قالت: نحن نعيش في مجتمع ذكوري ظالم للمرأة وخاصة مؤسسة الزواج، وأرى المساكنة بين الرجل والمرأة بأن يعيشوا مع بعض كنظام أفضل من الزواج، وبالمساكنة تحفظ المرأة كرامتها وتعيش حرة كريمة، قلت: ولكن هناك فرقا كبيرا بين المساكنة والزواج، فالمساكنة فيها هروب من الواجبات الزوجية والواجبات الوالدية ومن المسؤولية بشكل عام، وهروب من دفع المهر وصلة الرحم ومن التوريث،
قالت: على الأقل المرأة تختار ما تريد بالطريقة التي تريدها من غير تدخل الرجال، قلت: ولكن في الزواج يحسب الرجل حسابا لأهل المرأة ولأولاده ولأهله ولأهلها، أما المساكنة فلا حساب ولا مراعاة لأحد، وقد دلت الإحصائيات بموقع منظمة الصحة العالمية بأن 35% من النساء يعنفن على يد الشريك الحميم، فأين حماية المرأة وحريتها بالمساكنة؟ فالعنف ضد المرأة في المساكنة أشد، وتحكم الرجل في المرأة بالمساكنة أكثر.
قالت: الزواج والمساكنة في الشكل واحد ففي الحالتين الرجل والمرأة يعيشان تحت سقف واحد، قلت: كلامك غير صحيح، فالزواج عقد قانوني وشرعي للحياة بالمعروف بين الإثنين، وبهذا العقد تحفظ الأنساب، وتحفظ الأعراض، ويصبح الرجل مكلفا بالحماية والكفاية والرعاية للمرأة، وتصبح المرأة مكلفة بحفظ نفسها وزوجها وأولادها، وبهذا العقد تقوم المصاهرة، وتنشأ الأرحام، فتصبح أم الزوجة وابنتها من زواج سابق محرمات على الرجل طول عمره، وتصبح أختها محرمة عليه مؤقتا، ويصبح أبو الزوج وابنه من زواج آخر محرمين عليها طول عمرها، ويصبح أخ الزوج محرما عليها مؤقتا.
وبهذا العقد يثبت حق الميراث فلا يحق لصاحب المال أن يوصي حسب هواه بكل ماله، ولا يستطيع أحد أن يمنع الزوجة من حقها بمال زوجها، ولا يمنع الزوج من حقه بمال زوجته، وبهذا العقد تثبت العدة للزوجة عند وفاة زوجها وللمطلقة عند طلاقها، وبهذا العقد يثبت حق المرأة بالمهر ولو كان مليون دينار والمهر هو مقابل العشرة والمعاشرة وليس المعاشرة فقط كما تروج لذلك النسويات.
وأهم ما يميز الزواج عن المساكنة، أن عقد الزواج يشعر الزوج والزوجة أنهما يرضيان الله ويحفظان آخرتهما، فيكون التمتع بينهما حلالا طيبا طاهرا، لا كما في المساكنة علاقة محرمة غير شرعية، يعنى باختصار هي (زنا) وهي من الكبائر، قالت: وماذا عن الطلاق فأنا لا أراه صحيحا لأنه يفشل مؤسسة الزواج والمفروض أن يفترقا متى ما أرادا من غير تعقيد أو إجراءات، قلت: هناك فرق بين حياة الزوجين وبين مؤسسة الزواج، فالطلاق فشل للحياة المشتركة بين الزوجين ولكنه نجاح لمؤسسة الزواج لأن الطلاق يحفظ الحقوق وينظم طريقة الانتقال من حياة لأخرى ويحفظ الأنساب والأرحام، فلو فشل الزوجان في العيش معا فإن كل واحد منهما يستطيع أن ينجح بتجربة أخرى وزواج جديد قال تعالى (وإن يتفرقا يغنِ الله كلا من سعته).
قالت: قد فاجأتني بتفاصيل لا أعرفها في الفرق بين الزواج والمساكنة وسأفكر بما قلته لي، قلت: إن المساكنة تهدد أمن المرأة ولا تشعرها بالاستقرار، والمرأة تحب أن تكون مستقرة في علاقتها بالرجل الذي تتزوجه، كما أن المساكنة تجعل الرجل يلعب ويلهو من غير مسؤولية أو التزام، فلا هي قدمت للمرأة الاستقرار ولا هي جعلت الرجل مسؤولا عن البيت والأسرة، بالإضافة إلي أن المساكنة تشجع ضياع الحقوق والواجبات، فالمساكنة باختصار علاقة آثمة ومدمرة للمرأة وحريتها وتساهم في تفكيك المجتمع، فهي في الحقيقة زنا والله يقول (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا)، وأدعوك لإعادة النظر والتفكير في أفكارك.
