبثية والعبودية والابتزاز والهمجية، لا سيما في عصر عرف بالتحولات والتغييرات وعليه تغيرت نظرة الفرد إلى نفسه، وإلى العالم، فيجب إعادة فلسفة التربية في إطار تفاعلي صحيّ، وأكاد أشير إلى أن غاية التربية التهذيب وخلق المواطنة في مجموعة من المعايير والقواعد السلوكية في سلك تربوي ناضج في تحويل الفرد من قاصر إلى بالغ بلوغا تاما.
فعلى المربين التريث بأخذ السبل الصحيحة بهدف التغيير نحو الأفضل وإرشاد الأفراد لاستغلال مواردهم وإمكاناتهم وطاقاتهم وتنمية حب الاستطلاع لتحريره من الخوف والخطأ وتشجيع المبادرات الفردية؛ لينعم المجتمع في وطن الأمن والسلام.
@masouma_alreda