الجامعة العربية تؤكد حق المملكة في التصدي لإرهاب الحوثي وتدين الاعتداءات
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية الموقف الثابت للمملكة من القضايا العربية وبشكل خاص فلسطين وعلى أهمية تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة لبلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية، وثمن في كلمة المملكة في اجتماع جامعة الدول العربية أمس الأربعاء في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية الموقف العربي الموحد ضد تصعيد ميليشيا الحوثي في مأرب، مشددا على خطورة التهديدات التي تواجهها منطقتنا العربية، وما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية ودعم الميليشيات المسلحة التي تبث الفوضى والفرقة والخراب في كثير من الدول العربية.
العمل المشترك
وجدد سمو وزير الخارجية تأكيد المملكة على أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، والتمسك بالمواقف الثابتة تجاه القضايا العربية المركزية، التي تأتي القضية الفلسطينية على رأسها، مضيفاً: إن المملكة تؤكد على موقفها الثابت بوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لجميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتؤكد على أن السلام يجب أن يكون خياراً إستراتيجياً يضمن استقرار المنطقة.
ودعا سمو الأمير فيصل بن فرحان المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لإحياء عملية السلام التي تحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. كما جدد سموه رفض المملكة لجميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه المحتلة.
استقرار المنطقة
وأشار وزير الخارجية إلى نتائج أعمال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في فبراير الماضي، قائلاً: «نتفاءل فيه بخطوات مستقبلية تضامنية وتعاونية تجاه القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص». وأعرب سمو وزير الخارجية عن أمله بأن يثمر العمل الجماعي بتحقيق أهداف العمل العربي المشترك، مضيفاً: إن المملكة تؤكد اهتمامها وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، ولا تقبل بأي مساس يهدد استقرار المنطقة، وتدعم الحلول السياسية للأزمات في المنطقة، كما تؤكد المملكة على أهمية التوصل إلى اتفاق عادل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق مصالح جميع الأطراف.
اتفاق الرياض
وعبر سمو الأمير فيصل بن فرحان عن ترحيب المملكة بتنفيذ الأطراف اليمنية لاتفاق الرياض، والإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني، وأن المملكة تثمن حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن، وتحقيق تطلعات شعبه لإعادة الأمن والاستقرار. وأكد أن تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية، وأن المملكة تدين التصعيد الأخير في مأرب والهجمات الإرهابية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي قامت بها ميليشيا الحوثي على المملكة. كما ثمن سموه الموقف العربي الموحد الرافض لهذه الممارسات التي تقوض فرص الحل السياسي وإعادة الاستقرار في اليمن.
ودعا سمو وزير الخارجية إلى التعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي الخاص في اليمن، مؤكداً على موقف المملكة الداعم للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216). وأكد سموه أن المملكة تواصل مساعيها الحثيثة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ودعم الاقتصاد اليمني، إذ تعد من أكبر الدول المانحة لليمن، وقدمت عدداً كبيراً من المبادرات والإجراءات لدعم وتعزيز الوضع الاقتصادي والإنساني فيه، مشيراً إلى التزام المملكة الأخير بمبلغ 430 مليون دولار للمجهود الإنساني للعام الجاري 2021.
خطورة التدخلات
وأكد وزير الخارجية على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وسيادتها الإقليمية، محذراً من خطورة التدخلات الإقليمية في الشأن الليبي، وأن المملكة تدعم مخرجات مؤتمر برلين وبنود إعلان القاهرة، ونتائج تصويت منتدى الحوار السياسي الليبي الذي عقد في جنيف يوم 5 فبراير 2021 برعاية من الأمم المتحدة، مرحباً سموه بتشكيل هذه الحكومة متمنياً لها التوفيق والنجاح في تحقيق تطلعات الشعب الليبي بالوحدة والأمن والنماء.
وقال سمو وزير الخارجية: إن المملكة تدعم الأشقاء في العراق لتحقيق الاستقرار على كافة الأصعدة بعيداً عن التدخل في شؤونه الداخلية، مشيراً إلى أهمية التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديداً وجودياً لدول المنطقة والعالم. وأضاف إننا في المملكة نؤكد على خطورة التهديدات التي تواجهها منطقتنا العربية، وما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، بتهديده أمن واستقرار دولنا والتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الميليشيات المسلحة التي تبث الفوضى والفرقة والخراب في كثير من الدول العربية، وعلى رفضنا القاطع لاحتلاله للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى). وجدد سموه مطالبة المملكة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله هذه الممارسات الإيرانية العدائية من تهديد للأمن والسلم الدوليين.
دعم الجامعة
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دعم الجامعة لحق المملكة الأصيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات ميليشيا الحوثي، وقال في كلمته أمس في اجتماع الدورة رقم 155 لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة: رصدت الجامعة حملة حوثية ممنهجة للتصعيد في جبهة مأرب منذ 7 فبراير الماضي بهدف السيطرة على المدينة ونهب مواردها الطبيعية، مضيفا: هذا التصعيد العسكري تسبب في فرار عشرات الآلاف من المحافظة التي كانت ملاذاً آمناً لأكثر من مليون لاجئ يمني. وأضاف: إن التصعيد الحوثي يستجيب لإشارات ورغبات إيرانية ويأتي تنفيذاً لإستراتيجية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض من دون اعتبار للتبعات الخطيرة على حياة السكان المدنيين، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي ومن يدعمونهم يتحملون المسؤولية عن وقوع اليمن ضحية للأزمة الإنسانية الأخطر في العالم الآن، وهم يوجهون صواريخهم وطائراتهم المسيرة للأراضي السعودية في هجمات إرهابية نُدينها جميعاً.
