خالد السبع

رغم الإجراءات العديدة المتخذة لكبح جماح البعض في إثارة الشارع الرياضي سلبيا ودون بينة ولا دليل ولا معلومة دقيقة وبشكل معلن وصريح ضد عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه إلا أن البعض لا يزال يهاجم لجانه العاملة باستخدام العديد من الوسائل المتاحة مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو بعض القنوات التي أفردت مساحات كبيرة للأسف لمن يسعى بطريقة أو بأخرى لإضعاف عمل ومصداقية هذا الاتحاد من خلال التشكيك في كل قرار يصدر لا يتفق مع لون وتوجه هذا المحلل أو ذاك.

عمل الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي رغم حداثة إنشائه وعمره القصير على محاولة ضبط الشارع الإعلامي الرياضي من خلال العديد من النظم والقرارات واللوائح المنظمة للعمل الإعلامي والمساهمة والمساعدة في تنظيم العلاقة بين بعض من تستهويهم الألوان المختلفة على لون الوطن وبين الاتحاد وما يقوم به من تنظيم للمسابقات والتي تمثل الواجهة الرياضية الرئيسة للرياضة السعودية.

للأسف الشديد البعض لا يعي أن الوطن مستهدف وهناك من يتحين الفرص ويقتنصها للإساءة لنا من خلال استغلال ما ينشره البعض من تشكيك وتضعيف وبث الشائعات عن كرة القدم السعودية، ناهيك عما تتلقفه الصحافة العالمية من هنا وهناك ويتم نشره مما يسبب لغطا عن عمل اتحاد القدم.

غريب أمر هؤلاء الذين فضلوا الشعبية المزيفة من أتباعهم وركوب موجة الجماهير العادية ومجاراة آرائهم على سمعة ومصداقية اتحاد يحمل اسم الوطن ويسعى لتطوير صناعة كرة قدم حديثة ننافس بها دول العالم المتقدم.

نحن في حاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى لوضع قانون واضح صريح لتنظيم هذا الحراك الإعلامي الذي أقل ما يقال عنه (منفلت) تغلب عليه ألوان الأندية والتشكيك والسعي لزعزعة ثقة الشارع الرياضي فيما يصدر من قرارات من قبل لجان اتحاد القدم.

للبعض نقول: الميول حق مشروع للجميع وتشجيع الأندية لا يعيب أي إعلامي مهما كان موقعه... ولكن ولأن الكلمة مقدسة وسلاحها مؤثر وجب علينا جميعا دعم عمل الاتحاد وبرامجه ومناقشة القرارات الصادرة بكل صدق وأمانة بعيدا عن جعل لون النادي هو المسيطر على ما نطرح من آراء تؤثر سلبا على سمعة الاتحاد وما يقدمه من عمل يتابعه العالم الرياضي ويرصد جميع تداعياته.

فليكن القلم حرا غير موجه إذا كان الإعلامي منا يحترم قلمه ومهنته وسيرته الإعلامية إن وجدت.