واس، عبدالعزيز العمري - الرياض، جدة

تدمير 6 طائرات «مفخخة» أطلقتها الميليشيا المدعومة إيرانيا

توالت الإدانات العربية والدولية للهجمات الحوثية المدعومة من إيران ضد المملكة، والتي كان آخرها إطلاق 6 طائرات دون طيار «مفخخة» بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين.

طريقة ممنهجة

وقال المُتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف المشتركة تمكنت - ولله الحمد - مساء أمس من اعتراض وتدمير طائرة دون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية تجاه مدينة خميس مشيط.

قواعد عرفية

وأوضح العميد المالكي، أنه تم اعتراض وتدمير ما مجموعه 6 طائرات دون طيار صباح ومساء أمس الجمعة، وأن جميع تلك المحاولات الإرهابية تستهدف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة وتمثل جرائم حرب. مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

تناثر شظايا

وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير النقيب محمد السيد، أن الدفاع المدني تلقى أمس عدداً من البلاغات عن سقوط وتناثر شظايا في عدد من المناطق السكنية بمحافظتي «خميس مشيط وأحد رفيدة» نتيجة عمليات اعتراض طائرات من دون طيار مفخخة، أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه المملكة، وقد نتج عن ذلك إصابة طفل يبلغ من العمر «10» أعوام، تمت معالجته عن طريق فرقة الهلال الأحمر السعودي، إضافة إلى إصابة أحد المدنيين «مواطن» أثناء قيادته مركبته، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وحالته مستقرة، وكذلك تضرر عدد من المنازل بأضرار مادية إثر الشظايا المتطايرة، ولم ينتج عن هذه الأضرار أي إصابات أو وفيات - ولله الحمد ـ، كما تمت مباشرة تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.

تصعيد خطير

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات أن استمرار ومواصلة هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيدًا خطيرًا، ودليلاً جديدًا على سعي هذه الميليشيا إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مؤكدةً أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجهها يعد تهديدًا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

ارتباط وثيق

وشددت مصر على رفضها الكامل للأعمال العدائية التي تستهدف المناطق المدنية والمدنيين بالمملكة، وما تُمثله من انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي وتهديد مباشر للأمن والاستقرار الإقليمييّن. كما شددت على موقفها الثابت الداعم للمملكة، وعلى الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين.

تضامن الكويت

وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية أن استمرار هذه الجرائم يؤكد مواصلة الميليشيات تصعيدها الخطير وعزمها الإضرار بأمن المملكة العربية السعودية وتقويض استقرار المنطقة وتحديها للقانون الدولي والإنساني. وجددت الوزارة تضامن الكويت مع المملكة ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.

زعزعة الأمن

وأدانت جمهورية ‎جيبوتي اعتداءات الميليشيا الحوثية الإرهابية المتكررة بالطائرات المفخخة التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية في ‎المملكة. وأكدت جيبوتي على لسان سفيرها في الرياض عميد السلك الدبلوماسي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة، تضامنها التام مع ‎المملكة، مهيبةً بالمجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الأعمال الإرهابية التي تتسبب بزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

انتهاك صارخ

وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، على موقف الأردن الدائم والثابت بإدانة واستنكار هذه الأفعال الإرهابية المتكررة والتصعيد الخطير في استهداف المناطق المدنية، الذي يشكل انتهاكا صارخا لكل الأعراف الدولية خصوصا القانون الدولي الإنساني. وأكد السفير الفايز وقوف الأردن بالمطلق إلى جانب المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها وأمن شعبها، مشددا على أن أمن البلدين واحد لا يتجزأ وأن أي تهديد لأمن المملكة هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.

مخالفة القوانين

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د.يوسف العثيمين تأييد المنظمة كافة الإجراءات التي تتخذها قوات التحالف للتعامل مع الأعمال العدائية التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية ومخالفتها القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية.

إنهاء الانقلاب

وقال المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية، سامي المرشد، إن الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران كثفت من جرائمها الإرهابية داخليا وخارجيا منذ استلام الإدارة الأمريكية الجديدة الحكم برئاسة الرئيس جو بايدن، خصوصا بعد رفع الجماعة الإرهابية من قائمة الإرهاب، والتي وضعتها فيها الإدارة السابقة لإجبارها على التفاوض وإنهاء الانقلاب.

جنون العصابة

وأوضح المرشد أن محاولة الحوثيين لاحتلال مأرب باءت بالفشل بسبب شجاعة الجيش الوطني الشرعي اليمني ودعم قوات التحالف العربي، مما أثار جنون العصابة الإرهابية ودفعها لإرسال الصواريخ والمقذوفات المفخخة محاولة إيداء أكبر عدد من المدنيين في المملكة، ما يعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ثروات كبيرة

وأشار اللواء متقاعد مسفر الغامدي، إلى أن الجماعة الحوثية رأت رفعها من قائمة الإرهاب الأمريكية، ضوء أخضر لها ولإيران، لتصعيد اعتداءاتها السافرة على اليمنيين وعلى المدنيين بالمملكة. مضيفا: والغريب أنه في نفس الوقت الذي تقصف الجماعات الحوثية المدن السعودية تعقد اجتماعات بين أمريكا والحوثيين في عمان، والربط بين الأمرين مريب إلى درجة كبيرة، ولا أستبعد مشاركة الإيرانيين في تلك الاجتماعات. لافتا إلى أن مأرب منطقة يتواجد بها الغاز والزيت وهي منطقه ثروات كبيرة لم تكتشف، وكذلك حضرموت، والمصالح الأمريكية تتركز في مثل تلك المناطق.