العمل المشترك
وجدد سمو وزير الخارجية تأكيد المملكة على أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، والتمسك بالمواقف الثابتة تجاه القضايا العربية المركزية، التي تأتي القضية الفلسطينية على رأسها، مضيفاً: إن المملكة تؤكد على موقفها الثابت بوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لجميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتؤكد على أن السلام يجب أن يكون خياراً إستراتيجياً يضمن استقرار المنطقة.
ودعا سمو الأمير فيصل بن فرحان المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لإحياء عملية السلام التي تحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. كما جدد سموه رفض المملكة لجميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه المحتلة.
استقرار المنطقة
وأشار وزير الخارجية إلى نتائج أعمال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في فبراير الماضي، قائلاً: «نتفاءل فيه بخطوات مستقبلية تضامنية وتعاونية تجاه القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص». وأعرب سمو وزير الخارجية عن أمله بأن يثمر العمل الجماعي بتحقيق أهداف العمل العربي المشترك، مضيفاً: إن المملكة تؤكد اهتمامها وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، ولا تقبل بأي مساس يهدد استقرار المنطقة، وتدعم الحلول السياسية للأزمات في المنطقة، كما تؤكد المملكة على أهمية التوصل إلى اتفاق عادل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق مصالح جميع الأطراف.
اتفاق الرياض
وعبر سمو الأمير فيصل بن فرحان عن ترحيب المملكة بتنفيذ الأطراف اليمنية لاتفاق الرياض، والإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني، وأن المملكة تثمن حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن، وتحقيق تطلعات شعبه لإعادة الأمن والاستقرار. وأكد أن تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية، وأن المملكة تدين التصعيد الأخير في مأرب والهجمات الإرهابية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي قامت بها ميليشيا الحوثي على المملكة. كما ثمن سموه الموقف العربي الموحد الرافض لهذه الممارسات التي تقوض فرص الحل السياسي وإعادة الاستقرار في اليمن.
ودعا سمو وزير الخارجية إلى التعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي الخاص في اليمن، مؤكداً على موقف المملكة الداعم للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216). وأكد سموه أن المملكة تواصل مساعيها الحثيثة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ودعم الاقتصاد اليمني، إذ تعد من أكبر الدول المانحة لليمن، وقدمت عدداً كبيراً من المبادرات والإجراءات لدعم وتعزيز الوضع الاقتصادي والإنساني فيه، مشيراً إلى التزام المملكة الأخير بمبلغ 430 مليون دولار للمجهود الإنساني للعام الجاري 2021.
خطورة التدخلات
وأكد وزير الخارجية على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وسيادتها الإقليمية، محذراً من خطورة التدخلات الإقليمية في الشأن الليبي، وأن المملكة تدعم مخرجات مؤتمر برلين وبنود إعلان القاهرة، ونتائج تصويت منتدى الحوار السياسي الليبي الذي عقد في جنيف يوم 5 فبراير 2021 برعاية من الأمم المتحدة، مرحباً سموه بتشكيل هذه الحكومة متمنياً لها التوفيق والنجاح في تحقيق تطلعات الشعب الليبي بالوحدة والأمن والنماء.
وقال سمو وزير الخارجية: إن المملكة تدعم الأشقاء في العراق لتحقيق الاستقرار على كافة الأصعدة بعيداً عن التدخل في شؤونه الداخلية، مشيراً إلى أهمية التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديداً وجودياً لدول المنطقة والعالم. وأضاف إننا في المملكة نؤكد على خطورة التهديدات التي تواجهها منطقتنا العربية، وما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، بتهديده أمن واستقرار دولنا والتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الميليشيات المسلحة التي تبث الفوضى والفرقة والخراب في كثير من الدول العربية، وعلى رفضنا القاطع لاحتلاله للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى). وجدد سموه مطالبة المملكة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله هذه الممارسات الإيرانية العدائية من تهديد للأمن والسلم الدوليين.
دعم الجامعة
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دعم الجامعة لحق المملكة الأصيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات ميليشيا الحوثي، وقال في كلمته أمس في اجتماع الدورة رقم 155 لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة: رصدت الجامعة حملة حوثية ممنهجة للتصعيد في جبهة مأرب منذ 7 فبراير الماضي بهدف السيطرة على المدينة ونهب مواردها الطبيعية، مضيفا: هذا التصعيد العسكري تسبب في فرار عشرات الآلاف من المحافظة التي كانت ملاذاً آمناً لأكثر من مليون لاجئ يمني. وأضاف: إن التصعيد الحوثي يستجيب لإشارات ورغبات إيرانية ويأتي تنفيذاً لإستراتيجية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض من دون اعتبار للتبعات الخطيرة على حياة السكان المدنيين، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي ومن يدعمونهم يتحملون المسؤولية عن وقوع اليمن ضحية للأزمة الإنسانية الأخطر في العالم الآن، وهم يوجهون صواريخهم وطائراتهم المسيرة للأراضي السعودية في هجمات إرهابية نُدينها جميعاً.