اليوم - تعز

تواصل المراوغة والتلاعب بملف «صافر» لابتزاز المجتمع الدولي

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني: إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تراجعت للمرة الرابعة عن اتفاق يتيح وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة ومباشرة مهمة تقييم وصيانة ناقلة‏ النفط صافر، وتساءل الإرياني هل بات المجتمع الدولي يدرك أن هذه الميليشيات إرهابية شعارها الموت ولا تأبه بالقرارات الدولية؟

وأوضح الوزير الإرياني أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تواصل المراوغة والتلاعب بملف ناقلة النفط صافر، الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، وتضع المزيد من العقبات والعراقيل.

صافر قنبلة

وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تتخذ ناقلة النفط صافر قنبلة موقوتة لابتزاز المجتمع الدولي في سبيل تحقيق مكاسب سياسية ومادية، دون اكتراث بالعواقب الخطيرة الناجمة عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة، والذي يضع اليمن والمنطقة والعالم برمته أمام كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة وغير مسبوقة‏.

وتساءل الإرياني: «هل بات المجتمع الدولي يدرك أننا أمام ميليشيا إرهابية شعارها الموت ولا تأبه بالقرارات الدولية، وأنها تتخذ من الناقلة صافر أداة للضغط والابتزاز والمساومة في مواجهة الحكومة الشرعية والإقليم والعالم، دون أي اكتراث بحياة اليمنيين ومصالح اليمن، ولا العواقب الكارثية التي ستمتد لعقود قادمة».

الجيش يصد

من جهة أخرى، صدت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، أمس السبت، هجومًا شنّته ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على مواقع عسكرية في جبهات المخدرة شمال غرب محافظة مأرب.

وأكد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن أكثر من 20 عنصرًا من ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم وجُرح آخرون بنيران الجيش والمقاومة خلال المعارك التي شهدتها جبهات المخدرة ومحزام ماس، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات.

وأوضح أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف بعدّة غارات تعزيزات مواقع وتجمعات للميليشيا الانقلابية وكبّدها خسائر بشرية ومادية كبيرة، من ضمنها تدمير مخزن أسلحة ودبابة وعيار 23 وثلاثة أطقم ومصرع جميع من كانوا على متنها.

إفشال هجوم

وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أفشلا هجومًا انتحاريًا شنّته ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، شرق محافظة صنعاء، فيما دمر طيران التحالف تعزيزات كانت في طريقها إلى الميليشيات.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري القول: إن مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة سحقوا مجاميع حوثية حاولت الهجوم على مواقع عسكرية شرق مديرية نهم، مؤكدًا سقوط العديد من عناصر ميليشيا الحوثي بين قتيل وجريح.

وأضاف أن «المعارك أسفرت أيضًا عن تدمير عدد من العربات والأطقم الحوثية، فيما استعاد الجيش الوطني آليات وأسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر المتنوعة، خلفتها عناصر الحوثي ولاذت بالفرار».

تدمير تعزيزات

وتزامنًا مع المواجهات استهدف طيران تحالف دعم الشرعية بعدة غارات تعزيزات كانت في طريقها إلى الميليشيات، وتم تدميرها بالكامل، فيما دمر بغارة أخرى مخزن أسلحة تابعًا للميليشيات في الجبهة ذاتها.

وفي السياق ذاته، استهدفت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، هيئة مستشفى الثورة العام في مدينة تعز، بالقذائف، مما أسفر عن إصابة أحد أفراد حراسة المستشفى.

وأفادت مصادر طبية أن القصف استهدف قسم العمليات وأدى إلى إصابة «إيهاب السامعي، 25 عامًا» بجروح خطيرة وأضرار كبيرة داخل القسم.

وأدان مركز تعز الحقوقي استهداف ميليشيات الحوثي هيئة مستشفى الثورة العام بالمدفعية وقذائف الهاون، وقال المركز في بيان له «إن الميليشيات استهدفت قسم العمليات، ونتج عنه إصابة أحد أفراد حراسة المستشفى».