تقديم - علي السلمي

ثلاث مباريات مثيرة في الجولة 22 لدوري المحترفين

ينشد الشباب الفوز أمام القادسية، ويبحث الهلال عن نقاط الرائد، ويعود الصراع التاريخي بين الاتحاد والوحدة، في ثلاث مباريات تقام اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية والعشرين لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

الشباب vs القادسية

الهلال vs الرائد

الاتحاد vs الوحدة

يتعين على الشباب الفوز، للمحافظة على صدارته بنفس الفارق النقطي الذي يفصل بينه وبين مطارده الهلال أو توسيعه فيما لو تعثر الأخير، عندما يستقبل القادسية على ملعبه في مباراة ثأرية.

وتحمل مباراة الليلة الرقم 66 في تاريخ مواجهاتهما الدورية، إذ سبق أن التقيا 65 مرة، فاز الشباب في 34 مباراة وفاز القادسية في 15 مباراة وحسم التعادل 16 مباراة، وسجل هجوم الفريقين 174 هدفا منها 108 أهداف للشباب و66 هدفا للقادسية.

ويتربع الشباب على صدارة الترتيب برصيد 44 نقطة، جمعها من 21 مباراة، فاز في 13 وتعادل في 5 وخسر 3 مباريات، فيما تراجع القادسية للمركز التاسع برصيد 29 نقطة، فاز في 7 وتعادل في 8 وخسر 6 مباريات.

ويسير الشباب بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب، فهو في آخر سبع مباريات حقق ستة انتصارات مقابل الخسارة في مباراة واحدة، ويسعى الليلة إلى مواصلة سلسلة انتصاراته وتحقيق الفوز الثالث توالياً والثأر من خسارة الدور الأول. ورغم افتقاد الشباب لمهاجمه البرازيلي سيبا الموقوف انضباطياً، ومدافعه التشيلي إيغور ليشنوفسكي لحصوله على البطاقة الحمراء، إلا أنه يعتبر حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية ويملك البديل الجاهز في كافة الخطوط.

وبعد عشر مباريات متتالية لم يتذوق خلالها طعم الخسارة، سقط القادسية أمام الاتحاد 1-4 في الجولة الماضية، ورغم صعوبة مهمته اليوم، إلا أنه سيحاول تجاوز تلك الخسارة الكبيرة، والعودة مجدداً لتسجيل النتائج الإيجابية، لا سيما وأنه سيدخل المباراة بصفوف مكتملة بعد اكتمال جهوزية الكولومبي دانيلو اسبريا والذي قد يستعين به المدرب يوسف المناعي، كلاعب أساسي.

يخطط الهلال للحصول على النقاط الثلاث، حيث يستضيف الرائد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، في مباراة مهمة لكلا الفريقين رغم تباين الطموحات بينهما.

ولم يسبق للهلال السقوط أمام مضيفه الرائد على مدى تاريخ مواجهاتهما الدورية إلا مرتين فقط، كانتا عامي 1996 و2013 وكلتا المباراتان كانتا في الرياض. والتقى الفريقان في الدوري 41 مرة سابقة، فاز خلالها الهلال في 33 مباراة وفاز الرائد في مباراتين فقط فيما حضر التعادل في 6 مباريات أخرى. وسجل الهجوم الهلالي خلال تلك المباريات 96 هدفا بينما سجل الهجوم الريداوي 24 هدفا. ويدخل الهلال المباراة، وهو في المركز الثاني برصيد 39 نقطة جمعها من 21 مباراة، فاز في 11 وتعادل في 6 وخسر 4 مباريات، في حين يدخل الرائد المباراة وهو في المركز الثاني عشر برصيد 25 نقطة، جمعها من 21 مباراة، فاز في 7 وتعادل في 4 وخسر 10 مباريات. وتجاوز الهلال خسارته أمام جاره النصر في الديربي بنجاح، عندما اكتسح الفتح بخماسية، ويسعى اليوم إلى تخطي عقبة ضيفه ومواصلة الضغط على المتصدر، لا سيما وأن اللقب بات محصوراً بينهما بنسبة كبيرة. ورغم افتقاد الهلال عددا من لاعبيه بداعي الإصابة، إلا أنه يملك أسماء مميزة وسيلعب من أجل الفوز فقط، حيث إن أي تعثر قادم مع فوز الشباب سيصعب من مهمته في الاحتفاظ باللقب.

وبعد سلسلة من الإخفاقات استطاع الرائد إيقاف نزيف النقاط، وحقق فوزين مهمين على حساب أبها والعين، تقدم من خلالهما في جدول الدوري، ويأمل اليوم في الفوز أو على الأقل اقتناص نقطة وحيدة يضيفها إلى رصيده، خصوصاً وأنه ما زال مهدداً بالهبوط ويحتاج إلى جمع أكبر قدر ممكن من النقاط لضمان البقاء في دوري المحترفين.

يسعى الاتحاد للمحافظة على مركزه الحالي، عندما يواجه الوحدة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة، في مباراة يبحث من خلالها كل فريق عن النقاط الثلاث.

وتحمل المواجهة الرقم 75 في تاريخ مواجهاتهما الدورية، إذ التقيا 74 مرة سابقة، منها مباراة واحدة كانت في المربع الذهبي عام 2007، ودانت خلالها الأفضلية المطلقة للاتحاد الذي فاز في 48 مباراة مقابل فوز الوحدة في 13 مباراة والتعادل في 13 مباراة، وسجل هجوم الاتحاد خلال تلك المواجهات 149 هدفا فيما سجل هجوم الوحدة 70 هدفا.

ويحتل الاتحاد المركز الثالث بفارق الأهداف عن جاره الأهلي، وبرصيد 35 نقطة جمعها من 21 مباراة، فاز في 9 وتعادل في 8 وخسر 4 مباريات، فيما يحتل الوحدة المركز الحادي عشر برصيد 27 نقطة، جمعها من 21 مباراة، فاز في 8 وتعادل في 3 وخسر 10 مباريات.

وبعد خسارته أمام الفيصلي، عاد الاتحاد بقوة وتجاوز القادسية برباعية منحته المركز الثالث، ويتطلع الليلة إلى تكرار سيناريو الدور الأول والخروج بالنقاط الثلاث التي ستبقيه في مركزه الحالي وربما تقربه من الوصافة في حالة تعثر الهلال. ويستعيد العميد مدافعه المصري أحمد حجازي الذي غاب عن المباراة الماضية؛ بسبب تراكم البطاقات، في حين تبقى مشاركة الرأس الأخضري غاري رودريغيس مرهونة بجاهزيته الفنية واللياقية.

وانتكست نتائج الوحدة في آخر مباراتين وتلقى خسارتين غير منتظرتين أمام التعاون في مكة والباطن الذي لعب وسط غياب معظم عناصره الأساسية، وهاتان الخسارتان أعادتا الفريق لمنطقة الخطر، وبات مطالباً بالفوز ليبتعد ولو مؤقتاً عن حسابات الهبوط. وستشهد صفوف الفرسان عودة مدافعه الأسباني البرتو بوتيا ونجم الوسط البرازيلي انسيلمودي مورايس ووليد باخشوين الذين غابوا عن المباراة الماضية لأسباب مختلفة.