سياسيون يحذرون من مخططات الإخوان لإثارة الفوضى وإسقاط البلاد
دفع رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي أنصاره للتظاهر في شوارع العاصمة في محاولة منه لتعميق الأزمة السياسية التونسية التي هو أحد المحرضين عليها في مواجهة الرئيس قيس سعيد ووسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف تسقط تونس في فخ الفوضى، وتحذيرات من مراقبين سياسيين من مخطط إخواني يسعى إلى جر البلاد إلى انقسامات وتشرذم، زعمت حركة النهضة التونسية الإخوانية أن دعوتها إلى التظاهر أمس السبت «تأتي للتعبير عن القلق الذي يساور التونسيين حول ارتفاع درجة المناكفات السياسية والخطابات العدائية بين الفرقاء السياسيين».
وأغلقت القوات الأمنية التونسية منذ الصباح الباكر ليوم أمس المنافذ المؤدية إلى منطقة «مونبليزير» بالعاصمة وعدد من الشوارع وسط انتشار أمني مكثف، فيما ذكرت مصادر إعلامية تونسية أن المئات من أنصار الحركة تظاهروا تلبية لدعوة الغنوشي.
الدعاية السوداء
وقالت المرشحة السابقة لرئاسة تونس روضة رزقي لـ(اليوم): يجب الحذر جيدا من مخطط حركة النهضة التي تنفذ أجندة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية لإسقاط تونس في الفوضى، واستغلال الفترة الراهنة التي تشهد أزمة بشأن تشكيل الحكومة لتعميق الخلافات السياسية.
وقال المحلل السياسي بولبابة سالم: إن المسيرة المنتظرة هي رسالة من مؤسس حركة النهضة الإخوانية ورئيس البرلمان راشد الغنوشي إلى الرئيس قيس سعيد ضمن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وهي أيضا رسالة للخارج بأنهم الحزب الأكثر تنظيما في إطار صراع موازين القوى على الأرض وأنهم جزء من المعادلة السياسية.
وأشار سالم إلى أن خصوم النهضة ساهموا في الترويج لمسيرتها بسبب التركيز عليها في منشوراتهم وفي تصريحاتهم، موضحا أن «الدعاية السوداء» تخدم النهضة التي جعلت أنصارها في حالة تجييش.
محاولة استعراض
فيما اتهم السياسي ووزير التربية السابق، محمد الحامدي، حركة النهضة بدفع رئيس الحكومة المشيشي نحو تأزيم العلاقة أكثر مع الرئيس قيس سعيد.
كانت حركة النهضة بدأت في حشد أنصارها قبل أسبوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بالاتصال المباشر عبر هياكلها في كافة مدن البلاد، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من الأشخاص، في محاولة لاستعراض شعبيتها بعد تراجع نسبة ثقة التونسيين فيها، حسب نتائج الاستطلاعات التي تنشرها شهريا الشركات المتخصصة، لصالح الحزب الدستوري الحر الذي تقوده عبير موسى ولصالح الرئيس سعيد.
بدورها شددت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسى، على أن تيار الإخوان لا مكان له في تونس، منبهة إلى أنه أظهر نزوعا نحو السلطوية خلال الأعوام العشرة التي خاضوا فيها معترك السياسة.
وأضافت أن من أراد معرفة الطريقة التي تسير بها «ديمقراطية الإخوان»، يحتاج إلى المجيء للبرلمان والتمعن في نهج راشد الغنوشي، مؤكدة أن «القانون شيءٌ غريب بالنسبة لهم».
أجهزة تجسس
واتهم السياسي التونسي منذر قفراش، حركة النهضة بتركيب أجهزة تنصت للتجسس على مؤسسات الدولة التونسية وخاصة الأمنية. وطالب «قفراش» بفتح تحقيق فى هذا الشأن من أجهزة الدولة التونسية، مؤكدا أن ما يحدث الآن فى تونس من مظاهرات هو ثورة من الشعب التونسى على جماعة الإخوان وزعيمها راشد الغنوشي. ووسط الأحداث السياسية والاقتصادية في تونس يعود الحديث عن الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية، بعدما كشفت تقارير محلية جديدة عن وجود 21 ألف عنصر ضمن الجهاز المذكور والمتهم بارتكاب عدة عمليات تصفية ضد معارضين سياسيين بارزين، وبحسب الوثائق ينتشر عناصر الجهاز فى أجهزة الدولة، مثل المركز الوطني للإعلامية الذي يعد في قلب منظومة الانتخابات بتونس.