@drjasem
قالت: على الأقل المرأة تختار ما تريد بالطريقة التي تريدها من غير تدخل الرجال، قلت: ولكن في الزواج يحسب الرجل حسابا لأهل المرأة ولأولاده ولأهله ولأهلها، أما المساكنة فلا حساب ولا مراعاة لأحد، وقد دلت الإحصائيات بموقع منظمة الصحة العالمية بأن 35% من النساء يعنفن على يد الشريك الحميم، فأين حماية المرأة وحريتها بالمساكنة؟ فالعنف ضد المرأة في المساكنة أشد، وتحكم الرجل في المرأة بالمساكنة أكثر.
قالت: الزواج والمساكنة في الشكل واحد ففي الحالتين الرجل والمرأة يعيشان تحت سقف واحد، قلت: كلامك غير صحيح، فالزواج عقد قانوني وشرعي للحياة بالمعروف بين الإثنين، وبهذا العقد تحفظ الأنساب، وتحفظ الأعراض، ويصبح الرجل مكلفا بالحماية والكفاية والرعاية للمرأة، وتصبح المرأة مكلفة بحفظ نفسها وزوجها وأولادها، وبهذا العقد تقوم المصاهرة، وتنشأ الأرحام، فتصبح أم الزوجة وابنتها من زواج سابق محرمات على الرجل طول عمره، وتصبح أختها محرمة عليه مؤقتا، ويصبح أبو الزوج وابنه من زواج آخر محرمين عليها طول عمرها، ويصبح أخ الزوج محرما عليها مؤقتا.
وبهذا العقد يثبت حق الميراث فلا يحق لصاحب المال أن يوصي حسب هواه بكل ماله، ولا يستطيع أحد أن يمنع الزوجة من حقها بمال زوجها، ولا يمنع الزوج من حقه بمال زوجته، وبهذا العقد تثبت العدة للزوجة عند وفاة زوجها وللمطلقة عند طلاقها، وبهذا العقد يثبت حق المرأة بالمهر ولو كان مليون دينار والمهر هو مقابل العشرة والمعاشرة وليس المعاشرة فقط كما تروج لذلك النسويات.
وأهم ما يميز الزواج عن المساكنة، أن عقد الزواج يشعر الزوج والزوجة أنهما يرضيان الله ويحفظان آخرتهما، فيكون التمتع بينهما حلالا طيبا طاهرا، لا كما في المساكنة علاقة محرمة غير شرعية، يعنى باختصار هي (زنا) وهي من الكبائر، قالت: وماذا عن الطلاق فأنا لا أراه صحيحا لأنه يفشل مؤسسة الزواج والمفروض أن يفترقا متى ما أرادا من غير تعقيد أو إجراءات، قلت: هناك فرق بين حياة الزوجين وبين مؤسسة الزواج، فالطلاق فشل للحياة المشتركة بين الزوجين ولكنه نجاح لمؤسسة الزواج لأن الطلاق يحفظ الحقوق وينظم طريقة الانتقال من حياة لأخرى ويحفظ الأنساب والأرحام، فلو فشل الزوجان في العيش معا فإن كل واحد منهما يستطيع أن ينجح بتجربة أخرى وزواج جديد قال تعالى (وإن يتفرقا يغنِ الله كلا من سعته).
قالت: قد فاجأتني بتفاصيل لا أعرفها في الفرق بين الزواج والمساكنة وسأفكر بما قلته لي، قلت: إن المساكنة تهدد أمن المرأة ولا تشعرها بالاستقرار، والمرأة تحب أن تكون مستقرة في علاقتها بالرجل الذي تتزوجه، كما أن المساكنة تجعل الرجل يلعب ويلهو من غير مسؤولية أو التزام، فلا هي قدمت للمرأة الاستقرار ولا هي جعلت الرجل مسؤولا عن البيت والأسرة، بالإضافة إلي أن المساكنة تشجع ضياع الحقوق والواجبات، فالمساكنة باختصار علاقة آثمة ومدمرة للمرأة وحريتها وتساهم في تفكيك المجتمع، فهي في الحقيقة زنا والله يقول (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا)، وأدعوك لإعادة النظر والتفكير في أفكارك.
@drjasem