د. عبدالرحمن الربيعة

الحمد لله أن جعل بلادنا المباركة أرض الأمن والأمان ومنحنا سبحانه الاستقرار والعيش الكريم، وهذا جاء بتوفيق الله أولا ثم بوجود قيادة حكيمة تعرف كيف تدير الأمور الداخلية والخارجية سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو عسكرية أو غيرها... حيث لا يخفى على الجميع المصاعب الجسام التي تعاملت معها قيادتنا سواء التي مرت أو تمر حاليا في منطقتنا الخليجية أو في العالم العربي.

إن نشر التقرير الأمريكي يوم أمس من جهة أمنية (الاستخبارات وليس القضاء) حول الحادث المؤسف لمقتل الصحفي جمال خاشقجي (رحمه الله) قد دعاني لمحاولة الاطلاع على نتائج التقرير وما صدر حول ذلك من تحليلات وتعليقات صحفية أو سياسية حيث لاحظت أن الموضوع لا يتعدى كما يقول المثل «إعادة تشغيل أسطوانة مشروخة» لأهداف سياسية أو غيرها؛ حيث لم يقدم التقرير الاستخباراتي أي شيء جديد بالموضوع سواء بعرض دلائل أو وقائع قضائية ولا حتى قرائن أو شواهد عدلية، خصوصا وأن المملكة العربية السعودية قامت بكل ما هو صحيح ونظامي حول هذا الحادث الذي وقع على مواطن سعودي وتمثل ذلك بما يلي:-

1- إدانة رسمية للحادث على أعلى المستويات.

2- الوصف الحكومي للحادث بأنه عبثي وغير قانوني.

3- إعادة هيكلة الجهاز الأمني المسئول عن الحادث.

4- تقديم المتسببين بالحادث إلى القضاء.

5- سعي القضاء الجاد لجمع كافة الأدلة داخليا وخارجيا.

6- صدور أحكام قضائية بحق المتسببين بالحادث.

7- مشاركة عائلة خاشقجي بكل مجريات القضية.

إن هذه الإجراءات النظامية والجادة التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية حيال الحادث تبرز جليا عدالة وإنصاف المسئولين في بلادنا؛ مع سعيهم لإنفاذ القانون بصورة صحيحة دون تأثير خارجي أو داخلي.

إن الشعب السعودي وكل شخص منصف يعرف الأهداف السيئة من وراء إعادة إثارة الموضوع بعد مضي ما يقارب 3 سنوات وبعد صدور الأحكام القضائية وبعد بيان عائلة خاشقجي عن تقديرهم للقضاء السعودي وبعد الكشف الصريح للمسئولين السعوديين حول تفاصيل القضية... لذلك نقول بكل وضوح إن دسائس الأعداء والحاقدين لن تؤثر بمختلف أساليبها على مكانة قيادتنا الكريمة في نفوسنا ونحن دائما ندعو الله أن يحفظ بلادنا وقيادتنا... وإلى الأمام يا بلادي العزيزة.