تقرير فرنسي
وفي تقرير أعده المركز الفرنسي للأبحاث وتحليل السياسات الدولية، اعترف لطفي بن جدو وزير الداخلية الأسبق، بأن النهضة تمتلك أجهزة تنصت تفوق قدرات الجيش والأمن في تونس، كما أثبتت الوثائق المنشورة ضلوع قيادات النهضة في عملية اغتيال السياسي اليساري شكري بلعيد بالرصاص في فبراير 2013، وبعدها اغتيال محمد البراهمي المعارض ضمن التيار القومي في يوليو من نفس العام.
وأغلقت القوات الأمنية التونسية منذ الصباح الباكر ليوم أمس المنافذ المؤدية إلى منطقة «مونبليزير» بالعاصمة وعدد من الشوارع وسط انتشار أمني مكثف، فيما ذكرت مصادر إعلامية تونسية أن المئات من أنصار الحركة تظاهروا تلبية لدعوة الغنوشي.
الدعاية السوداء
وقالت المرشحة السابقة لرئاسة تونس روضة رزقي لـ(اليوم): يجب الحذر جيدا من مخطط حركة النهضة التي تنفذ أجندة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية لإسقاط تونس في الفوضى، واستغلال الفترة الراهنة التي تشهد أزمة بشأن تشكيل الحكومة لتعميق الخلافات السياسية.
وقال المحلل السياسي بولبابة سالم: إن المسيرة المنتظرة هي رسالة من مؤسس حركة النهضة الإخوانية ورئيس البرلمان راشد الغنوشي إلى الرئيس قيس سعيد ضمن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وهي أيضا رسالة للخارج بأنهم الحزب الأكثر تنظيما في إطار صراع موازين القوى على الأرض وأنهم جزء من المعادلة السياسية.
وأشار سالم إلى أن خصوم النهضة ساهموا في الترويج لمسيرتها بسبب التركيز عليها في منشوراتهم وفي تصريحاتهم، موضحا أن «الدعاية السوداء» تخدم النهضة التي جعلت أنصارها في حالة تجييش.
محاولة استعراض
فيما اتهم السياسي ووزير التربية السابق، محمد الحامدي، حركة النهضة بدفع رئيس الحكومة المشيشي نحو تأزيم العلاقة أكثر مع الرئيس قيس سعيد.
كانت حركة النهضة بدأت في حشد أنصارها قبل أسبوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بالاتصال المباشر عبر هياكلها في كافة مدن البلاد، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من الأشخاص، في محاولة لاستعراض شعبيتها بعد تراجع نسبة ثقة التونسيين فيها، حسب نتائج الاستطلاعات التي تنشرها شهريا الشركات المتخصصة، لصالح الحزب الدستوري الحر الذي تقوده عبير موسى ولصالح الرئيس سعيد.
بدورها شددت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسى، على أن تيار الإخوان لا مكان له في تونس، منبهة إلى أنه أظهر نزوعا نحو السلطوية خلال الأعوام العشرة التي خاضوا فيها معترك السياسة.
وأضافت أن من أراد معرفة الطريقة التي تسير بها «ديمقراطية الإخوان»، يحتاج إلى المجيء للبرلمان والتمعن في نهج راشد الغنوشي، مؤكدة أن «القانون شيءٌ غريب بالنسبة لهم».
أجهزة تجسس
واتهم السياسي التونسي منذر قفراش، حركة النهضة بتركيب أجهزة تنصت للتجسس على مؤسسات الدولة التونسية وخاصة الأمنية. وطالب «قفراش» بفتح تحقيق فى هذا الشأن من أجهزة الدولة التونسية، مؤكدا أن ما يحدث الآن فى تونس من مظاهرات هو ثورة من الشعب التونسى على جماعة الإخوان وزعيمها راشد الغنوشي. ووسط الأحداث السياسية والاقتصادية في تونس يعود الحديث عن الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية، بعدما كشفت تقارير محلية جديدة عن وجود 21 ألف عنصر ضمن الجهاز المذكور والمتهم بارتكاب عدة عمليات تصفية ضد معارضين سياسيين بارزين، وبحسب الوثائق ينتشر عناصر الجهاز فى أجهزة الدولة، مثل المركز الوطني للإعلامية الذي يعد في قلب منظومة الانتخابات بتونس.
تقرير فرنسي
وفي تقرير أعده المركز الفرنسي للأبحاث وتحليل السياسات الدولية، اعترف لطفي بن جدو وزير الداخلية الأسبق، بأن النهضة تمتلك أجهزة تنصت تفوق قدرات الجيش والأمن في تونس، كما أثبتت الوثائق المنشورة ضلوع قيادات النهضة في عملية اغتيال السياسي اليساري شكري بلعيد بالرصاص في فبراير 2013، وبعدها اغتيال محمد البراهمي المعارض ضمن التيار القومي في يوليو من نفس العام.