حسام الدين أبو العزائم - الخرطوم

توغلت ميليشيات إثيوبية مسلحة من جديد في الأراضي السودانية، واقتادت مواطنين كما سلبت محصول الذرة بعد حصاده، ليطالب مزارعون الجيش السوداني بالتدخل العاجل وحمايتهم من الاعتداء المستمر، وعمليات النهب والسلب، التي امتدت لأكثر من خمسة أيام بعد تحرير مساحة 50 ألف فدان من قبضة الميليشيات الإثيوبية.

ووقع الحادث داخل الأراضي السودانية بعمق 10 كيلو مترات في الفشقة الكبرى المحاذية لولاية القضارف عندما توغلت مجموعة مسلحة إلى جنوب شرق «العلاو» وقطعت الطريق أمام المزارعين والعمال السودانيين أثناء حصاد الذرة، واختطفت اثنين منهم.

ونقل موقع «سودان تريبون»، عن مزارعين قولهم: إن الميليشيات نهبت ألف جوال ذرة وعشرين جوالا من محصول السمسم بجانب إحدى آليات الحصاد، مطالبين الجيش السوداني بالتدخل العاجل وحمايتهم، مشيرين إلى أن تأخر تدخله وحسم الاعتداء زاد مطامع العصابات الإثيوبية وشجع مخطط النهب والسلب.

وبدأ الجيش السوداني منذ نوفمبر 2020، يعيد انتشاره في منطقتي الفشقة «الكبرى والصغرى»، وقال لاحقًا: إنه استرد 90% من المساحات التي كانت تحتلها قوات وميليشيات إثيوبية طوال 26 عامًا.

وكانت وزيرة الخارجية السودانية قد قالت: إن نشر القوات المسلحة للبلاد في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا هو قرار نهائي لا رجعة فيه، مشددة على أنه لا حديث عن وساطة مع إثيوبيا حول الحدود في هذه المرحلة، في حين أكدت الوزيرة الجديدة د. مريم المهدي، أمس الأول قبل مغادرتها إلى جنوب السودان، أنه لا تفريط في سيادة وحدود البلاد.